تنسيقية
اللاذقية:
ملخص
المجريات الميدانية في
اللاذقية
ليوم
الأحد 14/8/2011
المجريات منذ صلاة الفجر:
بعد اقتحام عصابات الأسد لحي الرمل
الجنوبي البارحة السبت في
13/8/2008, والمدينة كلها غافية
بعيون مفتوحة على أصوات
الرصاص والانفجارات التي
تهز أرجاءها. وقد توقعت بدء
حملة عسكرية شرسة على حي
الرمل مع ساعات الفجر
الأولى, وخصوصاً بعد انقطاع
الاتصالات بالكامل عن مقسم
الكورنيش الجنوبي الذي
يغذي منطقة مشروع الصليبة
والكورنيش الجنوبي وحي
الرمل الجنوبي.
في حي الرمل الجنوبي:
بدأت عملية اقتحام لحي الرمل من الجهة
الجنوبية الشرقية (جهة
معسكر الطلائع), ومن جهة
مدرسة الاونروا, ومن جهة
البحر من بارجة ترافقها
زوارق صغيرة, مع إطلاق نار
كثيف جداً. وتم وقصف
الأحياء عن طريق القوى
البحرية بالزوارق الحربية
السورية. وشوهد الدخان
يتصاعد من حي الرمل قرب
الغراف.
وتحولت المنطقة (منطقة الرمل الجنوبي
وكافة الأحياء المحاصرة)
إلى ساحة حرب, وسمع دوي
انفجارات قوية جداً.
وعند مخيم الطلائع حدثت اشتباكات عنيفة
بين عناصر منشقة من الجيش
الحر والتي تقوم بالدفاع عن
المدنيين وبين أفراد من
الأمن والشبيحة.
واقتحم رجال الأمن والشبيحة حي الرمل,
متوجهين إلى ساحة الحرية,
واقتربوا منها, وأخذوا
يطلقون الرصاص باتجاه
المنازل والأبنية. مع قصف
رشاشات ثقيلة براً ومن
الزوارق البحرية, فقامت
عناصر من الجيش المنشق
بالاشتباك معهم, ومنعهم من
الوصول إلى ساحة الحرية,
مما أدى إلى تفجير دبابة,
ومقتل ستة من عناصر الأمن
على أيدي الجنود الشرفاء.
وسقط العديد من الشهداء والجرحى, ولا
زالوا على أرض الشوارع, ولم
يستطع أحد نقلهم وإسعافهم
بسبب إطلاق النار الكثيف,
ووجود القناصة على أسطح
المباني, مثل مبنى دائرة
اللاجئين.
وعرف من الشهداء الأبطال الأسماء التالية:
هشام شماط, وإسماعيل احمد
زيتونة (32 سنة), وماهر مصطفى
رحماني الملقب بالعجوز (35-
طلقة في الرأس), ومحمد خالد
زمو, ومحمد جمال بعجر(28-
إصابة في الرأس), ونزار عبيد
عبد الله, وخالد عبيد عبد
الله, ماهر حسيب عمرو, وفراس
محمد جمعة رفاعي (33 سنة
إصابة في الرأس), و محمد
حماش, ورامي عبيدي, وفادي
حلبي, وفادي شعار, ومروان
حلبي, ونوار عبيد, و علي
شبيب, ومصطفى خلف, وأحمد
سليم مجبور, وتيسير الصعبي (فلسطيني),
وخالد سعد (40 سنة فلسطيني)
الذين استشهدوا برصاص
عصابات الأسد الغادرة.
واستمر بعدها القصف العشوائي للمنازل,
وعربات البي ام بي تطلق
النيران على السكان في
منطقة الرمل الجنوبي.
وقبل منتصف النهار بقليل وصلت المزيد من
التعزيزات العسكرية إلى
المخيم في حي الرمل.
واستطاعت دبابة الوصول إلى مقبرة الشهداء
في منطقة الرمل تحت قصف
شديد.
في باقي أحياء اللاذقية:
منذ السادسة صباحاً بدأت الانفجارات تهز
المدينة, مع إطلاق نار كثيف
بدءاً من دوار محطة القطار,
إلى حي الصليبة, ومشروع
الصليبة, وحي العامود,
والاشرفية, والقلعة,
والطابيات, ووطريق الحرش,
والسكنتوري, وبستان
الصيداوي, وعين التمرة. هذه
المناطق محاصرة تماماً
بوابل مستمر من الرصاص
والقنابل الصوتية.
شوهد الدخان يتصاعد من عين التمرة. وسقط
عدد من الجرحى فيها بسبب
إطلاق النار العشوائي من
قبل عصابات الأسد.
