ـ

ـ

ـ

الاثنين 10/08/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

آراء حول راسموسين وأفغانستان

هيثم عياش - المانيا

برلين ‏05‏/08‏/09 استلم رئيس وزراء الدانمارك السابق اندريه فوج راسموسين قبل السبت في 1 آب / اوجسطس الحالي مهام عمله الجديد  كسكرتير عام لحلف شمال الاطلسي / الناتو / خلفا للسكرتير السابق ياب دو  هوب شيفر الذي كان يشغل حقيبة وزارة الخارجية الهولندية .

ويعتبر راسموسين مثل دو شيفر حليف واشنطن القوي  في أوروبا  فسكرتير الحلف السابق كان وراء اقناع بعض بلاد دول الاتحاد الاوروبي بضرورة المشاركة في احتلال العراق وأعلن اثناء استلامه منصب حقيبة الخارجية في هولندا ان الاسلام خطر على الامن الدولي ودخول هولندا بالتحالف الدولي ضد الارهاب امر ضروري كما كان وراء التزام القوات الهولندية الصمت وعدم اطلاق رصاصة واحدة ضد الميليشيا الصربية التي فتكت بأكثر من 6آلاف مسلم في سربينيسكا / البوسنة / عام 1996 أمام سمع ونظر هذه القوات .

أما راسموسين فهو كان وراء اقناع حكومة بلاده بالمشاركة بغزو العراق وبالتالي دفاعه عن الصحف الدانماركية التي أساءت للنبي صلى الله عليه وسلم برسومها الاستهزائية / الكاريكاتور / المعروفة وتعيينه على رأس حلف  / الناتو / سيؤدي الى زعزعة في العلاقات بين دول الحلف والعالم الاسلامي كما سيؤدي ايضا الى فشل جهود الحلف المذكور بضم بعض الدول الاسلامية وخاصة بعض دول منطقة الخليج العربي الى الحلف .

وعلى حسب رأي خبير شئون سياسة / الناتو / في معهد ولاية هيسين لبحوث السلم والحرب   برونو شوخ  بندوة دعا اليها هذا المعهد في برلين مساء يوم أمس الاثنين بأن معارضة رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوجان استلام راسموسين رئاسة / الناتو / أثناء مؤتمر دول لحلف المذكور اوائل ابريل المنصرم جاء لملف راسموسين المعادي للاسلام ، فبالرغم من اعلان سكرتير الحلف الجديد يوم أمس بمؤتمره الصحافي الاول ببروكسل بدء صفحة جديدة مع العالم الاسلامي وحوار مع عناصر مرنة في الطالبان الا ان اهذه السياسة لن تكون موضع التطبيق فزعيم / الناتو / رجل امريكا وسيساهم بتعزيز دور واشنطن بالحلف اكثر من تعزيز دور الدول العضوة الاخرى وخاصة المانيا التي تعتبر ثاني دولة التي تساهم بدعم الحلف سياسيا وعسكريا وماديا كما وسيساهم ايضا الى زعزعة العلاقات بين / الناتو / وروسيا لتأييده ضم جورجيا واوكرانيا الى الحلف الذي تعارض موسكو هذا الانضمام 

وأكد شوخ ان حلف / الناتو / يقف امام مفترق طرق خطير حاليا جراء الانتكاسات التي يتعرض لها على يد المقاومة الافغانية فاكثر الدول المشاركة بقواتها في افغانستان مثل   كندا وهولندا تبحث عن مخرج طوارئ من ورطتها في افغانستان ووصلت عدوى المطالبة بالخروج الى بريطانيا ولا سيما بعد مقتل حوالي 22 من جنودها في  شهر يوليو وحده فقط 

واعتبر شوخ تصريح راسموسين بحوار مع عدو / الناتو /  الطالبان بمثابة تأكيد راسخ بانتكاسة هذا الحلف في تلك الدولة وفشل ادعاءات زعماء الحلف اثر ارسال جنودهم الى تلك الدولة عام 2001 بأن الهدوء والاستقرار السياسي والسلمي في افغانستان  سيكون خلال 4 أعوام على التدخل العسكري والحرب مستمرة منذ اكثر من 8 أعوام وسيغادر / الناتو /  تلك الدولة وهي اكثر عنفا

ورأى عضو شئون السياسة العسكرية وخبير افغانستان بالبرلمان الالماني فينفريد ناختفاي  ان راسموسين يسخر على نفسه والعالم ايضا فهو يريد اجراء حوار مع المتسامحين من الطالبان بينما يطالب المانيا بتوسعة رقعة انتشارها في افغانستان ويطالبها وغيرها من الدول الى ضرورة زيادة عدد جنودهم  .

وأكد ناختفاي ان الوضع العسكري في غرب تلك الدولة لم يشهد تدهورا مما عليه الآن منذ اطاحة حلف  / الناتو / بالطالبان وان اي حملات عسكرية جديدة لن تؤدي الى تحقيق اي انتصار على المقاومة الافغانية وعلى راسموسين وزعماء / الناتو / البحث عن طريقة استراتيجية تخرجهم من رمال تلك الدولة المتحركة يحفظ لهم بقية ماء وجههم .

ووصف ناختفاي أن العراق كان بمثابة درس موجع  لواشنطن والدول التي تحالفت معها  ضد تلك الدولة اذ ادى انسحاب تلك الدول من تلك الدولة الى ارغام واشنطن لوضع خطط لانسحابها بشكل تام من العراق والناتو  سينسحب من افغانستان على حد أقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