فتوى حول بعض
الرسائل الدعوية
إسلام
أون لاين 10/2/2010
السؤال
:
السلام
عليكم ورحمة الله .. وبارك
الله جهودكم الطيبة..
تصلني
رسائل فورية كثيرة من خلال
الانترنت أو الموبايل يطلب
مني أصحابها إرسال بعض
الرسائل الإيمانية
والدعوية وبعض الرقائق
والمواعظ ، وإن لم أفعل سوف
يحدث لي كذا وكذا ،
ويشعرونني بالخوف والرعب
والقلق إن لم أرسلها وللأسف
أنا أجهل حكم إرسال هذه
الرسائل، وهل الأفضل
إرسالها أم تجاهلها!؟
أنا
أعلم أن معظم هؤلاء الناس
يقصدون نشر الخير لأن معظم
الرسائل بها أحاديث وقصص
إسلامية ، لكن لا أعرف هل
هذه الأحاديث والقصص صحيحة
أم لا؟
لكن
الغريب أن هذه الرسائل
تحتوي في آخرها على الوعيد
والترهيب والوصاية
والتهديد والتحذير
والتخويف إن لم أنشرها أو
أرسلها ، ولأنني توليت
الإشراف على أكثر من منتدى
على الانترنت ولا زلت فقد
سجلت لكم مجموعة من هذه
العبارات التي تختم بها هذه
الرسائل عادة حتى تكونوا
على بينة من الأمر ، وهي على
هذا النحو:
-
أرسلها ل 9 أشخاص وستسمع خبر
يسرك إن جربت ذلك..
-
أستحْلِفُك بالله أن
ترسلها .. وهي أمانة في
عُنُقك ..
-
أرسلها إلى عشرة من أصحابك
إن لم ترسلها ستأثم ..
-
أرسلها الي خمسة يمكن تنفعك
في يوم تقول فيه ياليتني
سمعت الكلام
- أرسل
الرسالة ولا تستخدم عقلك
ولا تناقش لئلا يصيبك ما
أصاب هؤلاء و احذر أن تمزق
أو تعمل ديليت لهذه الرسالة
حتى لا تفقد عملك أو تفقد
مالك … وربما تفقد دينك
ويموت ولدك !!!.
-
أرسلها وإلا فاللهم نجنا من
شر ومصيبة إهمالها.
-
أرسلها وإن لم ترسلها فإنك
لا تستحق الأجر من الله.
- إن لم
ترسلها الى 10 اشخاص فسوف
تصيبك مصيبة ما في خلال
أسبوع !! وستفقد وظيفتك
وسينقطع رزقك وستخسر صحتك
وإذا فعلتها ستحصل على كنز
ما خلال هذا العام !!
علماً
بأنني أتوقف عند هذه
الرسائل لعدم علمي بالخطأ
والصواب، وأحتار جداً في
إرسالها أو تجاهلها ، ولذلك
أود منكم توضيح هذا الأمر
حتى أستطيع معرفة الحقيقة
كاملة ، أسأل الله ان يكتب
لنا ولكم الأجر على هذا
الدور العظيم ، وجزاكم الله
كل خير.
المستشار
: محمود إسماعيل
الجواب
:
أخي
العزيز: محمد
ما إن
انتهينا من أكذوبة الشيخ
أحمد خادم الحرمين
الشريفين ووصيته التي
انتشرت لفترات طويلة،
والتي ورد فيها أن الشيخ
أحمد كان قد تهيأ للنوم
فرأى رسول الله يخبره أنه
خجل من أفعال الناس ولم
يستطع مقابلة الله ولا
الملائكة؛ لأن من الجمعة
إلى الجمعة مات مائة وستون
ألفا على غير دين الإسلام،
ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس
من المعاصي، إلى أن قال:
"فأخبرهم
يا شيخ أحمد بهذه الوصية؛
لأنها منقولة بقلم القدر من
اللوح المحفوظ، ومن يكتبها
ويرسلها من بلد إلى بلد،
ومن محل إلى محل بُني له قصر
في الجنة، ومن لم يكتبها
ويرسلها حرمت عليه شفاعتي
يوم القيامة، ومن كتبها
وكان فقيرًا أغناه الله، أو
كان مدينًا قضى الله دينه،
أو عليه ذنب غفر الله له
ولوالديه ببركة هذه
الوصية، ومن لم يكتبها من
عباد الله اسود وجهه في
الدنيا والآخرة".
