يا شبابنا، يا أبناءنا، يا أفلاذ أكبادنا
الذين تعتصمون اليوم في
ساحة الحرية (السبع بحرات)
في دمشق، و في مدن و ساحات
أخرى.. حياكم الله
حياكم الله؛ فأنتم و أمثالكم من شبابنا
الأحرار الأبرار تصنعون
لنا بإيمانكم و شجاعتكم، و
دمائكم و دموعكم و تضحياتكم
المذهلة حريتنا و كرامتنا و
مستقبلنا الحرّ الكريم –
إن شاء الله
و أنت يا دمشق الحبيبة الحبيبة، يا قلب
العروبة النابض، يا ظئر
الإسلام، و صانعة الدول و
الأمجاد و التاريخ
ألَسْتِ
دمشقُ للإسـلامِ ظِئْراًو مُرْضِعَةُ الأُبـوّةِ
لا تُعَـقُّ
لولا
دمشقُ لما كانتْ
طُلَيْطِلَةٌولا زَهَتْ ببني
العبّاسِ بَغْدانُ
رعاكم
ذو الجلال بني دمشقٍفإنَّ العِـزَّ أوَّلُـهُ
دِمَشْــقُ
يا دمشق الحبيبة: كيف تصبرين – و تصبر
شقيقتك حلب الشهباء– على
هذا القهر الطويل، و العذاب
الطويل
لو خرج ملاينُ أو مئاتُ ألوف من أبنائك، و
من أبناء حلب العزيزة، في
مسيرة سلمية سلمية سلمية،
لانتهى الحكمُ الدكتاتوري
المتكبر المتجبر، و انفتحت
لنا بإمكاناتنا الذاتية
الذاتية الذاتية.. أعود
فأكرر: الذاتية الذاتية
الذاتية أبوابُ الحريةِ و
الحياة الديمقراطيةِ، و
المستقبل الحر الكريم،
دونما حاجة أو اضطرار، إلى
أن نخرج من الرَّمضاء إلى
النار
تحرّكي يا دمشق الحبيبة، تحرّكي يا حلب
الحبيبة... يا سورية الحبيبة..
بكل أبنائك و مكوناتك و
جهاتك تحرُّكاً سِلْمِيّاً
صادِقاً شاملاً واحِداً؛
فذلك سبيل الخلاص و النصر،
و تحقيق خير البلاد و
المواطنين جميعاً جميعاً،
و وِقاية البلاد و العباد
من الاحتمالات الخطيرة
المدمِّرَةِ الأخرى
و أنتم يا شبابنا و أبناءنا و أبطالنا
المعتصمين الآن في ساحة
التحرير في دمشق، و في
ساحات سورية أخرى: حماكم
الله، و سدَّدَ خُطاكم و
أعانكم و نصركم
و حافظوا حافظوا يا شبابنا على وحدتكم من
فوق فَواصِلِ التنظيمات و
التكتلات، و تعدّد الآراء و
الاجتهادات، فذلك ضرورة من
ضرورات التحرير و بناء
المستقبل الحرِّ الكريم، و
مواجهة تحدِّيات الحاضر و
المستقبل، و ما أكثر هذه
التحديات!!