المانيا/ آراء حول سوريا

هيثم عياش

برلين /‏03‏/08‏/12

أعرب رئيس لجان شئون  السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس  عن  ارتياحه اعلان مبعوث الامم المتحدة  والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان يوم أمس الخميس 3 آب/اوجسطس الحالي  استقالته من منصبه  بحجة عدم مساندة مجلس الامن الدولي لمهامه بوقف العنف في سوريا .

وأوضح بولنتس انه كان على عنان الاستقالة منذ البداية لانه يعلم بان ما يجري في سوريا انتفاضة شعبية وليست انتفاضة  معارضة وما يجري في تلك الدولة مقدمة لحرب اهلية ان لم تكن هذه الحرب قد اندلعت وإطفاءها لن يكون سهلا  وعلى المجتمع الدولي وفي مقدمتهم  زعيم المنظمة الدولية بان كي مون عدم اختيار شخصية جديدة لوساطة بين النظام السوري وشعبه اذ ان المارد خرج مع القمقم ولن يعود اليه مرة اخرى وعلى المجتمع الدولي اتخاذ سبلا اخرى لانهاء النظام السوري الذي فقد شرعيته .

وكوفي عنان لم يكن في يوم من الايام وسيطا ناجحا فهو كان وسيط زعيم المنظمة الدولية السابق بطرس بطرس غالي في الحرب التي جرت في البوسنة وكان وراء اقناع مجلس الامن الدولي بارسال قوة سلام الى البوسنة الا انه كان وراء مقتل الالاف من البوسنويين في مدينة  سربرنيتسا  كما كان وراء اشتعال الحرب الاهلية في الكونجو بأشد مما كانت عليه .

ويرى رئيس لجان شئون  حقوق الانسان بالبرلمان الالماني توم كونيغز ان عنان كان وراء ازدياد مأساة الشعب السوري لانه لم يطالب منذ القيام بمهمته في سوريا رئيس نظام تلك الدولة بشار اسد بالتنحي عن منصبه  واعطاء الضوء الاخضر بالمضي في بتذكية الحرب الاهلية في سوريا .. الا أن كونيغز دافع عن دراء اتهامه مجلس الامن الدولي بعدم مساندته في مهامه بشكل كاف اذ ان  مجلس الامن غير صادق مع الشعب السوري وغير صادق لوضع جميع السبل الكفيلة لانهاء محاربة النظام السوي لذلك الشعب واعلان زعيم البيت الابيض باراك اوباما دعم المعارضة لسورية بحوالي 25 مليون دولارا امريكيا ليس حبا بالشعب السوري وبغضا بنظام لك الدولة بل من أجل إضعاف ايران .

الا أن صحيفة / فرانكفورتر الجماينه / انتقدت عنان لعناده بالبقاء بمنصبه الى يوم أمس الخميس فقد كان على عنان الاعتراف بفشل مهمته منذ اكثر من اسابيع مشيرة أنه آن الأوان لكل من يعتقد بإمكانية التوصل الى صيغة سياسية لانهاء العنف في سوريا فعليه الجزم استحالة ذلك فعنان اعتراف بفشل مهمته وعلى وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه الذي لا يزال يصر على الحل السياسي الغاء هذه الفكرة لان ما يجري في سوريا حرب تحرير ويجب العمل على عدم توسعة رقعة هذه الحرب لتصبح حربا دينية على حد أراءهم .