لقاء
أ. عصام العطار بأحد ثوار
حمص
رسالة
من الأستاذ عصام العطار :
لقيتُ
هذا اليومَ فَتىً سورِيّاً
شُجاعاً في الخامِسَةَ
عَشَرَ مِنْ عُمُرِهِ،
أُصيبَ إصاباتٍ بليغَةً
خَطيرَةً في عينِهِ
وَوَجْهِهِ ورأسِهِ
وصَدْرِهِ وجَنْبَيْهِ، في
وَقْفَةٍ مِنْ وَقَفاتِ
البُطولَةِ والشَّجاعَةِ
والشَّهامَةِ في مَدينَةِ
البُطولَةِ والشجاعةِ
والشهامة: حمص.
أتى
بهِ أبوهُ لِلعِلاجِ في
ألمانيا، وأتى بهِ أبوهُ
وأصدِقاؤُهُ مِنْ مَدينَةِ
العِلاجِ إلى مَدينَةِ
آخِن، لأنَّهُ ولأنَّهُمْ
أحَبّ
وا
لِقاءَ عصام العطار في آخن
وغَلَبَني
التأثُّرُ لِمَرْآهُ
ولِعاطِفَتِهِ
فَرَأيْتُني أنحَني
فأُقَبِّلُ يَدَهُ
بشَفَتَيَّ وَقَلبي،
وأُقَبِّلُ مِنْ خِلالِهِ
يَدَ كُلِّ شَهيدٍ، وكُلِّ
جَريحٍ، وكُلِّ مُصابٍ في
سورية
يا
إخوَتي وأخواتي وأبنائي
وبناتي في سورية
واخَجْلَتاهُ
واخَجْلَتاهُ مِنْكُمْ
وَمِنْ نَفْسي!!
فأنا
لَمْ اُؤَدِّ إليكُمْ
بَعْضَ الحَقِّ والواجِب!!
ونحنُ
لَمْ نُؤَدِّ إليكُمْ
بَعْضَ الحَقِّ والواجِب!!
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|