الربيع
العربي بنظر الدبلوماسية
الألمانية
هيثم
عياش
برلين
/02/09/11
رأى
السفير الالماني في
القاهرة ميشائيل بوك خلال
محاضرة القاها مساء يوم أمس
الخميس 1 أيلول/سبتمبر
الحالي بمقر وزارة
الخارجية الالمانية
انتفاضات بعض الشعوب
العربية التي بدأت بتونس
وامتدت الى مصر وليبيا
وسوريا واليمن اثبتت
للعالم بأن منطقة الخليج
العربي اكثر مناطق الشرق
الاوسط والعالم استقرارا
وانه لا علاقة للحركات
الاسلامية بتلك الانتفاضات
ونتائج منجزاتها الايجابية
في تونس ومصر وليبيا وتغيير
اصبح على قاب قوسين او أدنى
في سوريا ، والكبت والتعذيب
والظلم اضافة الى
استغلال السلطة للمصالح
الشخصية وإذلال شعوب تلك
الدول وراء هذه الانتفاضة
وعلى الرأي والضمير
العالمي ان يكن الاحترام
والتبجيل لشعوب تلك الدول .
وأكد
بوك ان الغرب وفي مقدمته
اوروبا
يتحمل مسئولية ظلم
واستبداد زعماء تلك الدول
السابقين والحاليين مثل
زين العابدين بن علي وحسني
مبارك وعمر القذافي وبشار
اسد اضافة الى عبد الله علي
صالح لشعوبهم اذ ان الغرب
قام بدعم الزعماء
المذكورين من اجل كسبهم
لمحاربة ما يُطلق عليه
بمنظمات الارهاب الدولية
والقضاء على الاسلام
السياسي . والغرب الذين
يعاني من هاجس الخوف من
بروز الاسلام كقوة سياسية
في العالم بذل جميع جهوده
للحيلولة دون عودة الاسلام
للعب دور كبير على الساحة
السياسية في العالم وخاصة
بالدول الاسلامية العربية
وباءت جهوده بالفشل وعلى
الغرب اعادة دراسته
الاسلام وعادات وتقاليد
المسلمين وخاصة العرب منهم
من جديد وعلى الغرب ان لا
يخشى من نتائج ما حققه
التوانسة والمصريون
والليبيون فانها لن تكون
مضرة على وجود الكيان
الصهيوني في منطقة الشرق
الاوسط اذا ما ساهم الغرب
بمساعدة شعوب تلك الدول على
ادارة بلادهم بأنفسهم وعدم
التدخل في الشأن الداخلي .
وأكد
بوك ان العلاقات
الدبلوماسية
بين مصر والكيان
الصهيوني لن تتضرر بالرغم
من سلام بارد بينهما وان
الصهاينة ارتكبوا خطئا
سياسيا جسيما جراء قتلهم
لجنود مصريين في وقت سابق
من آب/اوجسطس المنصرم بحجة
ملاحقتهم لعناصر هاجمت
مستوطنين صهاينة بخليج
العقبة وانه اذا
ما استمرت تلك السياسة
الطائشة فان السلام البارد
سيصبح مثلجا الى اجل غير
معلوم . واكد بوك ان الحياة
الطبيعية في تونس مصر
بعد زين العابدين بن
علي ومبارك بدأت بالعودة
الى سيرتها الاولى تدريجيا
الا انه يجب مساعدتها اذ لا
يمكن اعادة بناء تلك
الدولتين سياسيا واقتصاديا
بعد الاطاحة بالمذكورين
بين عشية وضحاها مؤكدا ان
الشعب الليبي الذي استطاع
ان يقهر معمر القذافي
متماسك ولن تقع اي حرب
اهلية في تلك الدولة وما
تحريضات
القذافي الا فقاعات
هوائية .
وأكد
بوك ان انتفاضات بعض الشعوب
العربية ستسفر عن نتائج
ايجابية هامة تكمن اهميتها
الرئيسية بمصالحة حقيقية
بين الاسلام والمسيحية
فزعماء تونس ومصر وليبيا
السابقين اضافة الى
النظامين السوري واليمني
كانوا يستغلون الغرب
لمصالحهم الشخصية بحجة ان
بقاءهم في السلطة حماية
العالم من ما يطلق عليه
بالارهاب الاسلامي فالرئيس
الامريكي جورج بوش كان وراء
تأجيج حرب بين الاسلام
والمسيحية وجعل امريكا
تعيش في خوف فما ان انتهت
مدة رئاسته واستلام باراك
اوباما زعامة البيت الابيض
الا وتغير الوضع بعض الشيء
وكذلك الحال في مصر وتونس
وليبيا والايام حبلى
بمفاجئات ايجابية على حد
قوله . جاءت محاضرة بوك
نهاية لمؤتمر السفراء
الالمان الذي بدأ يوم
الاثنين المنصرم 29 آب /اوجسطس
وانتهى يوم أمس الخميس .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|