وصلتني
اتصالات كثيرة من إخوة و
أخوات في سورية و خارجها
تسألني: لم انقطعت عنا في
هذه الأيام الحرجة
لقد
قطعني عن الحديث إليكم
اشتدادُ المرضِ عليّ، و إن
لم أنقطع عنكم بقلبي و فكري
لحظة واحدة
يا
إخوتي و أخواتي: أنا – و
أصارحكم بذلك بكثير من
الحزن و الألم – أنا حزين و
قلق هذه الأيام لهذه
الانقسامات و الصراعات
الظاهرة و المستترة في صفوف
بعض المعارضة السورية، بدل
الوحدة و التكاتف لاجتياز
هذه المرحلة الصعبة، و
تحقيق أهدافِ الثورة
المشروعةِ، و تطلعاتِ
بلادنا المشتركة
الوحدة
الوطنية – أيها الإخوة و
الأخوات – و تلاقي قوى
الشعب و المعارضة المختلفة
على قواسم الثورة المشتركة
و جوهرُها كما تعلمون:
استردادُ حرية الشعبِ و
سيادتِه كاملةً غير
منقوصة، و إقامةُ حكم
ديمقلراطي حقيقي يتساوى
فيه المواطنون السوريون
جميعاً جميعاً على اختلاف
أعراقهم و أديانهم و
طوائفهم، الفكرية و
الاجتماعية، و تمكينُ
شعبنا العظيم الثائر،
الصابر المصابر، العارف
البصير بواقعه و مصالحه و
مطالبه من أن يختار بحرية
كاملة في نطاقِ نظامٍ
ديمقراطي دستوريّ حقيقي
دستورَه و نهجه و ممثليه...
إنَّ
شعبنا العظيم الذي ثار على
وصاية البعث و الحكم
الدكتاتوري الأسدي، و قدم
في ثورته العظيمة أعظم
التضحيات.. لا يقبل، لا يقبل..
– اسمعوني جيِّداً –لا
يقبل أي وصاية داخلية أو
خارجية، و لا أيّ قيادة
مستقبلية لا يختارها الشعب
أعود
في نهاية كلامي فأناشد
شعبنا و قواه المعارضة، و
أطيافه المتعددة بكل محبة و
حرارة و إخلاص:
الوحدة
الوحدة، فهي ضرورية و واجبة
لإنجاز التغيير الواجب
الوحدة
الوحدة، فهي ضرورية و واجبة
للبناء و التقدم و المواطنة
و الحياة السعيدة المطمئنة
المثمرة
الوحدة
الوحدة، فهي ضرورية و واجبة
لوقاية البلاد من المخاطر و
المطامع الإقليمية و
الدولية، و هي ضرورية أيضاً
و واجبة لاحتلال سورية
مكانها اللائق بها في
العالم
و
السلام عليكم و رحمة الله
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
ـ
ـ
من حق
الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه
من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