ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 12/09/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

برق الشرق

 

وصية الشهيد غياث المطر، صاحب ثاني حنجرة مقطوعة

وهو من أصحاب مبادرة تقديم الورود والماء للجيش والأمن، وقد استشهد تحت التعذيب بعد اعتقاله لثلاثة أيام:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة والتسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إخوتي شباب الثورة الأحرار، يا من شاركتموني درب الحرية في أيام كانت أجمل أيام حياتي على الإطلاق

إن آلمكم خبر استشهادي فاعلموا أنني الآن قد نلت السعادة والحرية في آن معاً، وإنني أتمنى أن أعود للحياة، لأرفع مجدداً راية الحق و العدل و الكرامة و الحرية وأستشهد من جديد ... لا تظنوا بأنهم قد نالوا مني برصاصة أطلقوها لا وربي، لقد انتصرت ونصرت قضيتي في كل لحظة خرجت فيها إلى الشارع لأقول لا للظلم والطغيان ، نعم للحرية والعدالة والكرامة

 

وصيتي إليكم أن تثبتوا على ذات المبدأ الذي خرجنا من أجله، وأن تعملوا على تحقيق كل الشعارات التي رفعناها، لتغدو حقيقة ملموسة، أن تصمدوا وتعلنوا شجاعتكم مهما حاولوا النيل منكم أو زعزعة صفوفكم، لا تسمحوا لهم بتغييركم، لا تسترخصوا دمي ودماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل سورية حرة، لا تبيعوا تضحياتنا مقابل أي ثمن ، لا تحاوروا جلادكم، ولكن انتزعوا منه حقوقكم بثباتكم وإصراركم على تحقيق النصر

لقد رأيت الحرية على الأبواب ، رأيتها قريبة جداً مني ومنكم في كل مرة كنا نخرج فيها، عندما كان هتافنا يزلزل الأرض، ويثير الرعب في نفوس الجبناء، كنت أرى الحرية تقترب، والنصر يتحقق... إنني الآن أراها من عالمي تقترب منكم أكثر، فاصبروا فإن النصر صبر ساعة.

 

لا تيأسوا وإن حاربكم العالم كله وتنكر لكم، لا تتوقفوا وإن صدّوكم أو نصبوا الحواجز والعوائق في صفوفكم، لا تتراجعوا فينالوا منكم ويدمروكم ويمروا الحلم معكم، لا تستسلموا فتبيعوا دمنا الغالي، وكل جهد بذلناه في سبيل وطن حر كريم

 

تذكروني كلما علا الهتاف، كلما زغردت النساء في أعراس الشهادة، كلما تحقق لنا في طريق الحرية مطلب، تذكروني عندما تحتفلون بإسقاط النظام ، وتحرير الوطن من العابثين ، تذكروني كلما غرستم شتلة ياسمين في أرض سورية ، وكلما أعمرتم لبنة في بناء، وكلما نظرتم إلى المستقبل في عيون الأطفال ، وتذكروا أنني قدمت روحي ودمي من أجل تلك اللحظة

أيدكم الله وثبتكم، وكتب النصر على أيديكم أيها الأبطال

المواطن السوري غياث مطر

الذي كان يحلم بمستقبل أفضل لأبنائه ولإخوانه ولكل السوريين أفضل من الذي عاشه آباؤنا ونحن

 

------------------------

جميع المنشور في هذا الباب يعبر عن رأي كاتبيه

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