الإخوان
المسلمون السوريون في
الصحافة
السورية
والعربية
31-5-2012م
هوشنك أوسي : غليون وخلفيّات أزمة
المجلس الوطني السوري!
يفهم بعض السذّج، المحسوبين على النظام
السوري، توجيه الانتقادات
للمجلس الوطني السوري
ورئيسه برهان غليون، على
أنه يصبّ في صالحهم. وعلى
المقلب الآخر، يفهم
الكثيرون من أعضاء المجلس
الوطني السوري، توجيه
النقد له ولرئيسه، بأنه
يصبّ في طاحونة النظام
السوري!. ويمكن سوق أنموذج
هيئة التنسيق الوطنيّة، في
إطار من تفرحهم وبل تثلج
صدورهم، تزايد حجم
الانتقادات للمجلس الوطني
السوري!، الى جانب شخصيّات
وتيّارات سوريّة أخرى!. ولا
يقتصر الأمر، عند “التشفّي”
الذي يبديه النظام السوري،
بما يشهده المجلس الوطني
السوري من أزمات وتخبّطات،
بل ينتقل الامر الى باقي
تنوعيات وتكوينات المعارضة
السوريّة، التي تقف على
قاعدة الخصومة والمنافسة
من المجلس (الاسطنبولي)،
كما يحلوا للنظام السوري،
وبعض المعارضين السوريين،
تسميته!.
والسؤال هنا، من يتحمّل مسؤوليّة هذه
العطالة والعطب في أداء
المجلس الوطني السوري منذ
انطلاقته في تشرين أول/
اكتوبر الماضي، وجعل
المجلس في مرمى هذا الكم
المحقّ من الانتقادات!؟.
بالتأكيد، ان رئيسه برهان
غليون، يتحمّل المسؤوليّة،
وتحتمّلها أكثر وأكثر،
جماعة “الاخوان المسلمين”
السوريّة، التي تدعم
غليون، وانتهكت ميثاق
المجلس الذي يخوّل كل عضو
في المكتب التنفيذي تولّي
رئاسة المجلس كل ثلاثة أشهر
فقط، بالانتخاب السري.
بينما، رأينا اعادة انتخاب
غليون ولمرّات عدّة
والتمديد له، وآخرها، كان
في 15/05/2012، ما أثار غضب “لجان
التنسيق المحليّة في سورية”
وتهديدها بالانسحاب من
المجلس، واتهامها له بـ”الانفراد
بالقرار”!.
وردّ غليون على بيان لجان التنسيق
المحليّة السوريّة، بوضع
استقالته على طاولة المكتب
التنفيذي للمجلس، وقال: “لا
اريد ان اكون مرشّح خلاف.
واذا كان هنالك بديل، فأنني
اقدّم استقالتي”. ولكن،
غليون، كان يعرف حجم
الانتقادات التي وجّهت له،
وللمجلس أيضاً، ولتكرار
انتخابه!، فلماذا رشّح نفسه
مجدداً، ودفع لجان التنسيق
المحليّة للتلويح
بالانسحاب، وجعل المجلس
الوطني، عرضةً للمزيد من
الانتقادات!؟. غالب الظنّ،
إن الاصرار على الترشيح،
يشي بعدم اكتراث بكل
الانتقادات الموجّه له
وللمجلس الوطني!. وعليه، لا
معنى لتصريحات غليون، لجهة
الرغبة في الاستقالة، حال
توفّر البديل!. زد على ذلك،
وكأنّ غليون، قد ملأ كفّيه
من أزمة المجلس الوطني، وما
يحول دون وجود البديل، لذا،
اشترط الاستقالة بوجود
البديل!. وحتّى ولو قبل
المجلس استقالة غليون، فإن
عدم وجود البديل، يبقيه على
رأس عمله كرئيس للمجلس
بالوكالة، أو ما يشبه رئيس
حكومة تصريف الاعمال.
وبالتالي، لم يتغيّر أيّ
شيء، بتقديم الاستقالة
وقبولها، مع وجود الخلاف
على اختيار البديل!.
