1200 مختطف بسجون المليشيا و1424 عملية تنسيق أمني

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في وزارة التخطيط في قطاع غزة، أن ميليشيا رئيس السلطة المنتيهة ولايته محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة  لا تزال تختطف في سجونها (1200) معتقل من حركتي "حماس والجهاد الإسلامي بينهم ما يقارب (500) من الأسرى المحررين".

وأوضحت أن الأعوام الأخيرة شهدت تنسيقا أمنيا عالي المستوى بين سلطة عباس والاحتلال، حيث عقدت المليشيا (1424) عملية مشتركة مع أجهزة الاحتلال، وساهمت بتسليم نحو(343) صهيونياً دخلوا مناطق الضفة بالخطأ.

وقال المركز في تقرير أصدره مساء الاثنين (27-12)، وتلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه إن المليشيا "اختطفت خلال العام الجاري نحو (2822) معتقلًا سياسيًا في مدن الضفة المختلفة"، لافتاً إلى أن المحاكم العسكرية أصدرت عددا من الأحكام العالية تتراوح ما بين عامين و 20 عامًا بحق معتقلي حركة حماس السياسيين، وجميعها تحمل تهما موحدة وهي الانتماء إلى "مليشيا محظورة وتشكيل عصابة مسلحة".

وشدد على أن  المحاكم العسكرية في الضفة تعدت على عمل المحاكم المدنية، بعرض المعتقلين السياسيين أمام المحاكم العسكرية، في مخالفة للقانون الأساسي الفلسطيني الذي ينص في المادة (101) منه على أن المحاكم العسكرية يجب أن تكون فقط مختصة بالشأن العسكري.

وأضاف التقرير:" قام المخابرات العامة التابع لعباس بتجنيد أطفال تتراوح أعمارهم ما بين (10-14) عامًا، كعيون لملاحقة شخصيات مطلوبة لها، مقابل مبلغ زهيد من المال"، مؤكداً أن  هذه الأعمال تمثل ظاهرة خطيرة على عقلية الأطفال ونشأتهم الاجتماعية لما لها من أثار سلبية في غرس مفهوم العمالة والإسقاط من قبل الاحتلال.

أساليب التعذيب

وفيما يتعلق بأساليب التعذيب بحق المعتقلين السياسيين، أكد التقرير أن منظمات حقوق الإنسان سجلت العديد من الأساليب التي استخدمتها ميليشيا عباس بحق المختطفين منها الشبح المتواصل، الضرب المبرح على جميع أنحاء الجسد، إجبار المعتقل على الوقوف ساعات طويلة على علب حديدية وغيرها.

ولفت إلى أن ميليشيا فتح  انتهجت أساليب تعذيب جديدة أشد فتكًا ضد معتقلي حركة حماس، يترك علامات وآثار على حياتهم سواء من الناحية النفسية أو الجسدية، وتبقى حالة المربية تمام أبو السعود شاهدًا على استخدام التعذيب بحق المختطفين السياسيين، وتحديدًا من أبناء حماس.

وشدد على أن رام الله ما زالت تواصل سياسة الفصل والإقصاء من الوظيفة الحكومية على خلفية الانتماء السياسي، بل وعمدت في الفترة الأخيرة إلى تهديد الموظفين المفصولين من وظائفهم بتلقي رواتبهم من الحكومة الفلسطينية في غزة.

وقال :"بلغ عدد الموظفين الذين تم فصلهم من الوظيفة (40) ألف موظف من إجمالي عدد الموظفين البالغ عددهم (150) ألف موظف، ويتوزعون على الضفة الغربية(73) ألف موظف، وقطاع غزة (77) ألف موظف.

وفي سياق متصل، أفاد أن سلطة عباس أغلقت ما يزيد عن (107) جمعيات خيرية بتهمة تلقي الدعم من حركة حماس، بالإضافة إلى أنها وضعت العراقيل  منذ يونيو 2007م أمام الهيئات المحلية المنتخبة والمحسوبة على حركة حماس، وذلك لتعطيل أعمالها، مبينًا أنه في منتصف العام 2010م قامت بحل جميع الهيئات المحلية بحجة انتهاء الفترة القانونية لها.

وأكد التقرير، أن عدد الطلبة المختطفين من الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية  فقط بلغ (33) طالبًا.