ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 07/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

برق الشرق

 

وثيقة

والد المعتز بالله الشعار

هذه وثيقة صحيحة 100% إن شاء الله تعالى, منها ما كنت شاهدا عليه, ومنها ما نقلته بحروفه من فم أصحابه.

في يوم الجمعة تاريخ 22 / 4 / 2011, كان الأخ (بشار الشعـّار) عمره (43 سنة) بصحبة أولاده الثلاثة: (المعتز بالله الشعـّار), وهو (شاب عمره 19 سنة), طالب في كلية الحقوق, و(أويس الشعـّار), وهو (شاب عمره 16 سنة), طالب في الصف الحادي عشر, و(بلال الشعـّار), وهو (طفل عمره 13 سنة), طالب في الصف التاسع, وكلهم من مواليد دمشق, كانوا جميعا في (جامع الحسن) يؤدون صلاة الجمعة, وخرجوا من (جامع الحسن) في منطقة (الميدان) بعد أدائهم للصلاة, وتوجهوا إلى بيتهم في منطقة (داريـّا) الملاصقة لمدينة دمشق, وعند وصولهم إلى مشارف (داريـّا) فوجئوا بمظاهرة, والناس بين كرّ وفرّ, ووجدوا أمامهم أفراد دورية أمنية يصرخون ويهددون, ويطلقون النار على المتظاهرين, ويلاحقون الناس, وطلب أفراد الأمن من الأخ (بشار الشـعـّار) وأولاده (مع سيل من الشتائم والسباب القذر) أن يرجعوا, فقال لهم الأخ (بشار الشعـّار): (بيتنا هنا قريب من هذا المكان, فكيف نرجع؟ وإلى أين نذهب؟ نريد أن نذهب فقط). فرد عليهم أحد أفراد القوة الأمنية: (إما أن ترجعـوا أو نقتلكم), وهنا تدخل الشاب (المعتز بالله الشعـّار) وكشف عن صدره قائلا لعنصر الأمن: (اقتلني!!), وعلى الفور قام عنصر الأمن بإطلاق مباشرة النار على صدر الشاب (المعتز بالله الشعـّار) من الجهة اليمنى, من مسافة قريبة جدا, فسقط الشاب (المعتز بالله الشعـّار) على الأرض على وجهه مضرجا بدمائه, فقام عنصر الأمن بدم بارد بإطلاق النار عليه مرة ثانية على ظهره, فمات على الفور.

وعلى الفور تجمع عناصر الأمن محاولين سحب الجثة ومصادرتها بغرض إخفائها (كما هي العادة), ولكن الأب (بشار الشعـّار) احتضن جثة ابنه (المعتز بالله الشعـّار), مع ولديه (أويس وبلال الشعـّار), كي لا يصادرها عناصر الأمن, فقام عناصر الأمن بضربهم بالهراوات ضربا مبرحا شديدا جدا, محاولين سحب الجثة منهم, وبقي الأب (بشار الشعـّار) متمسكا بجثة ابنه (المعتز بالله الشعـّار), واستمر رجال الأمن بضربه محاولين إبعاده عن جثة ولده بغرض اختطافها, والأب متمسك بها, ولما ضاق الوقت بعناصر الأمن, ومع عملية الكر والفر, ولأن أحد الضباط طلب منهم الانسحاب, قاموا باختطاف الطفلين (أويس الشعـّار) 16 سنة, و(بلال الشعـّار) 13 سنة واعتقالهما, وانسحبوا بهما.

وقام الأب (بشار الشعـّار) بنقل ولده إلى المشـفى للتأكد من حياته أو موته, فتبين له وللأطباء أن ولده (المعتز بالله الشعـّار) قد لفظ أنفاسه الأخيرة عند إطلاق النار عليه.

قام الأب (بشار الشعـّار) بتصوير إفادته وشهادته على كاميرا جوال, وجلس إلى جانب ولده الشهيد (المعتز بالله الشعـّار), وشرح بالتفصيل ما جرى معه في الحادثة, وكشف عن جسده وظهره موضحا آثار التعذيب والضرب المبرح الذي تعرض له, وأرسلها إلى عدد من القنوات الفضائية ومنها (قناة الجزيرة).

فتم عرضها على عدة قنوات فضائية, ومنها (قناة الجزيرة), وكانت فضيحة مدوية للنظام على المستويين الرسمي والشعبي والعالمي.

(وذلك لأن التلفزيون السوري كان قد ذكر أن الشهيد (المعتز بالله الشعـّار) وغيره من الشهداء قد قتلوا على أيدي عصابة مسلحة (مندسين), فأتت إفادة الأخ (بشار الشعـّار) والد الشهيد لتنسف كلام التلفزيون السوري, ولتفضح سياسة النظام وجرائمه, وتكشف أكاذيبه وإعلامه ودجلهم واحتقارهم لعقلية المشاهد, وامتهانهم لمشاعر المواطنين).

وبعد بث مقابلة (بشار الشعـّار) والد الشاب الشهيد (المعتز بالله الشعـّار) على (قناة الجزيرة) وغيرها من القنوات الفضائية أتت دورية مخابرات من القصر برئاسة ضابط رفيع المستوى إلى الأخ (بشار الشعـّار), صاحب الإفادة, وكانوا غاضبين جدا, ويصرخون ويسـبون ويتوعـّدون, وقاموا بتهديده وابتزازه مقابل إطلاق سراح ولديه (أويس وبلال الشعـّار), كي يتراجع عن إفادته وشهادته وكلامه الذي ظهر وبث على (قناة الجزيرة) وغيرها من القنوات الفضائية, وقالوا له بالحرف: (عليك أن تخرج على الفضائية السورية, وغيرها من القنوات الفضائية, وأن تقول: إن الذي قتل ابنك هم عصابة إجرامية من (المندسين), وليس المخابرات, وأنك كنت كاذبا في كلامك الأول, وأن (قناة الجزيرة) هي التي طلبت منك هذا الكلام, وأنها قد أغرتك بالمال, وضغطت عليك, وحرضتك لتقول هذا الكلام, وإلا فإننا لن نخرج ولديك, ولن تراهما بعد اليوم).

فقال لهم الأخ (بشار الشعـّار) والد الشهيد والطفلين المعتقلين بكل قوة وبالحرف: (أنا قدمت لله شهيدا, وأنا مستعد أن أقدم ولدي الاثنين أيضا شهيدين في سبيل الله, ولن أتراجع عما قلته, فأنتم الذين قتلتم ولدي (المعتز بالله), وإذا أردتم قتل ولدي الطفلين (أويس وبلال) فاقتلوهما, فأنا لن أتراجع عما قلت, وأنا لست كاذبا, ولم تقتل ولدي أي عصابة, ولا مندسين, وأنا لم تغرني (قناة الجزيرة) بالمال لأقول هذا الكلام, ولم يحرضني أحد على تلك المقابلة, ولن أتراجع عن إفادتي التي قلتها مهما حصل, أنا لا أريد أولادي, اتركوهما عندكم). رافضا أي نوع من أنواع الضغط أو الإكراه أو المساومة أو الابتزاز القذر.

وفورا قام الأخ (بشار الشعـّار) بإبلاغ أقاربه وأصدقائه والمشايخ والعلماء والوجهاء بما قاله له ضابط المخابرات وبما رد عليه, فصارت فضيحة النظام فضيحتين.

وحاولت المخابرات منع أهل الشهيد من تشييعه بصورة علنية, فرفضوا رفضا قاطعا.

ولما كان آل الشعـّار من العائلات الكبيرة في منطقة الميدان التي لها وزنها, ولما كان النظام لا يـرغـب بالاصطدام مع أهل (الميدان) لـِمَا يـعلم من تأثيرهم على كل دمشق من كل النواحي, ولما كان النظام يحسب حسابا لأهل (الميدان) شعبيا وماليا, فقد آثر النظام غض النظر عن موضوع الجنازة.

وكانت الجنازة حاشدة بالآلاف, فقد خرج أهل (الميدان) عن بكرة أبيهم, ومعهم أعداد كبيرة من أهالي دمشق ومن المناطق القريبة من حي (الميدان) ومن الناشطين السياسيين والحقوقيين والعلماء والوجهاء.

وحاول النظام أيضا منعهم من إقامة العزاء, فكان الفشل ذريعا, وقد رد أهل (الميدان) على ذلك ردا قاسـيا جدا, وأظهروا غضبا شـديدا, ورفضوا رفضا قاطعا لتلك الأوامر.

وبدأ أهل (الميدان) والعلماء بالضغط على النظام للإفراج عن الطفلين (أويس وبلال الشعـّار), وقاموا بإقامة عزاء ضخم في (صالة الأشمر) في قلب (الميدان), وحضر العزاء كبار التجار والوجهاء والعلماء والصناعيون والسياسيون ووفود شعبية وكثير من الناس. وكانت أعداد المعزين بالآلاف, تدخل وفود, وتخرج وفود.

لقد رأيت شيئا لم أره إلا في تعزية كبار العلماء والشخصيات, لقد كان عزاءً مشهوداً قلّ نظيره.

لقد كانت الحادثة والعزاء والمقابلة على (قناة الجزيرة) فضيحة للنظام من العيار الثقيل, وأحد أهم أسباب تحرك أهل (الميدان).

وفي اليوم الثاني للعزاء الأحد 24 / 4 / 2011م, وبعد أذان الظهر اتصل ضابط رفيع المستوى من مخابرات القصر بـالشيخ (أنس الكسم) جد الشهيد (المعتز بالله الشعـّار), وأعلن له أن النظام قرر أن يفرج عن حفيده الطفلين (أويس وبلال الشعـّار), واتفقا على مكان تسليم الطفلين, وكان المكان بجانب بناء بيت الشيخ (سارية الرفاعي) حيث أيضا دكان الشيخ (أنس الكسم) جد الشهيد (المعتز بالله الشعـّار) والطفلين المعتقلين.

وفي بيت الشيخ (سارية الرفاعي) في تمام الساعة السابعة مساءً تم تسليم الطفلين (أويس وبلال الشعـّار), لجدهما لأمهما الشيخ (أنس الكسم).

وقد قام بتسليمهما ضابط رفيع المستوى من مخابرات القصر الجمهوري.

ولما ذهب الطفلان (أويس وبلال الشعـّار) إلى البيت, وكشفا عن جسديهما ظهرت علامات تعذيب شديدة مروّعة على الظهر واليدين والرجلين, فقد تعرض الطفلان لأبشع أنواع التعذيب التي لا يتحملها إنسان.

وطلب الطفلان (أويس وبلال الشعـّار) أن يحضرا تعزية أخيهما الشهيد لأنهما لم يحضرا جنازته, ودخلا إلى العزاء بقوة وثبات ورجولة وعزيمة.

وما أن دخلا حتى كبـّر الناس تكبيرا عظيما, وضجت القاعة بالتهليل والتكبير والبكاء, وصار الشباب يهتفون لهما, واختلطت مشاعر الفرح بالحزن والبكاء والغضب.

ووقف الطفلان الشابان (أويس وبلال الشعـّار) مع أهلهم يتقبلون العزاء, كانا يقفان وقوف الأبطال الرجال. مع ما بهما من آلام الضرب والتعذيب. كانا رجلين فعلا.

وعندما اقتربت منهما وسلمت عليهما, شعرت أني أسلم على بطلين عظيمين رجعا من المعركة منتصرين, لقد ذكراني بعظماء الأمة وأيامها المجيدة.

