المانيا/
ضرورة دعم الحرية في العالم
العربي
هيثم عياش
برلين /12/09/12
وصف وزير الخارجية الالماني
جويدو فيسترفيليه منطقة
الشرق الاوسط وخاصة تلك
الدول التي استطاع شعوبها
الاطاحة بأنظمتهم السابقة
مثل مصر وتونس وليبيا
وحاليا سوريا التي يسعى
شعبها للاطاحة بنظام بلده
ببيان حكومي القاه امام
اعضاء البرلمان الالماني
مساء هذا اليوم الاربعاء
بانها منطقة يجب على
المانيا واوروبا حمايتها
واتخاذها شريكا استراتيجيا
من اجل الاستقرار العالمي
والازدهار الاقتصادي
والاجتماعي منوها بالشعب
التونسي الذي يعتبر قدوة
لشعوب مصر وليبيا وسوريا
واليمن مؤكدا ان الحريات
العامة والهدوء والاستقرار
الامني بدأ يعود رويدا الى
تلك الدولة وان الاستقرار
الكامل بدأ يدب بمصر وليبيا
ايضا بالرغم من اعمال عنف
تقع بين الحين والآخر اذ لا
يمكن لحكومة ما من حكومات
العالم استتباب الامن في
بلادها بين عشية وضحاها
وعلى الاوروبيين دعم
تطورات الحرية
والديموقراطية في تلك
الدول معربا مرة اخرى عن
أسفه لمقتل السفير الليبي
في بنغازي مطالبا الحكومة
الليبية بالقاء القبض على
المعتدين وتقديمهم الى
محكمة عادلة منوها بوصول
اول رئيس مدني منتخب على
رأس السلطة في مصر التي
حكمها العسكر لاكثر من
خمسين عاما.
وتطرق فيسترفيليه الى الوضع في سوريا
مشيرا ان بشار اسد لم يعد
رئيسيا شرعيا لبلاده ووقته
قد أزف لرحيله معربا عن
أسفه لمعاناة الشعب السوري
مؤكدا دعمه لانتفاضته
والعيش بكرامة في سوريا
الجديدة سوريا الحرة سوريا
بلد التسامح والحريات
العامة والديانات المختلفة
مشيرا بأن سوريا دولة هامة
في المنطقة ولاوروبا تاريخ
قيم مع سوريا منذ القدم ولا
سيما منذ ظهور الاسلام
والعصور الاسلامية الاولى
وعلى الاوروبيين تقديم
جميع الامكانيات لمساعدة
الشعب السوري على نيل حريته
واستقرار سوريا يعني
استقرار لمنطقة الشرق
الاوسط برمتها واستقرار
لاوروبا ويجب على المانيا
والاوربيين اتخاذ جميع
السبل الكفيلة لقيام سوريا
الجديدة التي تخلو من الحكم
المفرد يتمع شعبها
بالحريات العامة مؤكدا انه
لا بد من الحوار مع
الاسلاميين في سوريا ومصر
وتونس وليبيا اذ ان مقاطعة
الحوار مع الاسلاميين من
الاخطاء الفادحة التي
يرتكبها الغرب .
وتطرق فيسترفيليه الى ايران مؤكدا رفض
برلين قبول ايران كدولة
نووية موضحا ان هذا الرفض
ليس من اجل امن وسلامة
الكيان الصهيوني بل
للحيلولة دون وصول الاسلحة
النووية الى ايد لا تعرف
للسلام معنى مشيرا ان على
منطقة الشرق الاوسط ان تكون
خالية من السلاح النووي
وهذا ينطبق ايضا على الكيان
الصهيوني مؤكدا انهاء
الازمة النووية مع ايران
سلميا رافضا اي عمل عسكري
يقع ضد تلك الدولة .
وأعرب فيسترفيليه عن ارتياحه لقرار قضاة
المحكمة الدستورية العليا
بمساعدة المانيا
للاوروبيين المديونين
ومساندة صندوق التضامن
وميزانية
دول منطقة اليورو
مضيفا ان المانيا ستكون
دائما متضامنة مع اوروبا
والشعوب المهضومة
حقوقها على حد قوله .
وكان قضاة محكمة الدستور العليا قد
وافقوا على المساعدات
الالمانية لاوروبا بشروط
تكمن بان لا تتجاوز
المساعدات ودعم صندوق
التضامن والميزانية
الـ 190 مليار يورو
اذ يعتبر قرار القضاة
نصر للمشتكين على
المساعدات ونصر للحكومة
الالمانية واحراج لها أيضا
.
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|