إستطلاع
: مقتل القادة الأمنيين
السوريين
بداية
نهاية النظام
مركز
الدراسات العربي - الأوروبي
اظهر
استطلاع للرأي أجراه مركز
الدراسات العربي - الاوروبي
في باريس ان مقتل القادة
الأمنيين السوريين بمثابة
بداية نهاية النظام . وقال
72.1 في
المئة من الذين شملهم
الاستطلاع ان اغتيالهم كان
ضربة موجعة لإركان الحكم
في سوريا . اما 18.6
في المئة
رأوا ان تأثير مقتل
القادة الأمنيين على قوة
النظام السوري هو فقط عامل
معنوي ولن يتسبب غيابهم في
اسقاط النظام لأن النظام
السوري نظام مؤسسات . اما 9.3
في المئة . يشككون في
راوية النظام السوري في
قضية مقتل خلية ادارة
الازمة . ورأوا ان المسألة
أكبر من إمكانيات الجيش
الحر . واتهموا النظام
السوري بتنفيذ العملية عبر
تصفيات داخل النظام لاسباب
تخدم النظام في الوقت
الراهن. وخلص المركز الى
نتيجة مفادها: تلقى النظام
السوري ضربة موجعة من خلال
استهداف اكبر اربعة قادة
امنيين في البلاد ممن كانوا
يديرون دفة المواجهات مع
المعارضة المسلحة.وتميزت
عملية الأغتيال بالدقة
والمهنية العالية ،
وبإستخدام تقنيات حديثة
جداً مما يرجح ان تكون جهات
خارجية وراء التخطيط
والتنفيذ وليس جهات داخلية
مثل تلك التي اسرعت الى
تبني العملية . وحاول
النظام امتصاص الصدمة فلجأ
الى تعيين بدلاء خلال ساعات
قليلة كما اجرى حركة
تبديلات في بعض المناصب
الأمنية ولكن هذا لا يعني
ان النظام ليس ضعيفاً او
انه ليس مخترقاً رغم كل
الإجراءات والتدابير
المتشددة . ويبدو ان النظام
السوري قد اتخذ مما حدث
ذريعة ليضرب بيد من حديد
حيث لجأ الى استخدام شتى
انواع القسوة في دمشق ضد
المعارضة ، كما يفعل الأمر
نفسه الأن في حلب معتبراً
انه لم يعد لديه ما يخسره في
مواجهته مع المجتمع الدولي
.والأرجح ان روسيا قد لعبت
دوراً لجهة تصليب مواقف
النظام السوري لأن موسكو
على حد ما يشاع في اوساط
المراقبين كانت تتفاوض مع
واشنطن على صفقة ما وأن
الأميركيين كانوا متجاوبين
الى ان حصل الإنفجار في
مركز الأمن القومي السوري
الأمر الذي اشاع لدى موسكو
نوع من الحذر لجهة اتهام
واشنطن بأنها تؤدي دوراً
مزدوجاً . في شتى الأحوال
فإن الأزمة السورية مرشحة
للإستمرار لفترة طويلة حيث
لا المعارضة قادرة على
الحسم ولا النظام قادر على
بسط سلطته
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|