ألمانيا
- الخشية من أن تصبح سوريا
عراق ثانية
هيثم
عياش
برلين
/04/10/11
أعربت
الحكومة الالمانية عن
ارتياحها اتفاق شخصيات
رموز المعارضة السورية
توحيد المجلس الوطني
السوري الذي تم الاعلان عنه
قبل يوم أمس الاحد 2 تشرين
اول/اكتوبر في استانبول
وتكريس جهودهم لمساعدة
الشعب السوري الذي يسعى
للاطاحة بنظام بلادهم في
مقدمتهم بشار اسد . ووصفت
الحكومة الالمانية قيام
المجلس المذكور خطوة
ايجابية للوقوف صفا واحدا
ضد نظام الطاغوت /
الديكتاتورية / في ذلك
البلد ورفع معنويات الشعب
السوي بشكل من ذي قبل معربة
في الوقت نفسه عن أملها
ان يكون ذلك المجلس
متماسكا لتحقيق طموحات
الشعب السوري .
الا أن
خبير شئون سوريا في المعهد
الالماني للسياسة الدولية
ماتياس بيرمان اعرب عن
خشيته ان يؤدي عنف النظام
السوري ضد شعبه واستضعافه
طائفة على طائفة وقوع سوريا
في دوامة العنف الطائفي
الذي يشهده العراق حاليا .
وأوضح بيرمان بندوة صحافية
دعا اليها ببرلين اليوم ان
الطائفة العلوية / النصيرية
/ التي تقود الجيش السوري
تخشى على نفسها انتقام
مسلمي اهل
السنة والجماعة التي تعتبر
السواد الاعظم من معتنقي
الاسلام في سوريا ووقوف
ايران الى جانب الطائفة
العلوية اضافة الى طوائف
مذهبية مختلفة في مقدمتها
الدورز اذ ان
سوريا يوجد فيها طوائف
شيعية اكثر عددا
من الطائفية في العراق
الذي يوجد فيه طائفتين
كبيرتين هم اهل السنة
والشيعة والرئيس السوري
يحتمي بهذه الاقليات وليست
الاقليات تحتمي به الامر
الذي يعني ان بمقدرة اسد
تشجيع الاقليات المذهبية
على الاكثرية في ذلك البلد .
وعزا بيرمان مخاوفه
وتكهناته هذه مقدرة اسد على
اشعال حرب طائفية فشله
بالقضاء على انتفاضة الشعب
السوري بالرغم من
بطش فرقه العسكرية
والمرتزقة
/ الشبيحة / اضافة الى
تأكيد منه استحالة تدخل
عسكري خارجي لوقوف
اراقة دماء الشعب
السوري مثل التدخل العسكري
في ليبيا اذ ان الامم
المتحدة لن تعطي اي ضوء
اخضر لحلف شمال الاطلسي /
الناتو / لانقاذ الشعب
السوري نظرا لحساسية وضع
سوريا بمنطقة تعيش على رماد
فوق نار سرعان ما تلتهب
مؤكدا انه لن يكون خطرا ان
تصبح سوريا مثل ليبيا الا
انها ستصبح مثل العراق اذا
لم يتدارك المجتمع الدولي
وضع حد لسياسة اسد في سوريا
التي ستؤدي الى انفجار
منطقة الشرق الاوسط برمته
والمطلوب ازاحة بشار اسد عن
السلطة وقيام دول حرة تساهم
في سلام عادل بالمنطقة
خالية من التطرف على حد
قوله .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|