المانيا/
مناقشة حول تطورات الوضع
السوري
هيثم
عياش
برلين
/12/12/12
يناقشس اعضاء
البرلمان الالماني في وقت
لاحق من هذا اليوم الاربعاء
12 كانون اول/ ديسمبر قرار
الحكومة الالمانية
المشاركة بقاعدتين لصواريخ
/ باتريوت / الدفاعية على
الحدود التركية السورية
دفاعا عن اعتداء تتعرض له
تركيا من قبل قوات النظام
السوري وفقا لاعلان وزراء
خارجية ودفاع حلف شمال
الاطلسي / الناتو / حماية
تركيا العضو الهام بالحلف
خلال اجتماعهم الذي عقدوه
في وقت سابق من الاسبوع
الماضي ببروكسل . وبالرغم
من توصية اعضاء لجان
شئون السياسة الخارجية
والدفاعية بالبرلمان
الالماني من كتل
المسيحيين والفيدراليين
الذين يحكمون المانيا
حاليا اضافة اعضاء من كتلتي
الخضر والديموقراطيين
الاشتراكيين اعضاء
البرلمان الالماني
الموافقة على قرار الحكومة
بارسال 400 جندي للاشراف على
تلك القاعدتين ووضع حوالي 25
مليون يورو في ريعهم حتى
تاريخ 31 كانون ثان/يناير من
عام 2014 الا ان اعضاء تلك
اللجان من التحالف اليساري
اعلنوا رفضهم لقرار
الحكومة اذ ان المشاركة
يعني مشاركة عسكرية ضد
النظام السوري ومواجهة
حقيقية لحلف شمال الاطلسي /
الناتو / مع روسيا التي تعد
العدة للدفاع عن النظام
السوري . وحذر زعيم كتلة
اليسارين النيابية جريجور
جيسي من حرب جديدة بمنطقة
الشرق الاوسط جراء تدخل /
الناتو / عسكريا لوضع حد
لعنف النظام السوري ضد عبه
مشيرا الى ان التدخل
العسكري سيثير ايران على
الغرب وستسعى مع موسكو
لاقامة حلف عسكري لمواجهة /
الناتو / مطالبا الى ضرورة
تكثيف الجهود السياسية
لوقف العنف في سوريا .
وتشير دراسة قامت
باعدادها الجمعية
الالمانية للسياسة
الخارجية ان تركيا حذرة
تماما من حلف شمال الاطلسي /
الناتو / فهي لا تريد التدخل
مباشرة وبمفردها عسكريا
في سوريا بدون دعم من الدول
الاسلامية فهي تخشى من /
الناتو / اذ يمكن ان يقوم
بتحريض ودعم انقرة على
مهاجمة النظام السوري
ليتدخل عسكريا في سوريا
بحجة الدفاع عن أنقرة وذلك
على غرار تشجيع البيت
الابيض الرئيس العراقي
السابق صدام حسين بغزو
الكويت اذ ان واشنطن كما
أشارت سفير الولايات
المتحدة الامريكية السابقة
في العراق لصدام حسين با
البيت الابيض لن يكون حائلا
دون طموحات العراق باعادة
الكويت الى التراب العراقي
ذلك الغزو الذي كانت نتيجته
تدخلا عسكري امريكي مع
حلفاءه في العراق واحتلاله
عام 2003 . وأوضحت الدراسة انه
بالرغم من اعلان / الناتو /
عدم رغبته بتدخل عسكري ضد
النظام السوري الا ان اعضاء
في هذا الحلف يرون ضرورة
التدخل للحيلولة دون قيام
بشار اسد باستخدام الاسلحة
الكيمياوية ضد شعبه .
ويرى رئيس خطط /
الناتو / الاستراتيجية
وقائد الجيش الالماني
سابقا كلاوس راينهاردت ان
التدخل العسكري للـ/انات /
اصبح قائما وذلك لتحقيق
هدفين هامين ، إضعاف ايران
وتقلص نفوذها بمنطقة الشرق
الاوسط وخاصة في سوريا
ولبنان وتأثيرها السياسي
على الحركات الاسلامية في
مقدمتها حماس والجهاد
الاسلامي ، وبالتالي
مراقبته عن كثب لنشاطات
الحركات الاسلامية ووضع حد
لدعم الامملكة العربية
السعودية وقطر للحركات
الجهادية في العالم
الاسلامي . وبالرغم من
ان سوريا تختلف جعرافيا عن
ليبيا الا ان ذلك لم يعد
يحول بالتدخل العسكري
للغرب لوقف اراقة دماء
الشعب السوري ، فالنظم
السوري نظام قاتل بربري
اثبث لعالم اجرامه بحق
الانسانية على حد قوله .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|