إنا
لله وإنا إليه راجعون
انتقل
إلى الرفيق الأعلى
الشيخ
أحمد علي الامام
بعد
صراع مع المرض
اللهم
اغفر له وارحمه واجعل الجنة
مأواه واجعل قبره روضة من
رياض الجنة
وأحسن
الله العزاء لأسرته
ومعارفه
ولا حول
ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم
رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان أحمد
علي الإمام.. إلى الرفيق
الأعلى
أعلنت رئاسة الجمهورية في السودان يوم
الثلاثاء (30/10) وفاة مستشار
الرئيس سابقاً والعالم
الفقيه، رئيس مجمع الفقه
الإسلامي في السودان،
البروفيسور احمد علي
الإمام.
وقال بيان نعي لرئاسة الجمهورية: «عرف
الفقيد بتفانيه في خدمة
العلم والعلماء، وأعطى
الوطن عمره مثابراً بلا
كلل، وقدّم ما يملك من
معرفة ووقت في محافل
التعليم والتوعية، حيث ظل
مشاركاً في المنابر
والمنتديات داخل السودان
وخارجه ومنافحاً عن الدين
وثوابته في الوطن وتراثه
وقيمه الرفيعة وبث في
الأفاق ما ناله من فقه. وكان
الفقيد رمزاً من الرموز في
المجالس العلمية والعالمية,
اصدر عشرات الكتب وقدم
الكثير من الاستشارات
والبحوث، وهو أول مدير
لجامعة القرآن الكريم
والعلوم الإسلامية»
بالسودان.
ملامح من حياته
ولد العلامة احمد علي الإمام في مدينة
دُنقُلا بشمال السودان عام
1945م، حفظ القرآن يافعاً في
خلوة الشيخ صالح علي
الأزهري، على يد الشيخ محمد
إبراهيم الطيب. وتلقى علوم
الفقه واللغة على يد والده
الشيخ علي الإمام ثم على
علماء عصره. تلقى تعليمه في
المرحلة الابتدائية بمعهد
دنقلا العلمي، وتعليمه
الثانوي في معهد أم درمان
العلمي. تخرج من جامعة أم
درمان الإسلامية عام 1974،
حصل على درجة الدكتوراه من
جامعة أدنبرة بالمملكة
المتحدة في علوم القرآن، مع
عناية خاصة بنقد أعمال
المستشرقين في لغويات
وتاريخ القرآن (1984 م ) يجيد
اللغات الإنجليزية و
السواحلية فضلاً عن
العربية. عمل في وزارة
التربية والتعليم معلماً
بمدارسها الثانوية في
دنقلا و مدني . ثم عمل
بالتدريس في الكلية
الإسلامية في زنجبار
بتنزانيا وحقل الدعوة
الإسلامية بشرق أفريقيا (
1974 - 1978 م ) .
ثم عمل محاضراً بجامعة أم درمان
الإسلامية منذ عام 1979م، ثم
انتقل للعمل لفترة محاضراً
بجامعة أدنبرة. عمل مديراً
للمركز الإسلامي بأدنبرة،
ورئيساً لاتحاد الطلاب
المسلمين، ثم كان رئيساً
لاتحاد طلاب الدراسات
العليا في جامعة ادنبرا.
وظائف تقلدها الفقيد
شغل منصب الأمين العام لهيئة علماء
السودان ثم عمل مديراً
لجامعة القرآن الكريم
والعلوم الإسلامية في
السودان، ثم شغل منصب رئيس
مجمع الفقه الاسلامي
السوداني، ثم عمل مستشاراً
لرئيس الجمهورية لشؤون
التأصيل والتخطيط
الاستراتيجي منذ آذار 1998م
حتى الفترات الأخيرة
لوفاته، حتى اعفي منها
معاناته مع المرض الذي
الزمه الفراش منذ عام 2011م
حتى وافته المنيّة يوم
الثلاثاء في30 تشرين الأول
2012.
المناشط وملتقيات شارك فيها
مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام-
مؤتمر الحوار الوطني حول
النظام السياسي- مؤتمر
الحوار الوطني حول قضايا
الإعلام- مؤتمر الحوار
الوطني للإنقاذ الاقتصادي-
مؤتمر إصلاح سياسات
التعليم- مؤتمر
الاستراتيجية القومية
الشاملة- مفاوضات السلام في
نيروبي وأديس أبابا.
بجانب المشاركة في العديد من المؤتمرات
والندوات العلمية على
المستوى الداخلي والخارجي،
فقد شارك في اجتماعات اتحاد
الجامعات العربية واتحاد
الجامعات الأفريقية. كما
شارك في ندوات متخصصة في
الأردن والمغرب وبريطانيا
وألمانيا وروسيا بدعوة من
هيئات وجمعيات عالمية
وإسلامية.
الدراسات والبحوث العلمية
للأستاذ الدكتور احمد علي الإمام العديد
من الدراسات والبحوث
العلمية باللغتين العربية
والإنجليزية، منها ما هو
منشور وبعضها ما زال
مخطوطاً, تتصل كلها بعلوم
القرآن والدراسات
الإسلامية منها الأتي:
The variant reading of the Quran - أهل الذكر وساحات الجهاد-
نظرات معاصرة في فقه الجهاد-
الشهادة وحياة الشهداء-
تطبيق الشريعة الإسلامية
وأثره في إصلاح المجتمع-
تطبيق الشريعة الإسلامية
في مجتمع متعدد الملل
والثقافات- المستقبل
للإسلام-مفاتح فهم القرآن-
بشائر مستقبل العالم
الإسلامي في وجه التحديات
الحضارية المعاصرة-
العلماء بين تحريف الغالين
وانتحال المبطلين وتأويل
الجاهلين- المختصر في علوم
القرآن الكريم- البعد
الفكري للمسيرة الإسلامية
المعاصرة وغيرها.
عُرف عن الفقيد تفانيه في خدمة العلم
والعلماء، وأعطى الوطن
عمره مثابراً بلا كلل , وقدم
ما يملك من معرفة ووقت في
محافل التعليم والتوعية،
حيث ظلّ مشاركاً في المنابر
والمنتديات داخل السودان
وخارجه ومنافحاً عن الدين
وثوابته في الوطن وتراثه
وقيمه الرفيعة، وبث في
الآفاق ما ناله من فقه. وكان
الفقيد واحداً من الرموز في
المجالس العلمية والعالمية,
أصدر عشرات الكتب وقدم
الكثير من الاستشارات
والبحوث، وهو أول مدير
لجامعة القرآن الكريم
والعلوم الإسلامية. نسأل
الله ان يتقبله القبول
الحسن وان يجزيه على ما
قدّم للدين والوطن خير
الجزاء، وأن يسكنه فسيح
جناته مع الصديقين
والصالحين وحسن أولئك
رفيقا.
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|