المانيا
/ آراء حول إراقة دماء الشعب
السوري
هيثم
عياش
برلين
/31/08/11
طالبت
شخصيات سياسية واجتماعية
الحكومة الالمانية القيام
بلعب دور كبير على الساحتين
الاوروبية والدولية لوضع
حد لسياسة القمع التي
ينتهجها النظام السوري ضد
شعب سوريا الذين يطالبون
بتغييرات سياسية جذرية
ببلادهم في مقدمتها
استقالة الرئيس السوري
بشار اسد
وانهاء هيمنة حزب البعث
في تلك الدولة وتقديم زعماء
النظام في مقدمتهم بشار اسد
وشقيقه ماهر وغيرهم من
الشخصيات الى محكمة العدل
الدولية كمجرمي حرب عدا عن
ذلك سحب سفير المانيا
وسفراء دول الاتحاد
الاوروبي من سوريا كخطوة
مماثلة لتلك الخطوة التي
اتخذها خادم الحرمين
الشريفين عاهل السعودية
الملك عبد الله بن عبد
العزيز آل سعود الذي اعلن
استياءه من القمع وسحب
سفيره من دمشق احتجاجا على
ذلك واتخذت البحرين
والكويت تلك الخطوة .
وأوضحت
رئيسة المعهد الالماني
لحقوق الانسان بيئاته
رودولف بندوة مسائية يوم
أمس الثلاثاء 30 آب /اوجسطس
الحالي
حول الوضع في سوريا ان
بقاء السفير الالماني
بدمشق يعتبر دعما غير مباشر
لنظام اسد اذ لا يمكن
لالمانيا التي تنتهج سياسة
سلمية وتسعى لاحترام الدول
الانسان وعدم انتهاك
كرامته الابقاء على سفيرها
بدولة تحكمها الشرطة
والجيش والشعب السوري الذي
وصفت انتفاضة بانها
انتفاضة شعب حر ابي الا ان
انتفاضته تبقى يتيمة نظرا
لعدم وجود دعم دولي كاف لها
أي مثل اليتيم على طاولة
اللئيم / على حسب تعبيرها /
مشيرة ان معاقبة النظام
السوري يجب ان يكون مثل
معاقبة المجتمع الدولي
لمعمر القذافي ونظامه واشد
صرامة اذ لم يعرف النظام
حرمة المساجد وأماكن
العبادات التي يعتبر
المحافظة على حرمتها من
قوانين اسس الحرب الدولية
وحقوق الانسان .
وحذر
خبير شئون الشرق الاوسط
ميشائيل لودَرْزْ من
احتمال لجوء الشعب السوري
الى السلاح للدفاع عن نفسه
ضد عنف نظامه وان النظام
السوري يسعى لحث الشعب على
حمل السلاح من اجل كسب ثقة
العالم من جديد على ان
الذين يحاربون النظام
السوري اسلاميون متعصبون
معادون للغرب وللكيان
الصهيوني معربا عن اعجابة
تحلي الشعب السوري بضبط
النفس تجاه عدوان نظامه
عليه معربا في الوقت نفسه
عن قلقه أزاء من احتمال
وقوع حرب اهلية في سوريا اذ
يقوم ذلك النظام على
تشجيعها تكن بحرب طائفية
بين الفرق الباطنية /
الشيعة والدروز والعلويين
وغيرهم / ضد اهل السنة
والجماعة الذين يعتبرون
السواد الاعظم من الشعب
السوري اذ ان اسد يحتمي
بتلك الفرق وليست الفرق
تحتمي به . وعزا لودرز
عدم مشاركة نصارى سوريا
بشكل كبير بالانتفاضة
الشعبية التي يقودها
المسلمون الى خوف النصارى
من انتقام الفرق المذكورة
منهم الا انهم يشاركون بشكل
معنوي وخفي في تلك
المظاهرات وان نصارى سوريا
لم يؤكدوا دعمهم لاسد على
غرار نصارى مصر .
واستبعدت
وزيرة الدولة السابقة في
وزارة الخارجية الالمانية
كرستين مولر امكانية
تدخل عسكري للامم
المتحدة وحلف شمال الاطلسي
/ الناتو / بتلك الدولة
لانقاذ الشعب السوري اذ ان
المجتمع الدولي يعتقد ان اي
تدخل عسكري سيؤدي الى
دفاع ايران بشكل سافر
عن النظام السوري وسيؤدي
ايضا الى بروز قوة
الميليشيات التي ترى ببقاء
النظام السوري بقاء لها
معربة عن رايها اتخاذ جميع
السبل الكفيلة لانقاذ
الشعب السوري والحيلولة
دون وقوع تلك الدولة بفوضى
الحرب الاهلية على حد
أقوالهم .
الجدير
بالذكر الى ان الوضع في
سوريا يعتبر حديث السياسة
في المانيا فمن المقرر أن
تعقد خلال الاسبوع المقبل
ستة مؤتمرات عن الوضع في
تلك الدولة ولا سيما
العلاقات التركية العربية
في ضوء ربيع العرب .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|