المانيا/
آراء حول مؤتمر جنيف من اجل
سوريا
هيثم
عياش
برلين
/02/07/12
أجمعت
الاراء حول مؤتمر جنيف
حول سوريا الذي عقد قبل يوم
أمس السبت 30 حزيران/يونيو
المنصرم الذي دعا اليه
مبعوث الامم المتحدة
وجامعة الدول العربية في
سوريا كوفي عنان بمشاركة
الدول الاعضاء الرئيسيين
بمجلس الامن الدولي بأن هذا
المؤتمر لم يحمل اي شيءجديد
بل اعطى لاسد فرصة اخرى
لاستمرار قتل الشعب السوري
.
فقد
رأى وزير الخارجية
الالماني جويدو فيسترفيليه
للصحافيين ببرلين صباح هذا
اليوم الاثنين بمؤتمر جنيف
حول الوضع في سوريا الذي
عقد قبل يوم أمس السبت 30
حزيران/يونيو المنصرم بانه
غير مرضي وغير كاف للغموض
الذي اكتنفه جراء عدم
توضيحات عن مستقبل رئيس
نظام سوريا بشار اسد اذ
اصرار موسكو بقاء اسد على
راس السلطة في تلك الدولة
غير مقبول الا انه اشار
بدعمه خطط كوفي عنان ودعم
لاي جهود سياسية تبذل لوقف
حمام الدماء مؤكدا في الوقت
نفسه معارضته لعمل عسكري ضد
نظام تلك الدولة مشيرا انه
سيشارك بمؤتمر اصدقاء
سوريا الذي سيعقد بباريس في
وقت لاحق من تموز/يوليو
الحالي .
واعتبر
وزير الدولة السابق في
وزارة الخارجية الالمانية
جيرنوت ايرلر الذي يشغل
حاليا ناطق كتلة
الديموقراطيين
الاشتراكيين للسياسة
الدولية بان المؤتمر كان
فاشلا قبل انعقاده واثناء
انعقاده لم يحمل الشيء
الجديد فموسكو اعلنت
تمسكها ببشار اسد ومقترحات
كوفي عنان الستة التي تكمن
حكومة وطنية بمشاركة
المعارضة واقطاب من
الحكومة السورية الحالية
كمرحلة انتقالية تعتبر غير
منطقية ولا تتحلى
بالواقعية فالشعب السوري
الذي مضى على انتفاضته اكثر
من خمسة عشر شهرا لم يتم اخذ
رأيه ما اذا كان على
استعداد بقاء بشار اسد على
راس السلطة كما ان المعارضة
السورية اعلنت موقفها
الرافض بصراحة لخطط عنان
مشيرا ان وقف نزيف دم
الشعب السوري يتطلب موقفا
صارما من الدول الاسلامية
بالتعاضد التام مع تركيا
التي حشدت قواتها على
الحدود مع سوريا منتقدا في
الوقت نفسه اصرار وزير
الخارجية الالماني
فيسترفيليه التوصل الى حل
سياسي للازمة السورية
فالسياسة قد فشلت وخطط عنان
لم تلقى نجاحا وآراءه
المتكررة من اجل اثبات
وجوده على الساحة الدولية
لا غير .
وأعربت
وزيرة الدولة السابقة
بوزارة الخارجية الالمانية
كرتسين مولر التي تشغل
حاليا عضرية شئون السياسة
الخارجية بالبرلمان
الالماني عن استياءها
لمؤتمر جنيف واصفته باشارة
خضراء من عنان وموسكو لبشار
اسد باستمراره محاربة شعبه
وكل يوم يمر
بدون قيام المجتمع
الدولي باتخاذ سياسة رادعة
ضد اسد تشجيع لاستمرار
بربرية النظام السوري
مؤكدة ان لجوء الشعب السوري
الى السلاح اصبح لا مفر منه
والمجتمع الدولي يتحمل
مسئولية غرق منطقة الشرق
الاوسط بالدماء .
ومن
ناحيتها استهزأت صحيفة /
برلينر تسايتونغ / بزعيم
منظمة الامم المتحدة
السابق عنان موضحة ان خطط
عنان الجديدة التي منها عدا
عن حكومة انتقالية ، السماح
للصحافيين بحرية التنقل
واجلاء الجرحى غير جديد
والرجل متمسك بأهداب اسد
وكأن صلة قرابة تجمعهما
مطالبة عنان بالخولد
الى الراحة ومداعبة احفاده
بدل ابداء اقتراحات
واهية لانهاء العنف في
سوريا على حد أقوالهم .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|