نداء
من الأستاذ عصام العطار إلى
السوريين
أيها
الإخوة السوريون جميعاً
جميعاً
أناشدُ
وأنا في غربتي وشيخوختي
ومرضي كلَّ فردٍ منكم في
قلبه ذَرَّةٌ صغيرةٌ مِنْ
إيمان، ذَرَّةٌ صغيرةٌ من
وطنية، ذَرَّةٌ صغيرةٌ من
إنسانية، ذَرَّةٌ صغيرةٌ
من الشعور بالمسؤلية، أَنْ
يستيقظَ ويتحرَّكَ فنحنُ
نَنْجَرِفُ ونَجْرِفُ
بلادَنا معنا إلى الدمار
والهلاك
إنَّ
سفينةَ وطننا هي الآن بكلِّ
ما فيها ومَنْ فيها فريسةٌ
لأمواجٍ عاتيةٍ من
الجهالةِ والأنانيةِ
والأهواءِ والمطامعِ
الداخليةِ والخارجيةِ
وأبشعِ غرائزِ الكراهيةِ
والعنفِ والإجرام (وهل
هنالكَ ما هو أبشعُ وأفظعُ
وأحطّ مما ينزل ببابا عمرو
من القتلِ والدمارِ
والإجرام؟!!)... وسفينةُ
وطننا ما تزالُ تنحَدِرُ
وتَنْحَدِرُ وتوشك أن تبلغ
القاع
استيقظوا
استيقظوا، وتحركوا تحركوا
أيها السوريون، فقد أوشك
يفوتُ الأوان
تعالوا
إلى كلمة سواء، تعالوا
نتكاتف ونتعاون على إيقاف
العنف والقتل والإجرام،
والتنكيل الرهيب بالشعب،
وعلى إنهاء حكم
الدكتاتورية والطغيان،
وردِّ حقوقِ الشعب للشعب،
والانتقال الفوريّ بالبلاد
إلى ما تنشده وتناضل من
أجله من الحرية والكرامة
والعدالة والمساواة،
والسِيادةِ الحقيقية على
أنفسنا ومصائرنا في بلادنا
وإقليمنا وعالمنا وعصرنا..
يجب أن
ننقذ أنفسنا بأنفسنا قبل
فواتِ الأوان
يجب أن
نصنع حريتنا وكرامتنا
بأنفسنا قبل فوات الأوان
يجب أن
نصنع خَلاصنا ومستقبلَنا
بأنفسنا؛ قبل أن تسبقنا
الأيام والأحداث، وقد أخذت
تَسْبِقُنا الأيام
والأحداث..
فأين
نحن جميعاً أيها الإخوة
السوريون من هذه المهالك
المحدقة والواجبات الكبار
الكبار؟
------------------------
جميع
المنشور في هذا الباب يعبر
عن رأي كاتبيه
|