"إخوان"
سورية يطالبون دول الربيع
العربي بموقف واضح تجاه
الثورة في بلادهم
لندن
ـ خدمة قدس برس
30/7/2012
أكد
الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان في سورية الدكتور
زهير سالم، أن ما بين
الثوار السوريين وحركة "النهضة"
في تونس أكبر من الاعتذار
الذي قدمه رئيس حركة النهضة
الشيخ راشد لهم أمس الأحد
(29|7) في حوار نشرته صحيفة /الشرق
الأوسط/ اللندنية، وأكد أن
الاعتذار العملي يكون بسحب
كل التصريحات "المعنعنة"
التي أدلى بها وزير
الخارجية التونسي رفيق عبد
السلام في موسكو وفي غيرها،
والتي قال بأنها "تضع
الموقف التونسي في جعبة
النظام في سوريا".
وأكد
سالم في تصريحات خاصة لـ
"قدس برس" أن موقفهم من
حركة "النهضة"
التونسية لم يتغير، وأنهم
"يدعون لهم بظهر الغيب"
وأعرب عن أمله أن تكون
النهضة "تفعل ذلك بدعاء
حقيقي غير مقيد ولا مشروط".
وأضاف:
"الذي يهم الشعب السوري
وليس الإخوان المسلمين فقط
هو إدانة صريحة لبشار الأسد
ومجازره وسياساته القائمة
على ذبح الأطفال واغتصاب
النساء، الشعب السوري لن
يقبل بأي كلام ملفوف: نحن مع
الشعب السوري، بشار الأسد
وحسن نصر الله ولافروف
وصالحي يقولون أيضا نفس
الكلام. لابد من إعلان صريح
لتأييد الثورة السورية
ولمطالب الثوار وإدانة
صريحة لبشار الأسد ولنظامه
ولمناصريه. ثم لا بد من
مواقف عملية لتأييد الشعب
السوري".
وانتقد
سالم المواقف الغامضة
لقادة دول الربيع العربي،
وقال: "في كل مرة يخرج
علينا من نسميهم ثوار
الربيع العربي في تونس أو
في مصر نسمع منهم لاءات
سلبية يؤكدون فيها تبنيهم
لمواقف النظام، الشعب
السوري يواجه الذبح اليومي
بالمئات وليس بالعشرات،
ماذا قدمت دول الثورات
العربية للشعب السوري؟
نتساءل عن دور الشعب
التونسي العظيم وعن دور
الشعب المصري العظيم وليس
عن دور رئيس أو حكومة؟".
وأضاف:
"حين يعجزون عن تقديم أي
شيء عملي فعلى الأقل أن
يصمتوا وقبل أن يخرجوا
علينا في تونس وفي مصر
لإعلان رفض التدخل
الخارجي، عليهم أن يقدموا
بديلهم العملي الإيجابي
لوقف عملية القتل اليومي".
وأشار
سالم إلى أن كل الشعب
السوري ضد التدخل الخارجي
لكنه قال: "هذا النظام
جعل ذلك التدخل ضروريا ..
وإصدار مثل هذه التصريحات
غير المدروسة يعطي المجتمع
الدولي ذرائع حقيقية لترك
الشعب السوري يواجه مصيره
تحت سكين الجزار" بحسب ما
يرى.
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|