وربما السؤال الأكبر، لماذا كانت جماعة
الاخوان المسلمين، تصرّ
على ان يكون غليون هو
مرشّحها الوحيد؟!. ولماذا
تحول لأن يكون المجلس
الوطني السوري، ورئاسته
الدوريّة التداوليّة،
أنموذجاً لنظام الحكم في
سورية مابعد الأسد!؟. ذلك أن
قيادات بارزة في الجماعة،
ذكرت، في أكثر من مناسبة،
بأن غليون، هو مرشّحها،
لكونه سنّي، وعلماني، وذو
علاقات دوليّة، بخاصّة
فرنسيّة _ أمريكيّة _ تركيّة!.
ويرى الكثيرون، أن تخفيف الاخوان
المسلمين قبضتهم على
المجلس الوطني، ومع
استمرار الأزمة في سورية،
بالتأكيد، ان رئاسة المجلس
الوطني السوري، ستصل لشخص
مسيحي (جورج صبرا او
عبداللحد صطيفو…)، أو لشخص
كردي (عبدالباسط سيدا)، أو
لإمرأة (بسمة قضماني)…، ما
يعطي فرصة ان يتكرر النموذج
في سورية المستقبل!، ويقلل
حظوظ الجماعة في الاعتراض،
لاحقاً، على تولّي مسيحي أو
كردي أو أمرأة أو علوي أو
درزي…، رئاسة سورية
المستقبل. زد على ذلك، ان
افساح المجال امام تولّي
كردي لرئاسة المجلس، ترفضه
تركيا، منعاً لتكرار
التجربة العراقيّة، حين
تولّى الزعيمان الكرديان؛
جلال طالباني ومسعود
بارزاني رئاسة مجلس الحكم
الانتقالي في العراق، بعد
سقوط نظام صدّام حسين، ما
مهّد لتولي طالباني لرئاسة
العراق لاحقاً!.
وعليه، تولّي كردي أو مسيحي أو امرأة،
لرئاسة المجلس الوطني
السوري، قد يعزز تكرار هذه
النسخة في سورية المستقبل،
ويعيد للاذهان الحقبة
الوطنيّة في سورية، إبان
منتصف الخمسينات!. وهذا ما
تخشاه جماعة الاخوان
المسلمين، والإسلاميون
عموماً، ليس في سورية وحسب،
وبل في مصر ومناطق عربيّة
أخرى!، لئلا تصبح سورية
تجربة يحتذى بها. فإن قبل
إسلاميو سورية وصول مسيحي
لرئاسة الدولة، هذا يعني،
من جملة ما يعنيه، احتمال
قبول إخوان مصر لتولي قبطي
رئاسة مصر!، وتسقط فرضيّة،
إن رئاسة الدولة يجب ان
تكون للأغلبيّة الدينيّة _
الطائفيّة!.
قصارى الكلام: لم يعد كشفاً خطيراً
التأكيد على سطوة وسلطة
جماعة الاخوان المسلمين
على المجلس الوطني السوري،
وأن الأزمة التي يعيشها
المجلس، تتحمّل “الجماعة”
الجزء الأكبر منه. وتراخي
غليون، (الأكاديمي
والسياسي العلماني)، أمام
حقيقة ومفاعيل وأبعاد
وتبعات هذه الأزمة، وضرورة
الاسراع في معالجتها، يفضي
الى تفاقمها. وأيّة ازمة في
المعارضة، هي بالضرورة،
ضدّ الثورة، وفي صالح
النظام!.
كاتب كردي سوري
===============
زهير سالم لـ آكي: الاخوان
المسلمون مستعدون للحوار
مع الجميع
روما (31 أيار/مايو) وكالة (آكي)
الإيطالية للأنباء
قال الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين
السورية المعارضة زهير
سالم "دائما أعلنت
الجماعة استعدادها للحوار
مع الجميع" وذلك في رد
على سؤال حول إمكانية فتح
حوار مع الجانب الامريكي
وأوضح سالم في مقابلة مع وكالة (آكي)
الايطالية للأنباء "ليس
لدينا عقدة في هذا المضمار،
والذي يريحنا في هذه
المرحلة أن يتولى الحوار
المجلس الوطني الذي تتمثل
الجماعة فيه" حسب تعبيره
وتابع القول " لا أستطيع أن أزعم أن
الجماعة قد فتحت قنوات
اتصال بالمعنى السياسي مع
أي جهة . وهذا الكلام لا
ينفي وجود حوارات ظرفية مع
الكثير من الأطراف . وأؤكد
أنه لا بد للجماعة أن تباشر
هذه الحوارات لتصحيح
الصورة النمطية المشوهة
التي رسمتها ريشة
الاستبداد وتشاركه في ذلك
مع الأسف الكثير من القوى
على خلفيات مختلفة" على
حد قوله
وفيما يتعلق بمساعي للحوار مع بعض
الأطراف الدولية
والاقليمية مثل ايران
وروسيا والصين، قال سالم :تمنينا
طويلا ألا تزج ثورة شعبنا
وهي ثورة وطنية بأبعاد
الحرية والكرامة الإنسانية
في أي صراع محوري دولي أو
إقليمي . ولكن يبدو أن
الصراع يفرض على الإنسان
على غير رغبة منه . ليردد :
فما حيلة المضطر إلا ركوبها"
وأضاف "من مصلحتنا أن
نخرج ثورتنا من هذه
الدوامة، والحوار نعم هو
جسر العبور . ولكنه لا يمكن
أن يتم وأحد أطرافه يشارك
مباشرة في القتل والذبح
والدفاع عن المجرمين
وتزويدهم بكل ما يحتاجون من
دعم" حسب تعبيره
وأشار في نفس السياق إلى أنه "لا بد
للحوار من عتبات تجعله
مجديا روسيا وإيران حتى بعد
مجزرة الحولة بكل بشاعتها
لا تزالان تتبنيان رواية
النظام" وأضاف أن روسيا
"كما يقول المحللون تريد
أن تحصل من الغرب على إعفاء
من نصب الدرع الصاروخي حول
أراضيها . أو كما قال
بوغدانوف تريد الثأر
لنفسها من خداع الناتو لها
في ليبيا" أما ايران "ترى
في الثورة السورية تحطيما
لحلم امبراطوري فارسي
طالما داعب حلم القيادات
الإيرانية. حلم يختلط فيه
القومي بالطائفي ويغلف
بسولفان دعم المقاومة
والممانعة" وخلص إلى
القول "أليس إصرار إيران
على امتلاك السلاح النووي
هو بعض
===============
الناطق باسم الاخوان السوريين :
أبواب المجلس الوطني
مفتوحة لأنه حامل لمشروع
الشعب السوري
الخميس، 31 مايو 2012 - 13:02
روما - وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء -
قال الناطق باسم جماعة
الاخوان المسلمين السورية
المعارضة زهير سالم أن "الحديث
عن حل في سورية يرتبط في ذهن
البعض بالحديث عن أزمة،
وكأننا نقول هناك في سورية
أزمة مستعصية كيف ترون حلها
؟" حسب تعبيره
وأوضح سالم في مقابلة مع وكالة (آكي)
الايطالية للأنباء "رؤيتنا
أن الشعب السوري لا يواجه
أزمة ولا يعيشها. هناك في
سورية ثورة شعبية. وكلمة
شعبية في هذا السياق مهمة