وفي بستان الصيداوي سمع إطلاق نار كثيف
جدا، ودويّ انفجارات قوية
جداً, وحاول رجال الأمن
والشبيحة اقتحام الحي مما
أدى إلى سقوط جرحى بينهم
طفل. واستدعت عصابات الأسد
تعزيزات جديدة لمحاصرة حي
بستان الصيداوي واقتحامه.
ولم يهدأ في الصليبة والاشرفية وساحة
اوغاريت إطلاق الرصاص
الكثيف, منذ الصباح الباكر,
مع سماع دوي عدة انفجارات.والأهالي
يكبرون من منازلهم.
وشوهدت الأدخنة تتصاعد عند طلعة الطابيات
من جهة شارع بور سعيد, ومن
جهة مدرسة سليم ديلانة في
حي الاشرفية, والأهالي
يكبرون من البيوت.
كما جرت اشتباكات قوية بين عناصر الجيش
المنشق والأمن في المشروع
قرب جامع الروضة, حيث سمع
إطلاق رصاص كثيف من تلك
المنطقة.
وتم نشر القناصة فوق مبنى الإطفائية
بالقرب من نادي حطين, وعلى
مباني محطة القطار, وفي
المناطق المواجهة لمنطقة
الرمل.
وقد سقط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى منذ
الأمس وحتى الآن في مناطق
متعددة في اللاذقية.
ونداءات إلى التبرع بالدم ، حيث تعاني
الأحياء من نقص حاد جداً في
الكوادر الطبية والإمدادات
الطبية في منطقة الرمل
والمناطق التي تتعرض للقصف
وإطلاق الرصاص, نظراً لأن
عصابات الأسد تحاصر هذه
الأحياء منذ شهور, واختطفت
العديد من المسعفين
والأطباء الذين كانوا
يداوون الجرحى.
المجريات في فترة الظهيرة:
تم إيقاف حركة القطارات من والى اللاذقية.
سيارات الأمن تلف الأحياء في اللاذقية و
تطلق النار من النوافذ
لإرهاب السكان.
في حي الرمل الجنوبي:
تجدد إطلاق النار باتجاه منطقة الرمل
الجنوبي.
والجيش الأسدي يحتل أغلب حي الرمل,
والرشاشات تستهدف مئذنة
جامع المهاجرين للمرة
الثانية والمئذنة صامدة
إلى الآن.. كصمود أهل
اللاذقية.. فلا الدبابات
ولا قطعان الشبيحة تستطيع
أن تحني رأس أصغر طفل في
الرمل.
وقام الأمن بنبش مقبرة الشهداء التي
أقامها الأهالي لدفن
الشهداء داخل الحي وتم سحب
الجثث منها.
في باقي الأحياء:
حي القلعة: قامت عصابات الأسد بإطلاق نار
كثيف في حي القلعة مما أسفر
عن سقوط جرحى.
حي الصليبة: لم ينقطع أصلاً إطلاق الرصاص
في هذا الحي, وقام شباب الحي
بسد احد منافذ الحي بحاويات
القمامة لمنع عصابات الأسد
من الوصول إلى الصليبة. ولم
يمض وقت طويل حتى جاء الأمن
وأزال الحواجز التي وضعها
الأهالي, وتم قطع التيار
الكهربائي عن هذه المنطقة.
وقام الأمن باقتحام مبنى فرن سيف الدين
على طريق الحرش واحتلال
الطابق الأخير من المبنى
علما بان أصحاب المنزل من
المغتربين خارج الوطن.
كما تم اقتحام بناية الدعبول في شارع ابن
سينا مقابل روضة عالم
الطفولة من قبل الأمن
وشبيحة الأسد.
حي الأشرفية: الأحرار يتجمعون في
الاشرفية عند جامع أرسلان,
نصرة للرمل. وإطلاق نار
كثيف.
حي قنينص: بدأ الأهالي والعائلات بالنزوح
إلى خارج الحي خوفا من تعرض
الحي للاقتحام من عصابات
الموت الأسدية.
وتم معرفة أسماء الشهداء: زياد كربوج
ومحمد أبو الليل من حي
قنينص. اللذان استشهدا
برصاص عصابات الأسد التي
اقتحمت الحي.
كما استشهد زياد عثمان كربوج البارحة
ليلا في الطابيات, وهو من
سكان قنينص, والأمن يحتجز
جثته في المشفى الوطني,
ويرفض تسليمها.
حي مسبح الشعب: قبل العصر بقليل تم إطلاق
النار من الرشاشات الثقيلة
في هذا الحي.
المجريات في فترة العصر:
شهدت مدينة اللاذقية إضراب عام في
أحيائها المنتفضة منذ
الصباح احتجاجا على
الاقتحام الوحشي لحي الرمل,
من قبل العصابات الهمجية
التابعة لآل الأسد.
