ألمانيا/
نهاية أسد محتومة
– مقابلة صحافية -
هيثم
عياش
برلين
/ 18/03/13
يعتبر
رئيس جهاز المخابرات
الالمانية الخارجية
جيرهارد شيندلر من خبراء
منطقة الشرق الاوسط
المعدودين على اصابع اليد
الواحدة بالرغم من كثرتهم
في المانيا ، فهو قد عاش
ردحا من الزمن في الشرق
الاوسط كدبلوماسي للشئون
الامنية بالسفارات
الالمانية بتلك المنطقة
كما كان يشغل قبيل اسناد
حكومة المستشارة انجيلا
ميركيل الائتلافية من
المسيحيين والاشتراكيين
الاحرار / الليبراليين /
قسم ملف الشرق الاوسط
لدى الحزب المذكور الى جانب
معرفة لا بأس بها باللغة
العربية الا انه لا ينطق
بها مخافة اللحن ، واجراء
مقابلة معه
تستغرق اياما وربما
اسابيع .
ومن
خلال لقاء أجراه / المحرر /
معه صباح هذا اليوم الاثنين
18 آذار/مارس حول تطورات
الوضع في سوريا والخلاف
الاوروبي الاوروبي حول
تسليح المعارضة المسلحة ضد
نظام بشار اسد ، رأى شيندلر
ان تزويد المعارضة بالسلاح
اصبح ضرورة ملحة للتعجيل
بنهاية بشار اسد ونظامه الا
انه يجب على الاوروبيين
الذين يودون مساعدة الشعب
السوري
العمل على جمع جميع
الاسلحة التي ارسلوها
للمعارضة حتى لا تذهب تلك
الاسلحة الى ايد محسوبة على
تنظيمات الارهاب الدولية
وان لا تصبح سوريا مثل
ليبيا ومناطق كردستان
العراقية ودول افريقية
سوقا لبيع الاسلحة
والمتاجرة بها بشكل سهل
للعالم فسوريا جراء موقعها
الاستراتيجي واهميتها
السياسية بمنطقة الشرق
الاوسط ولا سيما الصراع على
فلسطين يمكن لهذه الاسلحة
ان تصبح عونا لاولئك الذين
يعادون الكيان الصهيوني
ويحرصون على استعادة القدس
الشريف بقوة السلاح مضيفا
ان على المجتمع الدولي الذي
يراقب هذا اليوم 18 آذار/مارس
قرار زعماء ائتلاف
المعارضة السورية باختيار
رئيس حكومة مؤقتة اجراء
حوار استثنائي من زعماء هذه
الحكومة ، ان قامت ، يكمن
بعدم وصول اي قطعة سلاح
للمعادين للكيان الصهيوني
وبالتالي الاخذ بعين
الاعتبار عدم وقوع اعتداء
على الصهاينة اثر انهيار
اسد .
وأكد
شيندلر ان نظام اسد في
طريقه الى النهاية وربما
تستمر مقاومته
لشعبه اياما وأسابيع وربما
أشهرا تصل الى ما بين ثلاثة
الى ستة اشهر ولكنه منهار
بنهاية المطاف .
وعزا
شيندلر ثبوت نظام دمشق امام
المقاومة واصرار الشعب
السوري المضي بانتفاضته
رغم مرور عامين على
الانتفاضة الى الانانية
والنزاع المستمر بين أطياف
المعارضة السورية اضافة
الى الغيرة والتحاسد بين
زعماءها اذ يرى كل زعيم من
أطياف المعارضة احقيته
بزعامة المعارضة اضافة الى
عدم الثقة بعضهم ببعض هذه
الاسباب
كانت وراء استمرار بقاء
اسد ونظامه والا فان
المعارضة السورية كان
بإمكانها القضاء على ذلك
النظام منذ اكثر من عام
فمعنويات الجيش النظامي
منهارة تماما والكثير من
عناصره يبقون ببيوتهم او
يهربون من الجيش ولا ينضمون
الى الجيش الحر الى جانب
اصابة الكثيي من عناصر
الجيش السوري النظامي
بجروح خطيرة اثناء
مواجهاتهم للجيش الحر
والميلشيات الاسلامية وغير
الاسلامية منعت هذه الجروح
استمرارهم بمحاربة الشعب
السوري .
واستبعد
شيندلر وصول الاسلحة
الكيمياوية الموجودة لدى
الديش السوري الى ايد تعبث
بها مؤكدا مراقبة اجهزته
بشكل صارم لاي خطة يقوم بها
نظام سوريا باستخدامها ضد
شعبه مشيرا في الوقت نفسه
عدم معرفة اجهزة المخابرات
الالمانية والاخرى
اماكن وجود تلك الاسلحة
الا ان احتمال استخدامها
يعتبر مسألة وقت ولا بد من
اتخاذ المجتمع الدولي جميع
السبل الكفيلة للحيلولة
دون اقدام ذلك النظام على
اللجوء اليها .
واستبعد
شيندلر حاجة الجيش السوري
الحر الى مؤازرة لفرق
عسكرية من دول اسلامية وغير
اسلامية للقضاء على بشار
اسد ونظامه جراء وجود اكثر
من مائة الف مقاتل من عناصر
اسلامية وعناصر محسوبة على
الارهاب الدولي يحاربون
النظام السوري ويدافعون عن
الشعب السوري
بمقدرة هذه العناصر رد
الصاع صاعين على حسب قوله .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|