ما لبث
أن ظهر لنا نوع جديد من هذه
الرسائل يتناسب مع التقدم
التكنولوجي من "موبايل"
وإنترنت وغيره، حيث كثيرًا
ما تصل للناس رسائل على
البريد الإلكتروني أغلبها
ذات صبغة دينية أو مضمون
دعوي كدعاء، أو حديث، أو
نصيحة معينة، حيث يطلب
مرسلها من الناس إعادة
إرسالها مغريًا إياهم
بالأجر الكبير والثواب
الجزيل أو محذرًا من شؤم
إهمالها وعدم إرسالها
لآخرين، وأحيانًا مهددًا
ومنذرًا بسوء العاقبة في
الدنيا والآخرة!!.
وبما
أنني لا أقبل التعميم فإنه
لا يمكن القول أن كل هذه
الرسائل كبعضها حيث توجد
رسائل دعوية وعلمية هادفة
تختلف تماما عن كل ما نتكلم
عنه وأعني بها الرسائل التي
تتلاشى كمًّا كبيرًا من
الأخطاء التي سنذكرها
لاحقا والتي تصبح بعدها هذه
الرسائل عملا خيريًّا
ودعويًّا بالغ الأهمية؛
لأنها تعتمد على توظيف
واحدة من أهم وسائل الاتصال
في الوقت الراهن، في وقت لا
يستغرق أي جهد يذكر، كما
أنها تصل بسهولة إلى أكبر
عدد من الجمهور المستهدف
خاصة في ظل الانشغالات
الحياتية الكثيرة.
لكن
برغم اعترافي بفضل من يرسل
بعض هذه الرسائل وحماسهم
وتقديري الشديد لجهدهم
وإخلاصهم الذي لا يمكن أن
أشكك فيه.. إلا أنه لا يمكن
تجاهل كم من الملاحظات
والأخطاء الجسيمة التي يقع
فيها أصحاب تلك الرسائل ،
والتي تحول هذه الرسائل من
رسائل دعوية أو رسائل هادفة
إلى كابوس مزعج يعصف بالدين
والناس على حد سواء ، ويمكن
إجمال هذه الملاحظات
والأخطاء في عدة نقاط هامة
:-
1- إن
كثيرًا من هذه الرسائل لا
تكون مراجعة جيدًا من
الناحية الشرعية والتأكد
من صحة النصوص والأحكام
التي تطلق من خلالها وعندها
لا يتحمل مرسلها الوزر وحده
بل يحمل الوزر لكل من يرسل
الرسالة.
2-
ينبغي أن يبادر المسلم
بإعمال العقل والشرع عند
استلام هذه الرسائل ليتحقق
من دقة المعلومات التي
يرسلها وأولوية الوقت
بالنسبة إليه وحقيقة وحجم
الثواب المرجو منها
بالفعل، وهل يغنيه ذلك عن
بعض الأعمال الأخرى التي
يتركها من أجل تمرير هذه
الرسائل؟ بل هل لا يكون
إثمًا إذا قام به في وقت له
أولوية أخرى كوقت العمل أو
الاستذكار وبعض الأولويات
الأخرى؟.
3- إذا
كانت هذه الرسائل من النوع
الذي يُذكَّر فيها الغافل،
ويُعلَّم فيها الجاهل؛ فلا
بأس بإرسالها إذا لم ترتبط
بِزمان أو مكان أو شروط
معينة، وأن لا تحتوي على ما
يخالف أصول الشرع
والأساليب المناسبة في
الدعوة إلى الله.
4- إذا
كانت هذه الرسائل من النوع
الذي يترتب عليها إلزام، أو
تَوَقّع حدوث شيء في
الْمُسْتَقْبَل؛ أو تنافي
أصول الدعوة إلى الله أو
فيها أي مخالفات شرعية أو
مشكوك في شرعيتها فهذه لا
يَجوز نشرها، ولا اعتقاد ما
فيها، ولا يَجوز إلْزَام
الناس بما لَم يُلزِمهم به
الله ورسوله صلى الله عليه
وسلم.
5- لا
يجوز تحميل إنسان أمانة هو
رافض لتحملها أصلاً، إذ
لابد من موافقة الإنسان على
قبول الأمانة حتى تصبح
أمانة بالفعل لا أن يجبر
على سبيل القسر، وبدون هذا
الموافقة ينتفي وجود أمانة
في الأصل حتى لو سماها
الراسل أمانة!.
6- لا
بد على من يرسل هذه الرسائل
حتى لو كان داعية حقيقيًّا
أن يقدر ظروف من يرسلها
إليه، فربما ليس لديه الوقت
الكافي للقيام بما تحمله من
مسئولية أو أمانة، كما أنه
يشعره بالحرج الشديد إذا
قصر ولم يبلغ الأمانة لعدم
معرفته بالحكم الشرعي في
تحمله إياها أو عدم تحمله.
7- قد
تصل هذه الرسائل من غير
المسلمين فيتخذونها مادة
خصبة للإضرار بالدين ونشر
الخزعبلات والخرافات
والخلافات فيمرر الناس هذه
الرسائل كأنها واجب ديني
فيقع الجميع في المحظور
ويضيع الوقت والجهد في ما
لا يفيد!.
8- لا
يمكن فصل ما يدور من رسائل
عن مصالح وبيزنس بعض شركات
الاتصالات التي تروج هذه
الرسائل بهدف جني الأرباح
الطائلة مستغلة العاطفة
الدينية لتسويق سلع ذات
مردود مادي هائل، كما لا
يمكن فصل ما يحدث عن
سيكلوجيتنا الجماعية التي
يلعب بها آناء الليل وأطرف
النهار.
9- لا
يمكن إغفال أن بعض هذه
الرسائل توقع الناس في نوع
من الخوف والوسوسة والقلق
والحرج حيث يخاف بعض الناس
من غضب الله إن لم يقم
بنشرها، وأن الرسالة يمكن
أن تقف عنده، مما يجعل
هؤلاء في حالة قلق دائم
خوفا من عواقب عدم الإرسال!.
10- من
المستغرب أن هذا النوع من
الرسائل يلعب على وتر
التدين الفطري للمجتمعات
العربية في الوقت الذي
تفتقد فيه أقل درجة من
الالتزام بالمبادئ
الإسلامية!.
11-
برغم أن نزول الوحي قد
انتهى بعد موت الرسول صلى
الله عليه وسلم الله عليه
وسلم إلا أن بعض المسلمين
قد أخذوا على عاتقهم عمل
تشريعات جديدة لم ترد في
شرع الله ويحذرون من
يخالفها بالعقاب والعذاب,
ويبشرون من يفعلها
بالتوفيق والرزق الوفير!!.
12- إذا
كانت هذه الرسائل من نوع
العبادة لله فهي مردودة لأن
العبادة ما شرعها الله
ورسوله وبلغنا بها من قبل
العلماء والدعاة المتخصصين.
13- إذا
كانت هذه الرسائل هي من نوع
العمل الدنيوي فهي أيضا
مرفوضة، لأنها ليست من
الأسباب المادية، ولا
يترتب عليها أي شيء، ومن
يريد المحافظة على الوظيفة
عليه ألا يتأخر عن وقت
الدوام، وأن يؤدي
مسئولياته، وأن يحسن
استقبال الناس, ويبني
علاقته مع رؤسائه على أساس
صحيح.. وهكذا حفظ المال
والصحة و غيرها له أسبابه
المادية المعروفة، ولا
علاقة لكل هذا بتمرير هذه
الرسائل أو غيره.
14-
نعلم يقينا أن هناك كفارا
لا يؤمنون بالله ولا يؤمنون
باليوم الآخر ومع ذلك وسع
الله عليهم في الرزق،
وأعطاهم من العلم المادي
والحضارة المادية ما لم
يعطه غيرهم.. فالدنيا دار
بلاء وليست دار جزاء، فكيف
يأتي من يستخف بعقول
المسلمين ويزعم أن من لم
يفعل كذا أصابه بعد أيام
معدودة كذا, ومن فعله حدث له
كذا من خلال رسالة يمررها
أو يرفض تمريرها.
15- إن
اشتمال أي رسالة على عبارة..
"أرسلها إلى أصحابك
أمانة في ذمتك وستسأل" هي
خطأ بلا شك لأن فيها
إلزامًا للناس بما لم يلزم
به الله تعالى وفيها تكليف
الناس بما لم يكلفهم به
الله.
16- إن
اشتمال أي رسالة على عبارة
..."أرسلها إلى (10) من
أصحابك، وسَتَسْمَع خبراً
جيِّداً الليلة " هو رجم
بالغيب وهو من التقوّل على
الله، والافتراء عليه!.