ولم يرفع آذان العصر في كل جوامع اللاذقية
بسبب إطلاق النار الكثيف في
معظم أحياء المدينة.
وإطلاق النار الكثيف جداً سُمع في أنحاء
متفرقة من المدينة
وباستمرار.
في حي الرمل الجنوبي:
احتل الاحتلال الأسدي ساحة الرمل "ساحة
الحرية", وضعوا صورة
الطاغية الكبير فيها,
ويترافق ذلك مع قصف عنيف
للمنطقة.
وأربع دبابات تتمركز في شارع المشاتل في
محيط مسجد أسامة بن زيد.
وتم نشر قناصة على بناية الفاروسي المطلة
على شارع سوق الخضرة وشارع
مروان الساعاتي
وتم منع المصلين من الصلاة في جامع
المهاجرين في حي الرمل من
قبل الأمن و الجيش.
وسمع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة في كل
من منطقة الرمل ومسبح الشعب
وطريق الحرش.
مقتل عائلة من اللاذقية وهي متجهة إلى
الحدود التركية هرباً من
القصف في حي الرمل الجنوبي
وهي: رمضان محمد خضور
وعائشة عياش.
ومع القصف المستمر لحي الرمل التكبيرات
تتعالى إلى السماء, والقصف
يشتد ردا على التكبير.
في باقي الأحياء:
حي الصليبة: لم يهدأ قيها إطلاق الرصاص
والانفجارات منذ الصباح
الباكر.
وتم اعتقال نعيم سبع الليل من الصليبة قرب
بقالية الراعي, وذلك بعد أن
قام بجر حاويات القمامة وسد
بهم الطريق, وعلى الفور قام
المخبر "الخضرجي" أبو
هاني الذي يقف على الزاوية
مقابل مدرسة العفاف بإخبار
الأمن فأتوا وأزالوا
الحواجز, ثم أتت دورية أخرى
إلى المنطقة بهدف اعتقال
الشاب, وكان لا يزال في
الطريق, فحاول الهرب
فأطلقوا عليه أربع رصاصات,
جرح على أثرها في رأسه, وتم
أخذه من قبل العصابات
الأسدية على هذه الحال.
سمع إطلاق نار كثيف جدا في منطقة الشيخ
ضاهر, ومن جهة الحرش قرب
الطابيات, مع سماع دوي عدة
انفجارات. والدخان الأسود
يتصاعد من الجسر الواصل بين
طريق الحرش ومسبح الشعب.
السكنتوري: حدث انشقاق في الجيش في حي
السكنتوري, واشتباكات
عنيفة بين العناصر المنشقة
والموالية.
واستشهدت الطفلة علا جبلاوي ذات الربيعين
ونصف برصاصة في العين
أطلقها الجيش الأسدي
الغادر على أحد الحواجز
الأمنية في الحي.
واستشهد البطل عبد الرحمن عريجان من
بستان السمكة برصاص قوات
الأمن الأسدية الغادرة.
المجريات في فترة المغرب:
الصليبة: عند المغرب تماماً أطلقت عصابات
الأسد رشاشاتها في الصليبة
بدل مدفع الإفطار, تصاحبها
انفجارات ضخمة. فخرج
الأهالي إلى الأسطح
والشرقات, يكبرون ويهتفون
بشدة نصرة للرمل, ولإسقاط
هذا النظام الفاجر, الذي
يقصف المدن. ولم ينقطع
إطلاق الرصاص والانفجارات
التي تهز الأرض.
الأشرفية: حاصرت ثلاثة عشر سيارة للأمن
والشبيحة جامع المشاطي عند
آذان المغرب, مع إطلاق نار
كثيف. وتكبير يصدح من الحي.
أطلقت عصابات الأسد المجرمة ناراً كثيفاً
في أحياء السكنتوري وبستان
السمكة وبستان الصيداوي, مع
دويَ انفجارات شديدة.
المجريات بعد صلاة العشاء:
في حي الرمل الجنوبي:
اعتلى القناصة المجرمين بناء العظة قرب
جامع فلسطين، وبناء عالٍ
بالقرب من الاونروا.
انشقاق أكثر من ضابط أحدهم برتبة رائد من
الجيش وعدد من الجنود عند
الحواجز في منطقة الرمل
الجنوبي. وقد قاموا بتدمير
الحواجز المتواجدة على
طريق الرمل الجنوبي.
إلى المشفى الوطني قام محمد حماش بإسعاف
أخيه الذي أصيب أثناء
تصويره دخول الجيش و
الشبيحة إلى حي الرمل
الجنوبي. وكانت النتيجة أن
خرج المصاب من المشفى قتيلا
بعد أن أجهزت عليه فرق
الموت في المستشفى. واعتقل
أخوه محمد الذي أسعفه.