وتعني أنها ليست ثورة
إيديولوجية ولا طائفية ولا
حزبية – وإن كان النظام
يحاول إلباسها ذلك – وهي
ثورة تنشد الحرية والكرامة
والمساواة لكل السوريين
وعلى خلفية مواطنتهم،
والأصل في الثورات الشعبية
دائما أن تحقق أهدافها وأن
تبلغ مداها" على حد قوله
وتابع "ندرك أن ثورة السوريين أربكت
الكثيرين على الصعيدين
الدولي والإقليمي فتأخرت
نصرتها وهذا يصعب الطريق
ويضاعف الكلفة ولكنه قدر
السوريين وقد أثبتوا حتى
اليوم أنهم مستعدون لدفع
كلفته”
تنطلق أصوات تبحث عن الحلول الخارجية
اليوم إلى الحديث عن حل في
مجلس الأمن وعن مفتاح في
جيب هذه الدولة أو تلك"
حسب تعبيره
وقال سالم "نعتقد بيقين أن خيار الشعب
السوري هو الذي يرسم
النهاية ويقوم هذا الخيار
على الاستمرار الذي يعني
الانتصار . اوالانسحاب الذي
يعني الانكسار والذي يعني
أن تعود سورية إلى مرحلة
أسوأ مما كان قبل الثورة"
على حد قوله
وفيما يتعلق بالمجلس الوطني رأى الناطق
باسم جماعة الاخوان
المسلمين السورية أنه "عندما
نعيش الثورة بحق لا يمكن أن
نحلل الأمور بأدوات
المستبد نفسه . ولا يمكن
استخدام تعابيره وخلفياته
في فهم الواقع" وأضاف "يعلم
الجميع أن المستبد في هذه
المرحلة يشن حملة غير
مسبوقة لتشويه صورة
الإخوان المسلمين والتيار
الإسلامي بشكل عام على
المستويات الخارجية
والداخلية فما مصلحة بعض
الثوار في الانضمام إلى هذه
الحملة سواء بشكل مباشر أو
غير مباشر" حسب تعبيره
وبشأن اختيار رئيس المجلس، مضى يقول "لبيان
حقيقة ما جرى في المجلس
الوطني كانت هناك وجهات نظر
وكانت كلها مفهومة ومعتبرة
ومقدرة . في حساب الموقف لا
يجد الإنسان نفسه أمام
مصلحة مطلقة أو مفسدة مطلقة"
وأضاف "كان هناك خياران
أحدهما السيد جورج صبرا
وكان لهذا الاختيار بشخصية
السيد صبرا المحترمة
وباعتبارات التعيير
وانعكاساتها اعتباراته
المفهومة . استحضار الخلفية
الدينية في سياق الاختيار
لمهمة مثل رئاسة المجلس
الوطني وربط ذلك بالإخوان
المسلمين هي بعض أدوات
التحليل الطائفي الكريه
الذي نجح النظام في غرسه في
أذهان السوريين. لقد كانت
لي مداخلة بعد الانتخاب
مباشرة أكدت فيها اعتزازنا
بشخصية الأخ جورج ودوره
قطعا للطريق على المتقولين"
وأردف "كان الخيار
الثاني الذي حصل على أصوات
من القوى العلمانية مثلما
حصل السيد جورج وكان صوت
الكتلة الإخوانية مرجحا.
وكانت الاعتبارات وطنية
محضة. إن الخبرة التي
اكتسبها السيد غليون
واللقاءات التي عقدها مع
أطراف خارجية جعلت البعض
ونحن منهم يرى في ذلك مكسبا
وطنيا يمكن استثماره على
مدى الأشهر الستة" على حد
قوله
وتابع في نفس السياق "قد يكون
اختيارانا مرجوحا ولكن
أليست هذه هي الديمقراطية ؟!.
إن على السوريين أن يتحرروا
من التفسير بطرائق المستبد
: التفسير بالخلفية
الطائفية ومفهوم المغالبة
ومفهوم ( كسر العظم ) ليس
عملا ثوريا ولا ديمقراطيا .لماذا
لا يذكر أن الإخوان
المسلمين لم يرشحوا شخصية
إسلامية لرئاسة المجلس ؟!
لو كنا نفكر بهذه الطرق
الماقبل ثورية ربما لفعلنا
ذلك" على حد قوله
وبالنسبة لتوسيع المجلس الوطني، رأى
سالم أنه "يجب أن تبقى
أبواب المجلس وأطره
ومؤسساته مفتوحة دائما
لاستقطاب الطاقات والهيئات
بشكل دائم، والمهم أن
المجلس الوطني قدم نفسه منذ
اليوم الأول حاملا لمشروع
الشعب السوري متجاوبا مع
نداءات الثوار في الداخل"
و "منذ الأيام الأولى
وُجد فريق يفرض اللاءات
الفراغية على ذكاء هذا
الشعب ورؤيته، واعتبر نفسه
كما حزب البعث قائدا ومعلما
ومرشدا على طريقة الولي
الفقيه بما يمكن أن نطلق
عليه المرشد أو الولي
الثوري أو العلماني. إذا لم
يتخل هؤلاء الناس عن عقدة
الأستاذية هذه ويندمجوا مع
اللهيب الثوري لن يستطيع
المجلس الوطني أن يتخلى عن
سنده الشعبي ليكسبهم"
حسب تعبيره
وخلص إلى القول "أؤكد أن الصراع على
المواقع والتمثيل ونسبه
وأعداده مما لا يهمنا أبدا
إلا بقدر ما يهم المعادلة
الوطنية، وجزء من المشكلة
أن المعارضة السورية تفتقد
الكتل الحزبية الكبيرة
التي يكون تمثيلها بالعادة
أسهل" على حد قوله
===============
استطلاع سري لآراء المعارضة
السورية في الداخل
كشف استطلاع سري لآراء ناشطي المعارضة
في سوريا ان الاسلاميين لا
يشكلون إلا أقلية بينهم،
مشيراً الى ان مناوئي الأسد
في الداخل يعتبرون تركيا
نموذجا للحكم في سوريا، وان
كثيرين منهم حتى “يكنون
اعجابا بالولايات المتحدة”.
فقد أجرت مؤسسة “بتشتل” المتخصصة
بدراسة الرأي العام في
المناطق الساخنة من الشرق
الأوسط وافريقيا وآسيا،
استطلاعها لآراء المعارضين
السوريين في كانون الأول/
ديسمبر 2011. واتصلت المؤسسة
بالمستجيبين عن طريق اشخاص
يثقون بهم استخدموا طريقة
اتصال آمنة على “سكايب”.
وكانوا جميعهم سوريين
طُلب منهم ان يجيبوا
بالعربية عن اسئلة استبيان
مختصر من دون ذكر اسمائهم.
واختارت المؤسسة عينتها من
شرائح اجتماعية وسياسية
مختلفة بما يضمن تعبير
المشمولين بالاستطلاع عن
اجمالي مواقف المعارضة
بصورة تقريبية. ولضمان سرية
الاستطلاع لم تكن المشاركة
في الاستطلاع على الانترنت
إلا عن طريق سلسلة من
الخوادم الوكيلة، متخطية
الانترنت التي يراقبها
النظام السوري.
وإزاء المتطلبات الأمنية غير المعهودة
للاستطلاع جرى اختيار
افراد العينة بطريقة
الإحالة (أو ما يُسمى “كرة
الثلج المسيطَر عليها”)
بدلا من الطريقة العشوائية
المحضة. وبغية ان يكون
الاستطلاع تمثيليا قدر
الامكان، استخدم خمس نقاط
انطلاق مختلفة لسلاسل
الإحالة المستقلة التي
تعمل كلها من أماكن مختلفة.
وأسفرت هذه العملية عن عينة
تضم 186 شخصا في سوريا هم إما
ناشطون في المعارضة (ثلثا
المجموع) أو لهم ارتباط بها.
فالاستطلاع الذي نشرت “وول ستريت
جورنال” تفاصيله، طرح سؤال
مفاده ما الذي يفكر فيه
هؤلاء الناشطون من معارضة
“الداخل”؟ اعرب نحو ثلث
فقط عن رأي ايجابي بجماعة
الاخوان المسلمين. وكانت
نظرة نصفهم تقريبا نظرة
سلبية الى الاخوان
المسلمين والباقين نظرتهم
محايدة، بحسب الصحيفة التي
أشارت الى ان تباينات كبيرة
لم تظهر بين المناطق
المختلفة في الاجابة عن هذا
السؤال.
وفي حين ان كثيرا من المشمولين
بالاستطلاع كانوا مع القيم
الدينية في الحياة العامة،
فان نسبة صغيرة فقط ابدوا
تأييدا قويا لتطبيق
الشريعة أو لمشاركة رجال
الدين بنفوذ قوي في الحكم
أو شددوا بقوة على اهمية
التربية الاسلامية.
وقالت أغلبية واسعة (73
في المئة) “ان من المهم ان
تتولى الحكومة السورية
الجديدة حماية حقوق
المسيحيين”. وقال 20 في
المئة فقط ان للقادة
الدينيين تأثيرا كبيرا في
آرائهم السياسية.