17- إن
اشتمال أي رسالة على عبارة...
"لا تَمْسَحْها.. فهي
أمانة في عُنقك إلى يوم
القيامة".. هو من نوع
الإلزام الذي لا يجوز أن
يلزم به الناس وهو من إيجاب
ما ليس بواجب، ولا يجوز
إرسال مثل هذه الرسالة، ولا
وضعها أمانة في أعناق الناس
دون أمر الله ورسوله!.
18- لا
يمكن قبول نظرة البعض التي
وصلت إلى درجة من الاستسهال
تجعلهم يشعرون أنهم قد
حققوا كل ما في وسعهم بنشر
هذه الرسائل حتى ينالوا رضا
الله دون عمل آخر غير تمرير
هذه الرسائل!.
19- لا
يمكن لأحد من أصحاب هذه
الرسائل ولا غيرهم أن يحسم
برضا الله من جراء تمرير
رسالة أو حتى آلاف الرسائل
من هذا النوع أو من غيره.
20-
استخدام أنواع من التحفيز
الديني في هذه الرسائل سواء
بالترغيب في الثواب أو
التخويف من العقاب وكذلك
الإغراء بسهولة ويسر
الوصول إلى رضا الله من
خلال هذه الوسيلة، لا يعتبر
إعلاء لقيمة هذه الرسائل
بقدر ما يمثل نوعًا من
التردي والسطحية
والاستفزاز والفهم الخاطئ!!
21- ليس
غريبا أن يستدل أصحاب هذه
الرسائل بضرورة تمرير هذا
النوع من الرسائل
ويستشهدون بقول الله تعالى:
(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله
على بصيرة أنا ومن اتبعني...)
لكن الأغرب أنهم لم يعرفوا
أن الدعوة لابد أن تكون على
بصيرة وأنها ليست مجرد
تمرير رسالة من هنا أو
هناك؛ فوقع هؤلاء عن غير
قصد في مخالفة الآية التي
يستدلون بها!.
22- ليس
غريبا أن يستدل أصحاب هذه
الرسائل بحديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (نضر
الله وجه امرئ سمع مقالتي..
فوعاها فأداها كما سمعها
فرب حامل فقه إلى من هو أفقه
منه ورب مبلغ أوعى من سامع..)
لكن الأغرب أنهم لم ينتبهوا
إلى أن النبي صلى الله عليه
وسلم لم يقل فقط سمع مقالتي
فأداها، ولكنه وضع شرطين،
أولاً (وعاها) أي فهمها
وعقلها وعرف ما فيها، ثم (أداها)
كما سمعها دون زيادة ولا
نقصان ولا تحريف ولا تبديل.
23-
الإلحاح في الدعوة (بمناسبة
وغير مناسبة ) يشعر الغير
بالنفور ، ويجعله يرى أن من
ينصحه لا يرى فيه من خير ،
وأنه إنسان يفتقد للصواب في
كل أعماله!.
24-
الميزان الحساس لهذه
المشكلة لا يخرج عن كونها
مادة جيدة فتؤخذ من كتب
الدعاة والفقهاء المتخصصين
المدققين في العلم فتنشر
على مسئولية العالم أو
الفقيه، أو يكون المتلقي من
أهل التخصص فينظر في
المحتوى ويقيمها وفق
معايير منضبطة تعتمد على
القرآن والسنة، أما غير
هؤلاء فلا يلومن إلا نفسه
حتى لو كانت نيته طيبة.
25- إن
المسلم الذي ينشر كل ما
سمعه أو قرأه دون فهم وتعقل
يصدق فيه قول النبي صلى
الله عليه وسلم: "كفى
بالمرء إثما أن يحدث بكل ما
سمع".
===================
دمشق
تلغي مؤتمرا حول العلمانية
والدين
جامعة
دمشق تبلغ منظمي المؤتمر
بأن العطل التقني في أجهزة
الصوت وراء الألغاء.
ميدل
ايست اونلاين 12/2/2010
دمشق -
استعاض منظمو مؤتمر حول
العلمانية والدين في دمشق
عن مؤتمرهم الدولي بورشة
عمل مصغرة الجمعة حرصا على
"الاستفادة من المشاركين
القادمين من الخارج"
بعدما الغت السلطات فجأة
مؤتمرهم قبيل ايام من
انعقاده.
