المانيا
- آراء حول الوضع في سوريا
ومجزرة الحولة
هيثم
عياش
برلين
/29/05/12
تناولت
بعض الصحف الالمانية
بتعاليقها هذا اليوم
الثلاثاء على حادثة مجزرة
قرية كفر الحولة السورية
التي نفذتها قوات النظام
السوري ومتعاطفين معه
يوم الجمعة 25 ايار/ مايو
الحالي
وأسفرت عن مقتل ما لا
يقل عن مائة وعشرين شخصا من
بينهم حوالي خمسين
طفلا هذه الجريمة التي
استنكرها العالم .
فقد
اعتبرت صحيفة
/ زوريخ الجديد – نويه
زوريخر تسايتونج /
ادانة مجلس الامن
الدولي للعنف في سوريا بغير
كاف فبالرغم من اجماع روسيا
والصين على الادانة الا ان
هذه الادانة لم تحمَّل
النظام السوري المسئولية
انما ادانة للجميع وكأن
الشعب السوري الذي يطالب
بالحريات العامة ويدفع
النفس من اجلها منذ اكثر من
اربع عشرة شهرا هو الذي يقف
وراء العنف معلنة ان مجلس
الامن الدولي ومعه جامعة
الدول العربية لا يريدان
بالفعل اتخاذ سياسة صارمة
ضد بشار اسد ونظامه . وعزت
الصحيفة تأكيدها بان مجلس
الامن لا يريد مساعدة
السوريين لرفضه اقامة
مناطق آمنة على غرار تلك
المناطق التي اقيمت في
العراق اثناء حكم صدام حسين
وفي ليبيا وغيرها
ورفض المجلس المذكور
تقديم اسلحة للجيش السوري
الحر .
وشابهت
صحيفة / فرانكفورتر روندشاو
/ مذبحة كفر الحولة بمذبحتي
سربرينتسا
البوسنوية وماي لاي
الفيتنامية فالاولى
ارتكبها الصرب أمام رؤية
وسمع فرقة
حلف شمال الاطلسي / الناتو /
ولم يحركوا ساكنا ولم
يدافعوا عن الضحايا
البوسنويين بحجة انهم لا
يملكون اوامر بالدفاع
ومجزرة ماي لاي التي
ارتكبها الامريكان في جنوب
فيتنام عام 1968 اذ ان مراقبي
الامم المتحدة لم رفضوا
دخول الحول ومشاهدة
المجزرة والتحدث مع سكان
تلك القرية لتقديم تقرير
عنها مشيرة ان المجتمع
الدولي يتحمل مسئولية
معهاناة الشعب السوري
ويتحمل مسئولية وقوع سوريا
بحرب طائفية اهلية تشعل
منطقة الشرق الاوسط
والعالم الاسلامي لتمتد
الى اوروبا .
وللحد
من عنف النظام السوري ووقف
موسكو دعمها المطلق لبشار
اسد ونظامه طالبت صحيفة /
فرانفكورتر الجماينه /
المجمع الدولي وجامعة
الدول العربية ارسال فرق
عسكرية الى سوريا واقامة
مناطق آمنة على رغم انف
موسكو وبكين
اللتين عارضتا التدخل
العسكري في ليبيا
وترفضان مع
الكيان الصهيوني رحيل
اسد عن السلطة اذ ان حماية
الشعوب من وثائق حقوق
الانسان والاسس التي قامت
عليها منظمة الامم المتحدة
ومجلس امنها الدولي .
واظهرت
صحيفة / تاجيبلات / شماتتها
بالامم المتحدة ومجلس
امنها الدولي وبجامعة
الدول العربية ومؤتمر
العالم الاسلامي ورابطة
العالم الاسلامي مشيرة ان
كل هذه المنظمات لم تثبت
مقدرتها على اتخاذ سياسة
حازمة ضد اسد وانقاذ الشعب
السوري فالحرية التي يطالب
بها يجب ان يصغي العالم
اليه مؤكدة ان تقاعس هذه
المنظمات تخالف القوانين
التي أسست عليها التي تكمة
بحامية الشعوب من الاضطهاد
.
واعتبرت
صحيفة / زوددويتشيه
تسايتونغ / استمرار العنف
في سوريا بوجود مراقبي
الامم المتحدة فشل
الدبلوماسية لوقف العنف
وانه لا مفر للشعب السوري
من حمل السلاح للدفاع عن
نفسه والمطلوب تسليح
السعودية وقطر اللتين كانت
من اوائل دول العالم
بالدفاع عن الشعب السوري
تسليح هذا الشعب على حد
اقوال هذه الصحف .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|