كما تبدى هذا الرفض الواسع للاصولية
الاسلامية في آراء الذين
جرى استطلاعهم بنظام الحكم.
سأل الاستطلاع كل مجيب عن
البلد الذي يود ان يرى
سوريا تقتدي به سياسيا
والبلدان التي يود ان يرى
سوريا تقتدي بها اقتصاديا.
وأدرج الاستطلاع 12 بلدا لكل
منها مقياس من 1 الى 7.
وكان لدى 5 في المئة فقط
رأي ايجابي بالعربية
السعودية كنموذج سياسي.
وعلى النقيض من ذلك فان 82 في
المئة منحوا تركيا درجة
ايجابية بوصفها نموذجا
سياسيا واقتصاديا على
السواء، بينهم اكثر من 40 في
المئة رأيهم ايجابي للغاية.
ونالت الولايات المتحدة
تقييما ايجابيا من 69 في
المئة بوصفها نموذجا
سياسيا تليها فرنسا
والمانيا وبريطانيا بفارق
ضئيل وراءها. ونالت تونس
تقييما ايجابيا من 37 في
المئة فقط ومصر 22 في المئة.
وجاءت ايران في اسفل القائمة بين جميع
البلدان التي أدرجها
الاستطلاع، بما فيها روسيا
والصين. إذ كانت نسبة الذين
منحوا ايران درجة تقييم
ايجابية أقل حتى من 2 في
المئة. وابدى 90 في المئة
رأيا سلبيا بحزب الله بينهم
78 في المئة كان رأيهم على
أقصى درجات السلبية.
وكان من المفاجآت التي اسفرت عنها نتائج
الاستطلاع سعة شبكة
المعارضة في دمشق رغم
المصاعب التي يواجهها
معارضو العاصمة في التظاهر.
وقال ثلث المستجيبين
للاستطلاع، سواء أكانوا
ناشطين أو متعاطفين مع
المعارضة، انهم يعيشون في
العاصمة السورية. ولحماية
خصوصيتهم لم يطلب
الاستطلاع تعريفا ادق
بهويتهم.
وتبين نتائج الاستطلاع التي نشرتها “وول
ستريت جورنال” ان معارضة “الداخل”
على مستوى جيد من التعليم
حيث كان ما يربو قليلا على
النصف من خريجي الكليات.
وكانت نسبة الذكور الى
الاناث نحو 3 الى 1 و86 في
المئة من العرب السنة.
وقد لا يكون مستغربا ان موقف المشمولين
بالاستطلاع كان متأرجحا من
مطالب الكرد السوريين
باللامركزية السياسية (صيغة
شبيهة بالحكم الذاتي).
إذ كانت الآراء
بالأحزاب الكردية منقسمة
بالتساوي بين السلبي
والمحايد والايجابي.
ومن الواضح ان مثل هذه
المشاعر متبادلة. ففي
الأشهر الستة منذ اجراء
الاستطلاع قررت التنظيمات
الكردية السورية ان تعتمد
نهجا خاصا بها بعيدا عن
فصائل المعارضة الأخرى،
كما تلاحظ الصحيفة.
واستنادا الى التحليل الاحصائي لمعطيات
الاستطلاع فان غالبية
العلمانيين الذي شاركوا
فيه يفضلون حكومة مركزية
ضعيفة كطريقة لحماية
حرياتهم الشخصية على ما
يُفترض. ومن جهة أخرى فان
ثلث المستجيبين الذين
يؤيدون الاخوان المسلمين
يميلون ايضا الى اتخاذ موقف
ايجابي من حركة حماس رغم
ارتباطاتها السابقة بنظام
الأسد.
ويبين الاستطلاع ان العمود الفقري
للمعارضة السورية في
الداخل لا يتألف من الاخوان
المسلمين أو أي قوى اصولية
وهو بالتأكيد لا يمت بصلة
الى تنظيم القاعدة أو غيره
من الجماعات الجهادية. ولا
بد من الاشارة الى ان ثورة
يفجرها علمانيون يمكن ان
تمهد الطريق أمام
الاسلاميين للفوز
بالانتخابات كما حدث في مصر.
