ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
استطلاع
: 57.2
% أمريكا تقود المجتمع الدولي
لمحاربة الإرهاب
وهي من تفرخ الإرهاب باريس
– خاص طرح
مركز الدراسات العربي –
الأوروبي من 13/9/2009 الى27/9/2009
سؤالاً فحواه : " في الذكرى
الثامنة لهجمات 11 سبتمبر / ايلول
2001 لماذا لم يتمكن المجتمع
الدولي بعد من القضاء على
الإرهاب ؟ ساهم في
الرد على هذا السؤال مشاركين من
جنسيات مختلفة من العالم العربي
والغربي ، وممن ينتمون الى
شرائح اجتماعية متنوعة. وبنتيجة
الأراء التي ابدوها تبين ان
هناك عدة وجهات نظر يمكن
الإشارة اليها وفق التالي : -
1 ما نسبتهم 57.2 % اعتبروا ان
عدم تمكن المجتمع الدولي بعد من
القضاء على الإرهاب يعود الى ان
من يقود المجتمع الدولي في
محاربة الارهاب هي الولايات
المتحدة الامريكية وهي من تفرخ
الارهاب . ورأوا أن المجتمع
الدولي مهيمن عليه من قبل
اميركا التي تنشر الموت والرعب
والجوع في انحاء العالم وتحمي
كل المعتدين والطفيليين
والمتسلقين تارة باسم
الديموقراطيه واخرى باسم
محاربة الارهاب . واعتبروا ان
المجتمع الدولي عندما قرر ان
يحارب الارهاب لم يكن صادقا في
محاربة الارهاب بشكل جذري ولم
يعمل على ازالة سبب الارهاب في
كثير من الدول بل قام هو
بالارهاب مقابل الارهاب وهذا
اثبت للعالم عدم جدية الدول
الكبرى بمحاربة الارهاب بقدر
الاستفادة من الوضع العام
السائد . وأوضحوا ان من الادلة
لعدم جدية المجتمع الدولي في
محاربة الارهاب هو ترك امريكا
تنهب خيرات العالم ومقدراته
وتؤجج الحروب هنا وهناك لتتمكن
من بيع منتجاتها من اسلحة
الدمار وتاخذ ثروات العالم من
نفط ومعادن اخرى . وبرأيهم ان
هجمات 11 سبتمبر / ايلول 2001 صنيعة
مخابراتية امريكية بأمتياز . - 2
ما نسبتهم 25.7 % اعتبروا ان من
اسباب فشل المجتمع الدولي في
القضاء على الارهاب هو انه لا
يوجد اتفاق دولي على تحديد
مفهوم الارهاب . ورأوا ان
المجتمع الدولي سيظل عاجزا عن
القضاء على "الإرهاب"
طالما ظل يخلط بين حقوق الشعوب
والإرهاب الحقيقي . واعتبروا ان
الصعوبة تكمن في عدم تحديد
مفهوم واضح للإرهاب . واعتبروا
ايضا ان من الصعوبات المطروحة
هي ان المجتمع الدولي ما زال
اليوم يرى في مقاومة الاحتلال
إرهابا، وفي مقاومة الاستعمار
بأزيائه الجديدة إرهابا وفي
الدفاع عن الوجود والاستقلال
إرهابا . 3 - ما
نسبتهم 16.1 % اعتبروا ان من
الاسباب الرئيسية لعدم قضاء
المجتمع الدولي على الارهاب بعد
يعود الى التالي : - تغيّر
أساليب الإرهاب التي كانت تعتمد
على التساهل الأمني ثم تحوّلت
مع تضييق الخناق إلى أسلوب
المباغتة الإنتحارية. -
التوزيع الجغرافي لخارطة
الإرهاب الذي يجعل حصره في مكان
واحد أو تركيز الهجوم على نقطة
بعينها مهمة صعبة . -
المجتمع الدولي اتبع منذ
البداية سياسة عدم التنسيق في
مكافحة الارهاب اي كل دولة
متضررة تعمل لوحدها . - عدم
تجفيف منابع الارهاب معنويا
وماديا ولوجستيا من مؤسسسات
ودول معروفة للمجتمع الدولي -
المجتمع الدولي تعامل مع
الأرهاب بطريقة متطرفة -
اختلاف طرق معالجته من مكان
لأخر . وعدم الاستفادة الحقيقية
من بعض تجارب الدول كالتجربة
السعودية في محاربة الارهاب
والتي تصدت للفكر وهياكله
التنظيمية بمعالجة منهجية
مبتكرة تعتمد على مهنية علمية
تزداد مع التجارب المتتابعة
خبرة وبراعة أكثر في الممارسة