ويذكر أن محمد عماد حماش من
قرية الناجية التابعة لجسر
الشغور يسكن في حي الرمل
الجنوبي بمدينة اللاذقية.
في باقي الأحياء:
بداية وجب التنبيه على اعتلاء قناصة
العصابات الأسدية سطح فندق
البديع المقابل لسينما
أوغاريت, والمطل على سوق
الخضار, وشارع عمر بن
الخطاب.
إطلاق نار مباشر من قبل الجيش برشاشات بي
كي سي الثقيلة قرب طريق قصر
الحافظ على طريق المحافظ.
وإطلاق نار كثيف في منطقة
الطابيات, وقرب جامع الجود
في شارع ميسلون, وفي شارع 8
آذار, مع سماع دوي انفجارات.
خرجت مظاهرة في مشروع القلعة بعد صلاة
التراويح نصرة لحي الرمل
والأحياء المنكوبة, والأمن
يطلق النار من الثكنة
الموجودة في الحي على
المتظاهرين
ومظاهرة في حي الصليبة نصرة لحي الرمل و
الهتافات نصرة للرمل
والمناطق المنكوبة. والرد
هو زخ من الرصاص بشكل كثيف
جداً، مع سماع دوي عدة
انفجارات, إلا أن هذا لم يثن
عزيمة أهل الحي فاستمر
الشباب يهتفون من الأزقة,
والأهل يساندونهم من
الشرفات بالتكبير
والهتافات. ورجال الأمن
والشبيحة يوجهون الكشافات
على المنازل التي يخرج منها
التكبير مع إطلاق نار كثيف.
وانتفض حي الأشرفية بكامله, وغضب عارم في
الحي, والتكبير يعلو من
الحناجر نصرة لحي الرمل.
وفوراً حضر الأمن وقام
بإطلاق النار على
المتظاهرين, والقنابل
الصوتية, وتحولت الأشرفية
إلى ساحة حرب حقيقية.
وانطلقت مظاهرة من أمام جامع البيرقدار
في مشروع الصليبة والأحرار
يتظاهرون داخل الأزقة
الضيقة.
ومن جامع غريب خرج المصلون مظاهرة وهم
يهتفون بإسقاط النظام،
ونصرة للرمل المحاصر.
وانطلقت مظاهرة من أمام جامع العجان في
منطقة الشيخ ضاهر نصرة
للرمل, والأمن يطلق النار
بكثافة لتفريقها.
وخرجت مظاهرة من جامع الزوزو بعد صلاة
التراويح نصرة للرمل
الجنوبي, والأمن يطلق
الرصاص لتفريقها.
وفي حي السجن الأمن يمنع المصلين من
الخروج من جامع عمر بن
الخطاب, ويطلق النار بكثافة.
وخرجت مظاهرة في بستان الصيداوي, هتفت
لإسقاط النظام ونصرة
لأهالي الرمل.
وخرجت مظاهرة حاشدة في عين التمرة, هتفت
لإسقاط النظام و ونصرة لحي
الرمل.
وكذلك خرجت مظاهرة في شارع أنطاكيا,
تنديداً بما تقوم به
العصابات الأسدية من أعمال
وحشية في حي الرمل.
وفي حي قنينص خرجت مظاهرة حاشدة تهتف لحي
الرمل "يا رمل نحنا معاك
للموت".
وخرج أهالي الحفة في مظاهرة, فأطلق الأمن
النار على المتظاهرين بشكل
مباشر، وأهالي القرى
المحيطة يساندون أخوتهم في
الحفة. فشنت قوات الأمن
حملة اعتقالات كبيرة في
المدينة الصغيرة طالت أكثر
من خمسين شاباً.
وتعزيزات عسكرية باللباس الكامل والعتاد
تصل إلى منطقة الصليبة.
ووصول تعزيزات أمنية إلى
عين التمرة بمرافقة سيارات
الإسعاف.
كما حدثت انشقاقات في الجيش في منطقة
الطابيات.
وبشكل عام مساء المدينة صاخب متوتر في كل
أحيائها المنتفضة, حيث لم
يتوقف إطلاق النار ودوي
الانفجارات في كل المناطق.
من شارع أنطاكيا إلى قنينص,
إلى القلعة والعوينة,
والصليبة والطابيات, ومن
بستان الحمامي إلى الشيخ
ضاهر. بل واستخدم الأمن في
منطقة الاشرفية والصيداوي
رشاشات ثقيلة ومتوسطة.
وأخذت سيارات الأمن والشبيحة تجوب
الشوارع في اللاذقية, وتطلق
النار بشكل عشوائي على
المنازل.
تنسيقية اللاذقية
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|