ولكن المعارضة السورية
تتخذ موقفا ايجابيا لا يقبل
اللبس من الولايات المتحدة
وغالبيتها الساحقة تتخذ
موقفا سلبيا من حزب الله
وايران، بحسب الاستطلاع
الذي اجرته مؤسسة بتشيل.
===============
الناطق باسم الإخوان بسوريا:أبواب
"الوطني" مفتوحة لأنه
يحمل مشروع الشعب
الخميس 31 أيار 2012،
آخر تحديث 13:39
لفت الناطق باسم جماعة "الاخوان
المسلمين" السورية
المعارضة زهير سالم، الى أن
"الحديث عن حل في سوريا
يرتبط في ذهن البعض بالحديث
عن أزمة، وكأننا نقول هناك
في سوريا أزمة مستعصية كيف
ترون حلها؟".
وأوضح سالم في مقابلة مع وكالة "آكي"
الايطالية للأنباء أن "رؤيتنا
أن الشعب السوري لا يواجه
أزمة ولا يعيشها. هناك في
سوريا ثورة شعبية. وكلمة
شعبية في هذا السياق مهمة
وتعني أنها ليست ثورة
إيديولوجية ولا طائفية ولا
حزبية – وإن كان النظام
يحاول إلباسها ذلك – وهي
ثورة تنشد الحرية والكرامة
والمساواة لكل السوريين
وعلى خلفية مواطنتهم،
والأصل في الثورات الشعبية
دائما أن تحقق أهدافها وأن
تبلغ مداها".
وتابع "ندرك أن ثورة السوريين أربكت
الكثيرين على الصعيدين
الدولي والإقليمي فتأخرت
نصرتها وهذا يصعب الطريق
ويضاعف الكلفة ولكنه قدر
السوريين وقد أثبتوا حتى
اليوم أنهم مستعدون لدفع
كلفته".
وأعرب عن تيقنه بأن "خيار الشعب
السوري هو الذي يرسم
النهاية ويقوم هذا الخيار
على الاستمرار الذي يعني
الانتصار، أو الانسحاب
الذي يعني الانكسار والذي
يعني أن تعود سوريا إلى
مرحلة أسوأ مما كان قبل
الثورة".
وفيما يتعلق بالمجلس الوطني، رأى الناطق
باسم جماعة "الاخوان
المسلمين" السورية أنه
"عندما نعيش الثورة بحق
لا يمكن أن نحلل الأمور
بأدوات المستبد نفسه. ولا
يمكن استخدام تعابيره
وخلفياته في فهم الواقع"،
متابعا "يعلم الجميع أن
المستبد في هذه المرحلة يشن
حملة غير مسبوقة لتشويه
صورة الإخوان المسلمين
والتيار الإسلامي بشكل عام
على المستويات الخارجية
والداخلية فما مصلحة بعض
الثوار في الانضمام إلى هذه
الحملة سواء بشكل مباشر أو
غير مباشر".
وبالنسبة لتوسيع المجلس الوطني، رأى
سالم أنه "يجب أن تبقى
أبواب المجلس وأطره
ومؤسساته مفتوحة دائما
لاستقطاب الطاقات والهيئات
بشكل دائم، والمهم أن
المجلس الوطني قدم نفسه منذ
اليوم الأول حاملا لمشروع
الشعب السوري متجاوبا مع
نداءات الثوار في الداخل"
و "منذ الأيام الأولى
وُجد فريق يفرض اللاءات
الفراغية على ذكاء هذا
الشعب ورؤيته، وإعتبر نفسه
كما حزب البعث قائدا ومعلما
ومرشدا على طريقة الولي
الفقيه بما يمكن أن نطلق
عليه المرشد أو الولي
الثوري أو العلماني. إذا لم
يتخل هؤلاء الناس عن عقدة
الأستاذية هذه ويندمجوا مع
اللهيب الثوري لن يستطيع
المجلس الوطني أن يتخلى عن
سنده الشعبي ليكسبهم".
ولفت الى أن "جزء من المشكلة أن
المعارضة السورية تفتقد
الكتل الحزبية الكبيرة
التي يكون تمثيلها بالعادة
أسهل".
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|