المانيا/
ضرورة عدم تجاوز عنف أسد
حدود سوريا
هيثم
عياش
برلين
/06/09/12
أعرب
رئيس معهد بحوث التنمية
والسلام في جامعة مدينة
دويسبورج يوئاخيم هيبلر عن
قلقه احتمال انهيار مؤسسات
الدولة السورية وسيادة
العنف فيها مثل الصومال
التي تعتبر دولة منهارة ،
جراء قصف قوات نظام بشار
اسد للمدن والقرى بدون
مبالاة اضافة الى قتلها
الشعب وعدم التمييز بين
الصغير والكبير اضافة الى
تشريدها الالاف من الشعب
السوري الى داخل وخارج
بلادهم .
وأشار
هيبلر بمحاضرة القاها مساء
يوم أمس الاربعاء 5 أيلول/سبتمبر
في اكاديمية بحوث السلام
التابعة لوزارة الدفاع
الالمانية انه اذا لم يتخذ
المجتمع الدولي سياسة
حاسمة ضد نظام بشار أسد فان
الحرب ستنتقل الى خارج
سوريا واشاراتها اصبحت
واضحة جراء اشتباكات تقع
بين الحين والاخر على
الحدود السورية الاردنية
وقصف جيش النظام السوري
مواقع في لبنان وتحرش يقع
بين الحين والاخر على
الحدود السورية مع تركيا
الامر الذي سينجم عنه إحراق
منطقة الشرق الاوسط كما وعد
اسد بذلك .
وعزا
هيبلر عدم اجماع مجلس الامن
الدولي على سياسة صارمة ضد
بشار اسد ونظامه الى اختلاف
المعارضة السورية المنقسمة
على نفسها وان موسكو وبكين
اللتين تضعان النقض /
الفيتو/ على قرار يدين
النظام المذكور تستغل
اختلاف المعارضة وانه من
الضروري
اذا ما أرادت الحكومة
الالمانية مساعدة
المجتمع الدولي ذلك
النظام السعي لاجراء
اجتماع للمعارضة والحث على
اتفاق بينهم ومساهمة فعالة
من الدول الاسلامية .
وللحيلولة دون وقوع حرب
اهلية بين السوريين فعلى
المجتمع الدولي السعي
للمصالحة بين فئات ذلك
الشعب مضيفا انه بعيد
الاطاحة بنظام اسد رسميا
فعلى المانيا والسودية
وتركيا ودول اسلامية اخرى
المساهمة ببناء مؤسسات
الدولة الجديدة منتقدا في
الوقت آراء عضوة المجلس
الوطني السوري بسمة قضماني
التي أشارت اثناء اجتماع
اقتصادي لاعادة تعمير
سوريا قبل يوم أمس الثلاثاء
4 أيلول/سبتمبر الحالي
بوزارة الخارجية الالمانية
بالعاصمة برلين ضرورة
ارسال منظمة الامم المتحدة
قوات حفظ سلام للحجز بين
فئات الشعب السوري موضحا ان
هذا الرأي لا يستند الى
وقائع ميدانية للوضع في
سوريا اذ لا تعتبر سوريا
مثل افغانستان بل ان الامر
سيزيد خطورة اذا لم يبدار
المجتمع الدولي بوضع حد
لظاهرة العداء بين أغلبية
مسلمي اهل السنة والجماعة
والاقلية العلوية في تلك
الدولة .
وعزا
هيبلر دعم
طهران لنظام اسد خشيتها
من مخطط
انهيار المحور الشيعي
التي تحاول قيامه في منطقة
الشرق الاوسط مؤكدا ان دعوة
عاهل السعودية الملك عبد
الله بن عبد العزيز آل سعود
/ حفظه الله /
بانشاء معهد حوار بين
المذاهب الاسلامية ربما
يؤدي الى وضع حد لظاهرة
العداء بين اهل السنة
والجماعة والشيعة على حد
قوله .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|