وكان
المنظمون اعلنوا بشكل واسع
عن انعقاد الدورة الثانية
لمؤتمر "العلمانية في
المشرق العربي: الدولة
العلمانية ومسألة الدين"
في دمشق يومي 12 و13 شباط/فبراير،
وذلك بدعم وتمويل من المعهد
الدنماركي.
الا
انهم فوجئوا بقرار السلطات
الغاء المؤتمر.
واوضح
المنظمون في بيان انهم
تلقوا اتصالا من "مكتب
رئيس جامعة دمشق عصر
الاثنين ليبلغونا سحب
موافقتهم على استضافة
المؤتمر بسبب عطل تقني
باجهزة الصوت".
وابدت
كل من دار بترا ودار اطلس
للنشر، وهما دارا نشر
سوريتان تعنيان بالشأن
العام، حيرتهما "من ان
هذه الجهات (رئاسة جامعة
دمشق ووزارة الثقافة) كانت
على علم واضح بجميع تفاصيل
هذا النشاط الثقافي، وهي
ذاتها التي كانت قد وافقت
على استضافة اعمال المؤتمر".
واضاف
البيان "رغم معرفتنا بأن
هذا ما هو الا ذريعة واهية،
فقد حاولنا في نفس اليوم
واليوم التالي تغيير
موقفهم (...) لكننا لم نفلح في
مسعانا. فراجعنا وزارة
الثقافة نستأذنها بتغيير
مكان المؤتمر، لكن قرار
السيد الوزير كان اكثر
تشددا، اذ اوصى بعدم اقامة
المؤتمر في اي مكان عام
وعلى توقيف الدعوة العامة
بجميع اشكالها بما فيها
الاعلان عن نقل المكان".
وقال
لؤي حسين مدير دار بترا "لم
يكن بوسعنا سوى الاعلان عن
الغاء المؤتمر، ولكننا
نظمنا ورشة عمل حول الموضوع
وعلى نطاق خاص في المعهد
الدنماركي" حضرها حوالى
40 شخصا.
واضاف
"لم يكن من المعقول تحويل
هذه المداخلات الغنية التي
كان من المقرر ان يقوم بها
المشاركون من خارج سوريا
الى مجرد زيارات سياحية
لدمشق بدل الاستفادة منها".
وكان
مقررا ان يشارك في المؤتمر
من سوريا صادق جلال العظم،
ومن تونس رجاء بن سلامة،
ومن العراق رشيد الخيون،
ومن تركيا بيناز توبراك
وطالب كوشوكان، ومن
الدنمارك يورغن نيلسن
ومارك سدجويك.
وبحسب
المنظمين كان مقررا ان "يستكمل
المؤتمر الثاني ما تناوله
المؤتمر الاول الذي عقد في
ايار/مايو 2007، وان يفرد
جانبا للتجربة العلمانية
التركية، خاصة في تطوراتها
الراهنة بعد تولي حزب
العدالة والتنمية السلطة
في تركيا".
وكان
من المقرر ان يبحث المؤتمر
عددا من المحاور وهي "العلمانية
في المشرق: رهن بانجاز
سلطوي ام مجتمعي؟ تركيا
نموذجا"، و"هل الدولة
الدينية مطلب شعبي،
والدولة العلمانية الزام
نخبوي؟"، و"مدى قبول
الشعوب والمجتمعات المسلمة
للمعيش العلماني"، وان
يختتم جلساته بمحور "حول
امكانية قيام علمانية
اسلامية".
===================
أثر
الحضارة الإسلامية في
الحضارة المعاصرة
استضاف
"معهد ماركفيلد للتعليم
العالي" ببريطانيا، "The
Markfeild Institute of Higher Education"،
وهو مؤسسة أكاديمية جامعية
للمستويات الثلاثة (الليسانس
والماجستير والدكتوراه في
الدراسات الإسلامية
والإنسانية) الدكتور صلاح
الدين أرقه دان يوم
الأربعاء بتاريخ 3/2/2010م،
حيث ألقى محاضرة عن "أثر
الحضارة الإسلامية في
الحضارة المعاصرة" تطرق
فيها إلى ثلاثة محاور
أساسية هي:
تصحيح
نظرة الإنسان للكون
وللحياة (أثر عقيدة التوحيد).
