المانيا/
انتقاد لساركوزي وكمرون
بسبب سوريا
هيثم
عياش
برلين
/ 14/08/12
يعتبر
مسألة عنف النظام السوري ضد
شعبه وقصفه المدن والقرى
وتسوية اكثرها بالارض
وإخراج اكثر من مليون ونصف
انسان من مدنهم وقراهم الى
دول مجاورة لسوريا حديث
السياسة حاليا ، فمؤتمر
التضامن الاسلامي الذي
سيبدأ أعماله هذا اليوم في
مكة المكرمة جاء من أجل ذلك
البلد وشعبه .
واعتبر
عضو لجان شئون السياسة
الخارجية بالبرلمان
الالماني عن كتلة
اليساريين سابقا
استاذ القانون الدولي
في جامعة مدينة هامبورج احد
واضعي بنود محكمة مجرمي
الحرب في لاهاي الهولندية
نورمان بيتش التدخل الروسي
في سوريا وحمايته رئيس تلك
الدولة بشار اسد ونظامه مثل
التدخل الروسي في هنغاريا
عام ما كان يعرف
بتشيكوسلافاكيا وتدخلهم في
هنغاريا عام 1958 حيث
استطاعوا افشال ثورة
الهنغار ضد الشيوعيين
بقيادة رئيس وزراء تلك
الدولة ناجي علي وقتلوه بعد
ذلك ، وان الروس الحاليين
لا يختلفون عن الروس
الشيوعيين زمن فترة نهاية
الخمسينات الى بداية
التسعينات ولا سيما
احتلالهم لافغانستان بحجة
تهدئة الاوضاع السياسية
والامنية فيها من خلال طلب
عملائهم الشيوعيين من
موسكو ذلك .
وأشار
بيتش بمحاضرة القاها مساء
يوم أمس الاثنين 13 آب/اوجسطس
الحالي بالعاصمة برلين
ان الوضع في سوريا اصبح
في غاية الحساسية معتقدا ان
التحالف الايراني مع
النظام السوري انما هو
تحالف عسكري ايراني روسي
صيني لمواجهة الغرب
وانالدول الثلاثة المذكورة
تتحمل مسئولية المذابح
التي يرتكبها النظام
السوري ضد شعبه واذا ما قرر
المجتمع الدولي اعتقال
بشار اسد كمجرم حرب فيجب
عليه ايضا تقديم تقديم
زعماء تلك الدول الى محكمة
الجزاء الدولية لمساعدتهم
على ارتكاب تلك الجرائم .
وانتقد
بيتش الرئيس الفرنسي
السابق نيكولاس ساركوزي
ورئيس وزراء بريطانيا
ديفيد كِمرون
اذ كان بإمكانهما تقديم
جميع المساعدات المعنوية
والسياسية وغيرها للشعب
السوري لمعاضدته ضد نظامه
وانهما استخدما قضية الشعب
السوري
غرضا في دعايتهم
السياسية ورئيس الوزراء
البريطاني لم يقم بتقديم
شيء للشعب السوري . ووصف
بيتش الحكومة الالمانية
بالحكومة الضعيفة لموقفها
الجبان تجاه الشعب السوري
وقضايا بعض شعوب الدول
العربية في مقدمتهم ليبيا
فبرلين كانت قد احتفظت
الادلاء بصوتها عندما قام
مجلس الامن الدولي باصدار
قرار حظر جوي فوق ليبيا عام
2011 المنصرم
معتقدا احتمال احتفاظ
برلين بصوتها اذا ما قرر
مجلس الامن حظر طيران فوق
سوريا اذ ان برلين لا تزال
تعتقد ان الحل السياسي
لانهاء العنف في سوريا
ضرورة ملحة علما ان
جميع الجهود السياسية
والدبلوماسية باءت بالفشل
مضيفا ان العنف سوريا يجب
ان ينتهي بالقوة مشيرا ان
مثل هذه المسائل بحاجة الى
حكومة حازمة مثل حكومة
المستشار السابق جيرهارد
شرودر التي استطاعت
بسياستها الحاسمة انهاء
الحرب في الكوسوفو على حد
قوله .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|