لا
إبعاد للسوريين اللاجئين
في ألمانيا
هبثم
عياش
برلين
/27/01/12
اتفق
اعضاء البرلمان الالماني
من خلال مناقشتهم في ساعة
متأخرة من مساء يوم امس
الخميس 26 كانون ثان / يناير
الحالي مطالبة سلطات
الولايات الالمانية بعدم
ابعاد اي لاجئ سوري رُفِض
طلب لجوءه في المانيا الى
بلاده .
جاءت
تلك المناقشة بطلب من اعضاء
كتلة التحالف اليساري التي
اصاب اعضاءها وخز في الضمير
جراء اعلان ستة اعضاء في
كتلتهم ، أربعة منهم من اصل
تركي وينتمون الى الطائفة
العلوية ، تضامنهم مع رئيس
نظام سوريا بشار اسد
مطالبين في الوقت نفسه
الحكومة الالمانية بالغاء
العقوبات الاقتصادية ضد
اسد ونظامه .
وأعلنت
عضوة كتلة اليساريين
بريجيته جروتيه ومعها عضوة
كتلة الخضر وزيرة الدولة
السابقة في وزارة الخارجية
الالمانية كرستين مولر
وبتأييد من عضوة
الديموقراطيين
الاشتراكيين هانولوريه
كرافت ان الاتفاقية
الامنية بين المانيا
وسوريا الموقعة عام 2009 يجب
الغاءها لانها مشاركة
صريحة لالمانيا بانتهاكات
النظام السوري لحقوق
الانسان في بلاده بينما
اعتبر عضو الخضر هانس
كريستيان شتروبيله تعذيب
النظام السوري لشعبه من
جرائم الحرب التي يندى لها
الجبين ويجب على الحكومة
الالمانية التي تطالب
العالم باحلال
الديموقراطية واحترام حقوق
الانسان الغاء المعاهدة
الامنية .
الا ان
عضو كتلة المسيحيين
الديموقراطيين يوخيم فايفر
اعلن رفضه الغاء الاتفاقية
الامنية مشيرا انه يجب
الابقاء عليها مع النظام
السوري طالما اسد يحكم شعبه
والغاءها قبل ان تسفر عنه
نتائج الانتفاضة السورية
سيؤدي الى تشجيع نظام اسد
لمنظمات ارهابية في اوروبا
القيام باعمال تزعزع الامن
الا انه أكد تأييده للمطالب
التي تطالب بعدم ابعاد
السوريين معربا عن اسفه
لوجود حوالي اربعة عشرة الف
لاجئ سوري في دول
الاتحاد الاوروبي ويجب
على الاوروبيي اتخاذ سياسة
عدم الابعاء مثل ما اتفق
عليه اعضاء البرلمان
الالماني .
وأعلنت
عضوة الفيدراليين سيسليا
بيلتس تأييدها لعدم
الابعاد وعدم الغاء
الاتفاقية الامنية مؤكدة
ضرورة تشديد العقوبات
المالية والاقتصادية ضد
النظام السوري وتقديمه الى
محاكم جرائم الحرب الدولية
على حد أقوالهم .
وقد
قام اعضاء كتلتي المسيحيين
والفيدراليين الذين يحكمون
المانيا التصويت على رفض
الغاء المعاهدة الامنية
وتأييدهم للديموقراطيين
واليساريين والخضر بعدم
الابعاد .
جاءت
مناقشة اعضاء البرلمان
الالماني تتمة لندوة خبراء
دعا اليها اعضاء شئون سياسة
حقوق الانسان صباح يوم أمس
الخميس 26 الشهر الجاري حول
قضية ابعاد السلطات
الالمانية للاجئين سياسيين
رُفِضت طلبات لجوئهم في
المانيا الى بلادهم تعرضوا
اثر وصولهم الى مطارات
بلادهم للاعتقال او
التصفية .
وأكد
رئيس لجان شئون
حقوق الانسان
بالبرلمان الالمانية توم
كونيغز الذي كان يشغل
مندوبا للامم المتحدة في
افغانستان وقبل ذلك في
البوسنة وهو احد اعمدة مجلس
شورى حقوق الانسان التابع
لمنظمة الامم المتحدة ان
قضية ابعاد للاجئين من
المانيا تعتبر
مأساوية ومتنازع عليها
واكثر اعضاء البرلمان
الالماني يعانون من وخز
بالضمير جراء عدم تمييز
السلطات المختصة باللجوء
بين الذي يعاني من مشاكل
سياسية قحة في بلاده وبين
الذي يريد من خلال تقديمه
لجوء في هذا البلد
تحسين وضعيته
الاجتماعية اقتصاديا
وابعاد السلطات الالمانية
خلال عام 2011 حوالي 421 شخصا
الى بلادهم تم تصفية
حوالي 57
شخصا اثر وصولهم الى
مطارات بلادهم وذلك في
سوريا وكوبا والصين وايران
واعتقال 140 شخصا في مطارات
بلادهم اصبح امر لا يجب
السكوت عنه مشيرا ان مسألة
ابعاد اللاجئين قبل التحري
عن اوضاعهم السياسية في
بلادهم يجب وضع تغييرات
عليها في جميع الولايات
الالمانية .
وطالب
مندوب هيئة الاطباء
الالمان عن حقوق الانسان
الاستاذ الجامعي نوربرت
كلِبَر سلطات الولايات
الالمانية المختصة باللجوء
اخضاع المُبْعد الى الفحوص
الطبية النفسية والطب
الداخلي قبل ابعاده اذ ان
المُبْعَد يصاب بأزمة
نفسية اثر إخطار السلطات له
بامر الابعاد فاذا كانت
حالته النفسية متعبة فيجب
عدم ابعاده .
وأكدت
رئيسة معهد حقوق الانسان
البرليني بيئاته رودولف ان
الابعاد خرق واضح لحقوق
الانسان واتفاقيات جنيف
الخاصة باللجوء السياسي
وابعاد السلطات للاجئين من
سوريا ومناطق اخرى في الشرق
الاوسط مشاركة صريحة
لجرائم النظام السوري ضد
شعبه وجرائم الحكومات
الاخرى لشعوبها مطالبة
البرلمان الالماني الضغط
على الحكومة الالمانية
وحكومات الولايات الأخرى
بإبعاد اللاجئين الذي
يعانون من مشاكل سياسية في
بلادهم على حد آراءهم .
تأتي
ندوة هذا اليوم مقدمة
لمناقشة عامة للبرلمان
الالماني من اجل الغاء
اتفاقيات امنية بين
المانيا وبعض الدول في
العالم في مقدمتها سوريا .
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|