لتثمر واقعا اكثر امناً . –2ما
نسبتهم 0.1 % استغربا طريقة
واسلوب طرح موضوع الارهاب ولا
يعرفان ما هى العلاقه بين
الارهاب وبين ما حدث في هجمات 11
سبتمبر / ايلول 2001 . وتساءلا عن
الهدف من وراء تاكيد مركز
الدراسات العربي الاوروبي ان
حدث سبتمبر هو عمل ارهابى. رأي
د. صالح بن بكر الطيار
رئيس مركز
الدراسات العربي – الأوروبي : في 11
سبتمبر 2009 احتفل العالم بذكرى
مرور 8 سنوات على وقوع اكبر حدث
ارهابي طال الولايات المتحدة
الأميركية وأوقع الاف القتلى
والجرحى ، وكبد الإقتصاد
الأميركي خسائر وصلت الى مئات
مليارات الدولارات . وأستذكار
هذا التاريخ يدفع بالكثيرين الى
التساؤل عما تم إنجازه بشأن
مكافحة ظاهرة الإرهاب التي تطال
العلم اجمع وألتي شنت من اجلها
واشنطن حروباً ضروس في كل من
افغانستان وباكستان والعراق
وفي مناطق اخرى . وبإستعراض
موضوعي لكل خطط محاربة افرهاب
منذ 8 اعوام وحتى اليوم يتبين ان
التنظيمات الإرهابية لا زالت
تهدد السلم والأمن العالميين
وأن تهديدات لا زالت تقض مضاجع
المجتمع الدولي مما يعني ان
هناك اخفاق حقيقي في القضاء على
هذه الظاهرة التي تتفشى يومياً
كبقعة الزيت .. وأغلب
الظن ان الدارة الأميركية تتحمل
المسؤولية الأكبر في عدم القضاء
على الإرهاب للأسباب التالية : - شنت
اميركا حرباً غير مدروسة على
افغانستان ظناً منها انها تضرب
التنظيمات الإرهابية في جحرها
ولكن ادت النتائج الى فشل هذه
الحرب الإرتجالية حيث لم تتمكن
القوات الأميركية ومعها قوات
حلف الناتو سوى السيطرة على
كابول فيما بقيت سائر الأراضي
الأفغانية ومعها جزء كبير من
الأراضي الباكستانية مرتعاً
للإرهابيين . - شنت
اميركا حرباً ضد العراق بهدف
اسقاط نظام صدام حسين وبهدف
مواجهة الإرهاب خارج الأراضي
الأميركية فكانت النتيجة ان
تحول العراق الى ملجأ لكل
الراغبين بمقاتلة اميركا . - رفضت
اميركا ومعها الغرب بأسره وضع
تعريف واضح لمعنى الإرهاب وخلطت
ما بين المقاومة وما بين
الإرهاب فكانت النتيجة ذات
مردود سلبي على الإستقرار
العالمي حيث استغلت بعض الدول
ومنها اسرائيل ذريعة محاربة
الإرهاب لتشن حروباً على
مقاومين يسعون الى تحرير
اراضيهم المغتصبة . - رفضت
اميركا ومعها الغرب ايضاً
التعاون مع الدول التي تعاني من
هجمات ارهابية مثل السعودية
فكانت النتيجة ان السعودية نجحت
الى حد كبير لوحدها في لجم
الإرهاب بينما اميركا ودول
اوروبية متعددة لا تزال تعيش
تحت وطأة تهديدات يومية . - مزجت
اميركا ومعها الغرب عن قصد او عن
غير قصد ما بين الإسلام وما بين
الإرهاب فكانت النتيجة ان تحول
المسلمين الى اعداء للغرب . - عمدت
القوات الأميركية ومعها قوات
غربية اخرى الى ممارسة انواع
متعددة من الإرهاب في المناطق
التي تم احتلالها فكانت النتيجة
ان الدول الموكلة بمحاربة
الإرهاب هي التي تمارس الإرهاب .
وهذا الأمر حصل في افغانستان
والعراق وباكستان وفي بعض الدول
الأفريقية . لهذه
الأسباب ، ولأسباب اخرى متعددة
لا زال الإرهاب يطل برأسه ولا
زلنا نسمع رسائل تهديد تصدر عن
جهات مختلفة مما يعني ان
التطورات باتت تستوجب تغييراً
جذرياً في الإستراتيجية
المتبعة والعودة الى صياغة خطة
دولية واضحة المعالم والأهداف
وبعيداً عن المصالح الذاتية لكل
دولة على حدة لأن الإرهاب بات
معولماً ويهدد الجميع دون
استثناء . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |