جواب
الأستاذ عصام العطار على
رسالة أبناء وبنات حمص
العدية
بسم
الله الرحمن الرحيم
يا
أخواتي وبناتي وحفيداتي في
حمص
لقد
مَزَّقَتْ رسالتُكُنَّ
إليَّ قلبي، وزلزلتْ
كياني، ومَلأتْني
وغَطَّتني بالخِزيِ والعار
واسمحن
لي أن أُلَخِّصَ بعضَ مضمون
هذه الرسالة لغيري من
السوريين والعرب والمسلمين
-"
أبانا وشيخنا.. عصام العطار
يُطالبوننا
مِنْ خارج سورية بالصبرِ
والثباتِ ومتابعةِ الثورةِ
والنضال.. أيْ يُطالبوننا
بالمزيد من الاستشهاد،
واحتمال الخوفِ والجوعِ
والدمارِ والتشرُّدِ
والفقدِ المستمرِّ للأهلِ
والأحباب، ومختلفِ ألوانِ
الشدَّةِ والبلاءِ
والعذاب؛ ونحنُ نفعَلُ
ذلكَ كُلَّهُ الآنَ من
ذواتِ أنفسِنا صابرينَ
محتسبينَ في سبيل الله، لا
نريد على ذلك من أحدٍ جزاءً
ولا شكورا؛ ولكنْ ألا يسألُ
إخوانُنا السوريونَ و
العربُ والمسلمونَ الذينَ
يُطالبونَ بما يُطالبون..
ألا يسألون أنفسَهم: وماذا
عملنا نحن؟ وماذا علينا نحن
أيضاً أن نعمل؟!!"
نعم،
هذا هو السؤال: ماذا عملنا،
وماذا علينا نحن أيضاً أن
نعمل؟!
أما
أنا، فقد أطرقتُ إطراقةَ
الْخِزْيِ والخَجَلِ مِنْ
ربّي، ومن نفسي، ومن
أخواتنا وبناتِنا في حمص
وفي سائر سورية؛ فما
أدّيْتُ لثورتنا العظيمة
وثوارِنا الأبطال الأبطال
ولو جزءاً يسيراً يسيراً من
حقّهم، ومن واجبي الشرعيِّ
والوطنّيِ والإنسانيِّ
الكبيرِ الكبير!!
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|