الوِحْدَةُ
الوطنيَّة (2)
من الأستاذ عصام العطار إلى
الشعب السوري العظيم
الوحدة الوطنية ضرورية
والشعب لا يقبل أي وصاية
الأستاذ عصام العطار
الوحدةُ الوطنيةُ الحقيقيةُ الصادقةُ
الواعيةُ ليست ضرورة من
ضرورات التحرر و الخلاص من
الظلم و الاستبداد و الفساد
في بلادنا فحسب؛ و لكنها
أيضاً ضرورةٌ من ضروراتِ
بناءِ المستقبلِ الحرِّ
الزاهرِ الكريم، و الحياةِ
المطمئنَّةِ السعيدة، و
مواجهةِ تحدياتِ حاضِرِنا
و مستقبَلِنا و عالمِنا و
عصرِنا.
و المُواطنَةُ عندي كما أفهمها و
أُحِسُّها و أُمارِسُها
ليست تعايُشاً
اضطِرارِيّاً قَسْرِيّاً
بين فئاتٍ متبايِنَةٍ من
الناس...
المواطنةُ عندي أُسْرَةٌ كبيرةٌ
تَجْمَعُها جامعتها
الراسِخَةُ المتينةُ من
وراء كُلِّ تَبايُنٍ أو
خِلاف
المُواطنةُ عندي هي دائرَةُ الجِوارِ
الصغيرَةُ الحَميمَةُ بما
تَنْطَوي عليه مِنْ
مَشاعِرَ و حُقوقٍ و
واجِبات و قد اتَّسَعَتْ
حَتّى شَمِلَتْ كُلَّ
حُدودِ البِلاد
المُواطَنَةُ
عِندي رابِطَةٌ
حَقيقِيَّةٌ إيجابِيَّةٌ
حُلْوَةٌ جامِعَةٌ نافِعَة
المُواطَنَةُ في روحِها تَعارُفٌ و
تَآلُفٌ و مَحَبَّةٌ و
تَعاطُفٌ و تَكاتُف، و
تَعاوُنٌ قَلْبِيٌّ و
فِكْرِيٌّ و اجتِماعِيٌّ
صادِقٌ في مُخْتَلِفِ
المجالات
رُدّوا –
أيها الإخوَةُ و المواطنون
السوريون الأعزاء – إلى
هذه المُواطَنَةِ روحَها و
حقيقَتَها و دَوْرَها،
فنحنُ أحْوَجُ ما نَكونُ
إلى ذلك، ليسَ في هذه
الأيّام وحدها؛ و لكن في
سائرِ الأيّام.
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|