ألمانيا/ لا تضامن مع أسد

هيثم عياش

برلين /‏17‏/01‏/12

نفت رئيسة التحالف اليساري / الشيوعي / جيسينه لوتش تضامن حزبها مع رئيس نظام سوريا بشار اسد .

جاء ذلك جراء مطالبة ستة اعضاء بكتلة التحالف اليساري بالبرلمان الالماني وبرلمان بعض الولايات الالمانية الغاء العقوبات الاقتصادية ضد نظام سوريا .

وأوضحت لوتش بمؤتمر صحافي عقدته بمبنى البرلمان الالماني هذا اليوم الثلاثاء  ان مطالب هؤلاء الاعضاء بالغاء العقوبات الاقتصادية لانها تضر بالشعب السوري مؤكدة تضامنها بالوقت نفسه مع مسئول الحكومة الالمانية عن ملف حقوق الانسان الذي وصف بشار اسد بالقاتل مشيرة ان اسد يقتل شعبه فهو مجرم حرب منتقدا في الوقت نفسه ستة من كتلة التحالف اليساري الذين طالبوا بالغاء العقوبات مشيرا ان من يطالب بالغاء العقوبات على من يقتل شعبه يعتبر تضامنا مع المجرمين وادعاءهم ان ما يجري في سوريا لعبة امريكية ضربة موجعة لكل الشعوب التي تطالب بالحريات العامة والاصلاحات وبالتالي يثير اشمئزازهم من الاحزاب التي تدعي تضامها مع الشعوب المحرومة . وطالبت لوتش الرئيس السوري بسحب جنوده من المدن السورية المحاصرة وانهاء أوامر اطلاق النار على المتظاهرين .

واعتبر سكرتير الحزب المسيحي الديموقراطي هيرمان جروهِ مطالبة البرلمانيين اليساريين رفع العقوبات عن النظام السوري ضربة موجعة في وجه الذين يطالبون بالحريات العامة من الشعب السوري مشيرا ان مطالبة اليساريين بمثابة دعم صريح لروسيا والصين التي تضع عوائق حول دون صدور مجلس الامن الدولي قرارا يدين عنف النظام السوري واتخاذ ملجس الامن الدولي قرارا شبيها بالقرار الذي اتخذه ضد معمر القذافي مطالبا اليساريين  تضامنا حقيقيا مع الشعوب المضطهدة .

الا ان عضو البرلمان الالماني السابق عن كتلة التحالف اليساري فولفجانغ بيتش الذي يشغل حاليا عضوية محكمة حقوق الانسان في جنيف انتقد مطالبة رفاقه في التحالف اليساري برفع الحظر الاقتصادي عن نظام سوريا وادعاءاتهم بان ما يجري في سوريا لعبة امريكية موضحا انه لو كان ما يجري في سوريا لعبة امريكية لانتهت منذ زمن  لصالح النظام السوري مطالبا التحالف اليساري بمصداقية تضامنه مع الشعوب التي تتطلع الى الحرية وتضامن مطلق مع الشعب السوري الذي يتطلع الى الحرية مثل تضامن اليساريين مع شعب غزة عندما شارك اربعة اعضاء بالبرلمان الالماني من كتلته بسفينة الحرية التي كانت تريد نقل مساعدات الى شعب غزة وتعرضت للسحق من قبل جيش الكيان الصهيوني أواخر أيار/مايو من عام 2010 الماضي .

وكان ناطق وزارة الخارجية الالمانية ماتياس بيتشكيه قد دافع عن تصريحات مسئول الحكومة الالمانية عن  ملف حقوق  الانسان  لونينغ الذي وصف رئيس نظام سوريا بالقاتل مشيرا ان الحكومة الالمانية تحمَّل اسد مسئولية مقتل اكثر من 7 آلاف شخص وجرح الآلاف من الذين يطالبون بالحريات العامة في سوريا وان رئيس تلك الدولة كان بإمكانه المساهمة بالاستجابة لمطالب الشعب التي كانت مقتصرة بادئ الامر على الاصلاحات والحريات العامة الا أن الاوان قد فات ولا أحد يثق بذلك النظام .

 والجدير بالذكر ان اعضاء كتلة التحالف اليساري الذين طالبوا برفع العقوبات عن النظام السوري وأعلنوا ان ما يجري في سوريا لعبة امريكية هم الاتراك المنتمين للطائفة العلوية في مقدمتهم عضوة شئون العلاقات الدولية سيفين داجديتين .