وألقيت في العزاء كلمات, كانت في مجملها قوية صريحة في التنديد بقتل المتظاهرين السلميين, ومطالبة بالإصلاحات والإسراع بها, وأن المطالب مشروعة ...إلخ.

(تنبيه): بعد أن دخل الشابان (أويس وبلال الشعـّار) إلى العزاء ألقى شيخ القراء الشيخ (كريـّم راجح) كلمة طيبة مباركة, وتحدث بكل جرأة وصراحة عن الأحداث, وعن الجرائم المرتكبة بحق المواطنين, وطالب رئيس الجمهورية بالتوقف عن استخدامها للعنف, وتكلم أيضا عن حرمة القتل, وعن حقوق الناس والإصلاحات الضرورية.

والمهم في الموضوع أنه كان يجلس في العزاء أثناء كلمة الشيخ (كريـّم راجح) ضابط مخابرات القصر الذي سلم الطفلين (أويس وبلال), فقد دخل إلى العزاء وقت دخولهما, وكان معه جهاز أو هاتف محمول, ولاحظ عدة إخوة يجلسون بجانبه أنه أجرى اتصالا عند بداية تقديم الشيخ (كريـّم راجح) للكلام, ثم أبقى الاتصال مفتوحا مع القصر (على الأغلب), ثم تم تقديم الشيخ (سارية الرفاعي), وأيضا أبقى الاتصال مفتوحا, وكان الضابط يلبس ملابس مدنية, ويضع في رقبته سلسالا من الذهب, ويجلس قريبا من المكبرات الصوتية, وعند انتهاء الكلمتين الـمهـمـتـيـن أقفل الاتصال وخرج.

(مفاجأة): والد الشهيد (المعتز بالله الشعـّار) كما صار معلوما هو الأخ (بشار الشعـّار), وهو رجل فاضل, وشاب متدين, على خلق رفيع, مع قوة في العقيدة ورجولة وشهامة وتمسك بالشريعة. وقد تزوج من بنت الشيخ (أنس الكسم) لأخلاقها ودينها وشرف أهلها دينيا, وقد قبل الشيخ (أنس الكسم) أن يزوجه بنته لأخلاقه ودينه ورجولته وأمانته, وهو متواضع طيب لطيف مع رجولة ودين وعفة وخلق وهدوء.

المهم في الموضوع أن الأخ (بشار الشعـّار), يعمل في التمديدات الصحية, (سـبـّاك).

والمفاجأة أنه يعمل بهذه المهنة منذ مدة ليست بالقصيرة عند والد (أسماء الأسد) زوجة الرئيس (بشار الأسد), واسم والدها: (فواز الأخرس).

ومعلوم أن (أسماء الأسد) كان اسمها قبل الزواج (أسماء بنت فواز الأخرس), إلا أنها تخلت عن اسم عائلتها (الأخرس) بعد زواجها من الرئيس (بشار الأسد). فنسبت نفسها لآل الأسد!!!!

طبعا اتصل والد (أسماء الأسد), وهو (فواز الأخرس) بالأخ (بشار الشعـّار) معزيا إياه بوفاة ولده (المعتز بالله الشعـّار), لما بينهما من علاقة وعمل.

فرد عليه (بشار الشعـّار) ردا قويا صاعقا قائلا: (قل لزوج ابنتك (بشار الأسد): أن أهل الشهيد لن يسامحوه, وهم يسألون الله تعالى أن ينتقم منه في أولاده, وأحب أحباب قلبه, وإن شاء الله يجد انتقام الله في أحب أولاده إليه).

صعق (فواز الأخرس) من كلام (بشار الشعـّار), ولكنه لم يستطع أن يرد شيئا, والمفاجأة أن كلام (بشار الشعـّار) وصل إلى القصر.

انتهى.

 

------------------------

جميع المنشور في هذا الباب يعبر عن رأي كاتبيه

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