إقرار
حقوق الإنسان (التشريع
والقانون والانفتاح على
الآخر).
منهج
البحث العلمي (مناهج
التربية والتعليم والبحث
والتطوير).
ضم
الحضور مجموعة متنوعة من
الباحثين والدارسين
والأكاديميين من المسلمين
وغيرهم.
ثم جرى
نقاش ووجه الحضور أسئلته
حول مضامين المحاضرة
لاسيما موضوعي المنهج
العلمي وأثره على الغرب،
والانفتاح على الآخر ومدى
تطبيقاته الحالية في
العالم الإسلامي.
وعلى
هامش المحاضرة، التقى
الدكتور أرقه دان بمجموعة
من العاملين على تحسين صورة
الإسلام في المملكة
المتحدة، وجرى استعراض عدد
من البرامج والأفكار
والتجارب في نفس الميدان
لاسيما في فرنسا والولايات
المتحدة الأمريكية، على
امل متابعة هذا الجهد في
شطري العالم، شرقاً
وغرباً، فمؤسسات العالم
العربي والإسلامي أيضاً
مسؤولة عن الصورة الحالية
للإسلام وللمسلمين وليس
الإعلام أو السياسة
الغربية فقط.
====================
معرض
الاختراعات الإسلامية
العلمية بلندن
مساهمة
– د. صلاح الدين سليم أرقه
دان – لندن
تضم
صالة رحبة من صالات الطابق
الأول في (متحف لندن العلمي)
أعمال مخترعين مسلمين على
مدار التاريخ الإسلامي
الذهبي، رجالاً ونساء،
تستقبل رواد المتحف ومحبي
الحضارة وأبناء الجالية
الإسلامية المقيمة في
المملكة المتحدة وزوارها.
تحت عنوان (ألف اختراع
واختراع .. اكتشف التراث
الإسلامي في عالمنا).
أقيم
المعرض الفريد من نوعه في
ديار الغرب، والذي يضم
نماذج عن إنجازات الحضارة
العربية الإسلامية
المتوفقة في عصرها بجهد
ومتابعة من البروفسور
البريطاني العراقي الأصل
سليم الحسني أحد علماء
الهندسة المعاصرين المشهود
لهم، ومدرس الهندسة
الميكانيكية بجامعة
مانشستر سابقاً، ومحرر
كتاب (ألف اختراع واختراع).
يكشف
المعرض عن افضل الإختراعات
التي وضعها العلماء
المسلمون السابقون والتي
ظلت مجهولة لدى أجيال
معاصرة من المسلمين
والوروبيين على حد سواء،
يستخدم المعرض تقنيات عرض
فعالة بالصوت والصورة لقصص
متعددة من الإختراعات في
عالم الاسلام، من اختراع
الآلة الطائرة، واول
صاروخ، الى بناء اول جامعة.
كما يتحدث عن تصميم اول كرة
ارضية، وعن الارقام
العربية من 1 الى 9، وعن علوم
الجبر والفلك، وعن الادوات
الجراحية، لينتقل الى عرض
مبتكرات من الحياة اليومية
مثل الساعات والأقلام
والكاميرا. وفيه مجسن ضخم
للساعة (الفيل) التي
اخترعها الجزري، ولأنظمة
الري واستخدام رافعات
الماء التي انتقلت من الشام
إلى الأندلس ومن الأندلس
إلى بقية الدول الأوروبية.
وفي
تصريح سابق لسالم الحسني،
أن هناك التباسا شائعا يقول
ان العلم والتقنية كانا
متدهورين في الفترة
المسماة (العصور المظلمة).
ويهدف هذا المعرض الى تعريف
الجمهور بالعصر الذهبي
للاسلام في الفترة الممتدة
بين القرنين السابع
والسابع عشر، وهي الفترة
التي تشارك فيها المسلمون
على الدوام بمعارفهم
ومبتكراتهم مع العالم.
وتقدم
مع المعرض محاضرات متنوعة
منها أفلام وثائقية عن (1000
عام ضائعة من العلم
والحضارة)، وورشة عمل حول
الكاميرا التي طورها
العالم الاسلامي ابن
الهيثم.
وفيما
يلي بعض الصور عن المعرض
بعدسة د. صلاح الدين سليم
أرقه دان.
كما
يمكن استخدام الرابط
التالي للصوت والصورة
www.1001inventions.com/media/video/library
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|