أمين
الجماعة الإسلامية: سقوط
الأسد يُسقط حلفاءه في
لبنان
٠١/٨/2012
واصفًا
نظام الأسد بأنه "رأس
الأفعى" وحلفاءه في
لبنان بأنهم "الذنب".
عبد
الرحمن عرابي
بيروت-
الأناضول
أعرب
أمين عام الجماعة
الإسلامية في لبنان عن أمله
في سرعة سقوط نظام الرئيس
السوري بشار الأسد وتوقف
المعارك الدائرة في
البلاد، مشيرًا إلى أن
تداعيات الثورة السورية
على لبنان "مقدور عليها".
وقال
إبراهيم المصري في حديث خاص
لوكالة "الأناضول"
للأنباء إنه عندما يسقط "رأس
الأفعى"، في إشارة إلى
نظام الأسد في سوريا، فإن
"الذنب" يمكن أن يطوى
ويتدنى إلى المكان الذي
يستحق في الحياة السياسية
اللبنانية، في إشارة إلى
حلفاء النظام السوري في
لبنان.
وفيما
يتعلق بقضية سلاح حزب الله،
أشار "المصري" إلى أن
سلاح حزب الله هو سلاح
المقاومة الإسلامية التي
حررت الجنوب عام 2000 بمشاركة
الجماعة الإسلامية وقاومت
العدو الإسرائيلي عام 2006،
لذلك لا يمكن لإنسان مسلم
ملتزم أن يطالب بنزع سلاح
المقاومة.
لكنه
أضاف أن المطلوب هو أن يكون
هذا السلاح في المكان
الصحيح، بمعنى أنه لا يجب
أن تكون المقاومة حكرًا على
طائفة أو حزب إنما حق وواجب
على جميع اللبنانيين.
وعن
إمكانية دمج سلاح حزب الله
بالجيش اللبناني، قال إن
النظام السوري سعى خلال
فترة وصايته على لبنان إلى
إلحاق الجيش بالمقاومة
وليس العكس، لذلك يجب
الوصول إلى صيغة في
الاستراتيجية الدفاعية
التي ستنظم علاقة المقاومة
بالجيش وبالشعب، الذي يأتي
بمثابة الوعاء الذي تستمد
منه المقاومة زخمها
وشبابها.
وحول
رؤيته للسياسة الخارجية
التركية، رحّب المصري
بحرارة بعودة الدور التركي
في العالم العربي، مشيرا
إلى أن هناك من يحاول أن
يستفرد بالأمر في الساحات
العربية لاسيما في لبنان.
وأضاف
"تجربة النظام التركي
وحكومة حزب العدالة
والتنمية رائدة، ونتمنى أن
يواصل النظام التركي خدمة
العرب والمسلمين، لا سيما
فيما يخص القضية
الفلسطينية التي يعاني
فيها الشعب الفلسطيني من
قساوة الظلم والاضطهاد".
وبسؤاله
عن تأثير وصول الإسلاميين
إلى السلطة في أكثر من بلد
عربي على القضية
الفلسطينية، قال إن
الإسلاميين لم يصلوا بعد
إلى السلطة وهم على
أعتابها، مشيرًا إلى أن
هناك عقبات توضع أمامهم حتى
لا يصلوا إلى السلطة بشكل
فعلي.
وأكد
أنه إذا ما وصل الإسلاميون
إلى السلطة بصورة كاملة في
مصر والمغرب والمشرق
العربيين ستكون القضية
الفلسطينية هي المستفيد
الأول لأن دور الحركة
الإسلامية في الربيع
العربي سوف تكون له آثاره
الإيجابية على الموقف
العربي العام من "القضية
الفلسطينية والخطر
الصهيوني".
وعن
مدى تأثير الربيع العربي
على الواقع السياسي
للجماعة الإسلامية في
لبنان، قال إن الجماعة
شريحة مكملة للحركة
الإسلامية في العالم
العربي والإسلامي، وقد
تميزت الساحة اللبنانية
الحرة بتحرك الحركات
الإسلامية بشكل مريح،
مشيرًا إلى أن بيروت ستتأثر
إيجابيًا بعد تداعيات
الربيع العربي.
وأضاف
أن ذلك أصبح واضحًا من خلال
أنشطة الجماعة وفعاليتها
وتحرك الإعلام اللبناني في
دعم الربيع العربي وتسليط
الضوء على فعاليات هذا
الربيع.
وعند
سؤاله عن المجازر التي
يتعرض لها المسلمون في
إقليم أراكان في ميانمار،
قال أمين عام الجماعة
الإسلامية إنه يشعر بالأسف
لعدم تفاعل العالم
الإسلامي بالشكل المطلوب
مع هذه "المأساة المريرة"
التي تقع على المسلمين.
وأضاف
أن هناك من يقول إن المأساة
ليست إسلامية إنما هناك
نزاعات إقليمية أو قبلية،
مشددًا على أن هذا الملف
يجب أن يوضع على جدول أعمال
أي تحركات إسلامية "وأظن
أن منظمة التعاون الإسلامي
ستقدم على خطوات تنقذ
المسلمين من الأذى".
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|