ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
واقع
عمال قطاع غزة المرير في عيد
العمال العالمي 4-2009 إعداد
: د. ماهر تيسير الطباع* يصادف
يوم 1/5 عيد العمال العالمي
فيحتفل العمال بجميع أنحاء
العالم بهذا العيد وذلك للفت
الأنظار إلى دور العمال
ومعاناتهم والعمل على تأمين
متطلبات عيش كريم لهم نظير
جهودهم المبذولة في العمل أما
العمال في قطاع فيستقبلون
هذه المناسبة العالمية بمزيد من
الفقر والبطالة وسط معاناة
متفاقمة فهم لا يجدون شئ
ليحتفلوا به فحالهم وما يمرون
بة منذ إنتفاضة الاقصى مرورا
بالحصار المفروض على قطاع غزة
ختاما بالحرب الاخيرة لايسر عدو
ولا حبيب. حيث
ارتفعت معدلات البطالة والفقر
في الأراضي الفلسطينية بشكل عام
وفي قطاع غزة بشكل خاص و بشكل
كبير جدا منذ بداية انتفاضة
الأقصى منذ تسع سنوات حيث فرضت
قوات الاحتلال الإسرائيلي
الحصار الاقتصادي علي قطاع غزة
وبدأت تنتهج سياسة إغلاق
المعابر التجارية ومعابر
الأفراد بشكل مستمر ومنعت
العمال الفلسطينيين والبالغ
عددهم في ذلك الوقت 40 ألف عامل
تقريبا من التوجه إلي أعمالهم
داخل الخط الأخضر وبدأ يتقلص
عدد العمال داخل الخط الأخضر
تدريجيا إلي أن وصل إلي الصفر ,
وفقد قطاع غزة دخل يومي هام جدا
من أجور العمال اليومية والتي
كانت تعتبر من أهم مصادر الدخل
القومي الفلسطيني على مدار
سنوات عديدة. و بعد
الانسحاب الإسرائيلي من
محافظات غزة في عام 2005 انضم أكثر
من 8000 عامل جديد إلي قوافل
البطالة ممن كانوا يعملون في
المستوطنات ومنطقة ايرز
الصناعية حيث بلغ عدد العاملين
في المستوطنات 3500
عامل في المجالات المختلفة "
بناء وزراعة وبلغ عدد العاملين
في المنطقة الصناعية ايرز
بحوالي 4500 عامل فلسطيني يعملون
في 191
مصنعا و ورشة منها أربعة عشر
ورشة فلسطينية. وبالرغم
من الأوضاع الاقتصادية و
المعيشية الصعبة في قطاع غزة
بلغ إجمالي عدد العاملين في
قطاع غزة قبل الإغلاق والحصار
الاخير بحوالي 215 ألف عامل
موزعين على جميع الأنشطة
الاقتصادية المختلفة . وتفاقمت
أزمة البطالة والفقر نتيجة
الحصار المفروض على قطاع غزة
منذ عامين وارتفعت معدلات
البطالة والفقر بشكل جنوني
نتيجة توقف الحياة الاقتصادية
بالكامل , وأصبحت غزة مدينة
أشباح خاوية من كل شئ وحسب أخر
التقديرات بلغ معدل البطالة 65%
ومعدل الفقر 80% في قطاع غزة
وأصبح معظم السكان 85% يعتمدون
علي المساعدات الإنسانية
المقدمة من الاونروا وبرنامج
الغذاء العالمي والجمعيات
الخيرية والاغاثية المختلفة. و تشير
الإحصاءات الاقتصادية أن ما
يقارب من 200 ألف عامل فلسطيني في
غزة عاطل عن العمل نتيجة إغلاق
المعابر والحصار المفروض علي
قطاع غزة و التي أدى إلي توقف
الحياة الاقتصادية بشكل كامل
وحرمان هؤلاء العمال من
أعمالهم. وفقاً
للتعريف الموسع للبطالة ووفقاً
لمعايير منظمة العمل الدولية
فقد بلغت نسبة الأفراد الذين لا
يعملون (سواءً كانوا يبحثون عن
عمل أو لا يبحثون عن عمل) 44.8%
في قطاع غزة حسب نتائج مسح القوى
العاملة دورة الربع الرابع
2008. وتلقى
العمال ضربة قاسمة نتيجة الحصار
المفروض على قطاع غزة منذ عامين
حيث توقفت جميع الأنشطة
الاقتصادية عن الإنتاج نتيجة
إغلاق جميع المعابر المؤدية
لقطاع غزة وعدم سماح قوات
الاحتلال بدخول المواد الخام
اللازمة لتشغيل المصانع . وأتت
الحرب الأخيرة على قطاع غزة
لتدمر ما تبقى من القطاع
الصناعي والتجاري والزراعي مما
أدي إلى زيادة عدد العمال
العاطلين عن العمل نتيجة تدمير
المصانع والشركات التجارية
وتجريف الأراضي الزراعية وهدم
المئات من مزارع تربية الدواجن
وضرب سوق الثروه الحيوانية
والسمكية. و
بلغ عدد العاملين في القطاع
الصناعي قبل الحصار 35,000 عامل و
انخفض بعد الحصار عدد العاملين
في القطاع الصناعي ليصل إلي أقل
1400 عامل
في
مختلف القطاعات الصناعية حيث
أغلقت 96% من
المنشآت الصناعية والبالغ
عددها 3900 منشاة قبل الحصار
نتيجة عدم توفر المواد الخام
وباقي المنشات التي استمرت في
العمل تعمل فقط بطاقة إنتاجية
لا تتجاوز 15% في مجال الصناعات
الغذائية. وتأثرت
القطاعات الصناعية الأساسية
حيث تم إغلاق ما
يزيد عن 500 مصنع و منجرة للاثاث و
فقدان أكثر من 5000 عامل إلي
عملهم , وأغلق نحو 600 مصنع و ورشة
خياطة وتعطل نحو 15 ألف عامل ,
وتعطل عن العمل نحو 5000 عامل
يعملون في قطاع الصناعات
المعدنية والهندسية . كما تم
إغلاق جميع المصانع بمنطقة غزة
الصناعية وتعطل نحو 2500 عامل عن
العمل كانوا يعملون لدى تلك
المصانع والتي كانت تعتمد على
تصدير منتجاتها للخارج. ونتيجة
لعدم دخول مواد البناء وتوقف
الصناعات الإنشائية فقد نحو 3500
عامل و موظف عملهم بقطاع
الصناعات الإنشائية كما تعطل عن
العمل جميع من يعملون في قطاع
البناء و القطاعات المساندة له
وشركات المقاولات في قطاع غزة. و توقفت
جميع مشاريع البناء والتطوير
التي تنفذها الاونروا
والمؤسسات الدولية والتي تشكل
مصدر دخل لما يزيد عن 121 ألف شخص
وتعتبر مصدرا حيويا للوظائف في
سوق غزة الذي يعاني من البطالة
والفقر. وتناشد
الغرفة التجارية الصناعية
الزراعية لمحافظات غزة بصفتها
الممثل الرئيسي لكل قطاعات
الانتاج الفلسطيني المختلفة
المنظمات الدولية والعربية
والاسلامية النظر إلي عمال قطاع
غزة والعمل على الحد من إنتشار
البطالة والفقر في القطاع . وتطالب
الغرفة التجارية بتضافر الجهود
المحلية والدولية لاستحداث
برامج تشغيل محلية تساهم في
الحد من مشكلة البطالة المتفشية
في قطاع غزة. كما
وتطالب الغرفة التجارية بالبدء
بوضع برامج إغاثة عاجلة للعمال
كذلك وضع الخطط اللازمة لإعادة
تأهيل العمالة الفلسطينية . توزيع
العمال حسب النشاط الاقتصادي في
محافظات غزة
مؤشرات
عن وضع العمال في النشاطات
الاقتصادية المختلفة خلال
السنوات السابقة
ــــــ *
مدير العلاقات العامة - الغرفة
التجارية الفلسطينية ------------------------ التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |