محمد
البطاوي
مؤمن إبراهيم حمودة.. 7
سنوات، تفتحت عيناه لترتطم
بظلمات احتلال موطنه
الأصلي في الجولان، إضافة
إلى وطأة القهر والقمع في
سوريا بدلا من أن ترى نور
الحياة، وقبل أن يتلمس عقله
الصغير طريق الحرية،
استقرت في رأسه رصاصة لتئد
ذلك الحلم الذي بدأ يراود
أهل سوريا.
ومن بين ثلاثة أطفال
فقدتهم مدينة أزرع -التي
ينتمي إليها العالم الشهير
ابن القيم- استيقظت المدينة
على استشهاد مؤمن وهو
أصغرهم صبيحة يوم الجمعة
العظيمة 22 أبريل، بطلق ناري
في رأسه الصغيرة، التي ربما
لم تدرك فيم قتلت.
وربما لم يكن يدرك آباء
مؤمن أثناء فرارهم من
رصاصات جنود الاحتلال
الصهيوني في الجولان
نازحين إلى عمق سوريا، أن
رصاصات نظام بشار ستغتال
أحلام العودة في عقل
صغيرهم، لتسطر دمه قصة
شهادة.. لكنها ليست برصاص
الاحتلال.
غير أن مؤمن الصغير لم
يكن الطفل الوحيد الذي بكته
أزرع في ذلك اليوم، إذ انضم
إليه في موكب الأطفال
الشهداء كل من إياد عوض
شهاب(10 سنوات)، والطفل أنور
فياض العبيد، وذلك ضمن ما
يقرب من ثلاثين شهيدا من
أحفاد ابن القيم شيعتهم
المدينة.
وفيما يعد تفسيرا
لأسباب استهداف القوات
الأمنية للأطفال في
مواجهتها للاحتجاجات
الشعبية المندلعة منذ
منتصف مارس الماضي، أفادت
منظمة هيومن رايتس ووتش
للدفاع عن حقوق الإنسان
الإثنين 16-5-2011 أن النظام
السوري الذي يواجه حركة
احتجاجية غير مسبوقة منذ
شهرين بات يلاحق أقارب
المعارضين السياسيين
والناشطين الحقوقيين.
وقالت سارا ليا ويتسون
مديرة المنظمة في الشرق
الأوسط في بيان الأحد إن
"القادة في سوريا
يتحدثون عن حرب ضد
الإرهابيين إلا أن ما نراه
على الأرض هي حرب ضد
السوريين العاديين -
محامون، ناشطون حقوقيون
وطلاب يطالبون بإصلاح
ديمقراطي في بلدهم".
وفقدت سوريا في
الاحتجاجات الشعبية
المطالبة بالحرية والإطاحة
بنظام بشار الأسد وحزب
البعث المسيطر على البلاد
منذ عام 1963، ما يزيد على 850
شهيدا بحسب تقديرات الأمم
المتحدة.
المصدر :
http://onislam.net/arabic/newsanalysis/sp
ecial-folders-pages/syria/tales-of-t
he-rebels/130707--7-------.html
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه