ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم تقييم
لزيارة اوباما الأوروبية
والعراقية هيثم
عياش برلين
/09/04/09 أنهى الرئيس
الامريكي باراك اوباما جولته
الاوروبية بعد
أن شارك بمؤتمري لندن للدول
الصناعية والغنية الـ 20 وحلف
شمال الاطلسي / الناتو / وزار
العراق يوم
أمس االاربعاء بعد أنقرة . ووصف
مراقبو السياسة الامريكية
والاوروبية اوباما مثل اليتيم
على مائدة اللئيم / حسب تعبير /
مسئول شئون ملف العلاقات
الالمانية الامريكية
في وزارة الخارجية
الالمانية كارستن فوجت من خلال
ندوة دعا اليها رئاسة
الحزب الديموقراطي
الاشتراكي ببرلين
مساء يوم أمس الثلاثاء 7 نيسان//ابريل
الحالي ، فاوباما جاء الى
اوروبا والقى خطابات عاطفية
لكسب شعبية لدى الشباب الاوروبي
والتي تكمن أكثرها خلو العالم
من السلاح النووي والغاء سياسة
سباق التسلح ودعوته الاوروبيين
للتعاون بشكل مطلق مع بلاده
لحاجة بلاده للاوروبيين
وبالتالي لإبقاء حلف شمال
الاطلسي / الناتو / قويا ومهاب
الجانب اضافة الى دعوته
الاروبيين في تركيا ضم انقرة
الى اتحادهم ووصفه تركيا بالجسر
الحيوي الذي يصل الاسلام
بالمسيحية مشيرا أن هذه الدعوات
لم تلقى أذنا صاغية من
الاوربيين وخاصة من برلين
وباريس فاوباما جاء الى اوروبا
وحيدا وعاد الى بلاده وحيدا دون
الحصول على تأكيد من اوروبا
بالاستجابة لدعواته تلك كما أن
دعواته وبالرغم من الازدحام
الكبير الذي شهدته العاصمة
التشيكية براغ للاستماع الى
خطابه بخلو العالم من الاسلحة
النووية لم تؤخذ بجدية فسياسة
الرئيس الامريكي السابق جورج
بوش أفقدت الثقة تماما بواشنطن
التي تجد نفسها في فخ عميق
نصبتها المعارضة العراقية
للادارة الامريكية التي قامت
بتشجيعها على احتلال العراق فمن
يعتقد بأن القوات الامريكية
استطاعت تحقيق انتصارات على
القاعدة والمقاومة العراقية
الاخرى فهو يرتكب خطأ فادحا
فالعنف الذي لا يزال سائدا كما
ان الاتفاقية الامنية
التي تمت بين الحكومة
العراقية والادارة الامريكية
السابقة واعلان الامريكيين سحب
حوالي 90 الف جندي من اصل 140 الفا
حتى حلول عام 2011 لا يعني بأنه
حتى ذلك الوقت ضمان للاستقرار
السياسي والديموقراطية في ذلك
البلد والذين يعارضوا السياسة
الامريكية في ذلك البلد يؤكدون
فشل امريكا في العراق وان
اوباما يدفع اخطاء السياسة
الامريكية على حسابه . واعتبر
فوجت المسألة الافغانية مشكلة
الاوروبيين والامريكيين على حد
سواء فزعماء حلف شمال الاطلسي /
الناتو / الذين قرروا اضفاء عدد
قواتهم في افغانستان يعرفون
تماما استحالة استمرار الاعمال
العسكرية لأن الشعب الافغاني
استطاع اخراج قوات ثاني أكبر
دولة في العالم وباستطاعتهم
اخراج / الناتو / من بلادهم
بسهولة نظرا للخلاف القائم
بينهم حول افغانستان والحوار مع
الطالبان واعادة تعمير تلك
الدولة مؤكدا
فشل مؤتمر / الناتو /
ونجاح مؤتمر الدول الصناعية
والغنية الـ 20 بعض الشيء واصفا
زيارة اوباما لأوروبا جس نبض
للاوروبيين بدون تحقيق شيء
يذكر وحول
خلو العالم من الاسلحة النووية
وصف قائد الجيش الالماني السابق
ورئيس جهاز التخطيط العسكري
لحلف شمال الاطلسي / الناتو /
سابقا هارالد
كويات دعوة اوباما بأنها غير
واقعية ولا
تمتلك اي حظ للنجاح وتعتبر غير
مرئية للمستقبل ، الا انها
وصفها بأنها هامة تتطلب الحركة
والحوار بين الدولتين القويتين
في العالم امريكا وروسيا موضحا
ان الخطوات الاولى لخلو العالم
من الاسلحة المذكورة تخفيض
انتاجها والتجارب عليها وسحب
اكثر الصواريخ النووية
المتواجدة في اوروبا وغيرها من
مناطق العالم والتي يصل عددها
الى حوالي 2000 قطعة هذه الخطوات
كفيلة بأنهاء الصناعة العسكرية
النووية على مدى الـ 20 عاما
القادمة أما خلو العالم منها
على مدى السنوات القليلة
المقبلة فيعتبر حلما على حد
أقوالهم
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |