المانيا/ لا حرب بالوكالة بسوريا

هيثم عياش

برلين /‏12‏/03‏/13

وصف وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه التقارير التي تشير بأن ما يجري في سوريا من أعمال عنف بمثابة حرب بالوكالة بين القوى المتنازعة على القوة والزعامة للعالم الاسلامي مؤكدا ان ما يجري في سوريا انتفاضة شعبية حقيقية تطالب بالحريات العامة وانهاء الظلم والاستبداد الذي ينتهجه رئيس نظام سوريا بشار اسد في بلاده .

جاء ذلك بمقابلة اجرتها معه المحطة الثانية من الرائي الالماني مساء يوم أمس الاثنين 11 آذار/مارس من بروكسل حيث يشارك باجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين ناقشوا تطورات الوضع في سوريا .

وأعلن فيسترفيليه تأييده لمطالب بعض نظراءه من الاتحاد الاوروبي تخفيف القيود الاقتصادية التي انتهجها الاوروبيون ضد نظام اسد ودعم المعارضة السورية من السياسيين  والجيش السوري الحر من اجل حصولهم على اسلحة غير قاتلة موضحا انه لا بد من مساعدة المعارضة سياسيا وماليا ومعنويا حتى يساعدوا شعبهم على الصمود أمام قوات اسد واستمرار انتفاضتهم حتى انهاء ذلك النظام الذي فقد شرعيته ولن يكون هناك اي تعامل معه .

ووصف فيسترفيليه اولئك الذين يصرون على ان ما يجري في سوريا حرب بالوكالة بأنهم لا يفقهون لواقع الوضع في ذلك البلد كما ان تأكيدهم بان هناك حرب بالوكالة بمثابة ضربة موجعة لطموحات الشعب السوري  بعيش كريم وبالتالي مدعاة لفتن مذهبية في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي برمته .

الا أن فيسترفيليه أكد معارضته لحل عسكري من خلال تدخل لحلف شمال الاطلسي / الناتو / وغيره في سوريا اذ ان ذلك سيؤدي الى احتراق المنطقة بشكل تام على حد قوله .

ويعتقد بعض السياسيين وغيرهم في المانيا ان حربا بالوكالة بين المملكة العربية السعودية ومعها تركيا وبعض دول منطقة الخليج العربي وبين ايران ، اذ ان طهران تسعى لمد محورها الشيعي من ايران الى سوريا وبقية الدول الاسلامية عبر العراق الا ان الكثير من خبراء منطقة الشرق الاوسط وحقوق الانسان وغيرهم يعارضون هذه الاقاويل .

فقد اعتبر خبير شئون الشرق الاوسط اودو شتاينباخ دعم المملكة العربية السعودية ومعها قطر ودول اسلامية اخرى للشعب السوري من قبل الاخوة الاسلامية اذ انه لولا مبادرة الرياض بسحب سفيرها من دمشق والدعم المادي والمعنوي لضحايا عنف نظام اسد لما ساهم المجتمع الدولي بعقد مؤتمرات ومناقشات لوضع حد لماساة الشعب السوري .