ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم بعد
عشرين عاماً على هدم الجدار ألمان
يفكرون في إعادته هيثم
عياش - المانيا تحتفل
المانيا يوم غد السبت 3 اكتوبر
بمرور 20 عاما على إعادة
توحيدها
بعد فترة انفصال استمرت من
عام 1949 حتى عام 1989 بعد مظاهرات
سلمية شهدتها مدن ما كان يعرف بـ
/ المانيا الشرقية / ولا سيما في
مدينة لايبتسيغ التي قادت زمام
المظاهرات التي تطالب حكومة
الشيوعيين لارساء الحريات
العامة . وتعتبر
سياسة الانفتاح التي انتهجها
الرئيس الروسي السابق ميشائيل
جورباتشوف وراء إعادة توحيد
الالمانيتين كما ساهمت ادارة
الرئيس الامريكي السابق دونالد
ريغان وراء تشجيع موسكو بضرورة
انهاء تقسيم الالمانيتين فمن
خلال زيارة قام بها الى برلين
قبيل انهيار الجدار الفاصل بين
شطري العاصمة ناشد ريغان من
القسم الغربي ببرلين جورباتشوف
المساهمة بانهاء تقسيم العاصمة
برلين . الا أن
السياسيين الدوليين لم يطالبوا
قبل عام 1989 بإعادة توحيد
الالمانيتين بل كانت مطالبتهم
بإعادة توحيد شطري العاصمة ،
كما ان الكثير من السياسيين
الالمان وفي مقدمتهم زعيم
التحالف اليساري اوسكار
لافونتين الذي كان يشغل في ذلك
العام رئاسة وزراء ولاية السار /
جنوب غرب / عن الحزب الديموقراطي
الاشتراكي كانوا يعارضون اعادة
توحيد الالمانيتين فقد أكد
بكلمة القاها بمبنى البرلمان
الالماني في
العاصمة القديمة لالمانيا
مدينة بون اذ ان اعادة توحيد
الالمانيتين في الوقت الراهن
يعتبر خطرا كبيرا على المجتمع
الالماني وانه من الافضل اعادة
توحيد شطري العاصمة برلين
والعمل بشكل هادئ لاعادة توحيد
الالمانيتين اذ انه الاسراع
بعملية التوحيد سيؤدي الى حدوث
انشقاق كبير بين المجتمع
الالماني . الا أن
المظاهرات وفرار الكثير من
الالمان الشرقيين الى الغرب
الالماني عبر التشيك والنمسا
عبر هنغاريا من خلال وساطة قام
بها وزير الخارجية السابق هانس
ديتريش غينشر في التشيك وروسيا
ساهم الى حد كبير بالاسراع من
الغاء ما كان يعرف بالمانيا
الشرقية . ساهم
اعادة توحيد الالمانيتين
بانهيار جدار برلين بشكل تام
في 9 نوفمبر من عام 1989 بالغاء
الانظمة الشيوعية في اوروبا
وبداية النهاية للحرب الباردة
التي بدأت نهايتها تلوح بالافق
منذ استلام الرئيس الروسي
السابق جورباتشوف ادارة
الكرملين عام 1985 وذلك عندما دبت
الشيخوخة بالاتحاد السوفياتي
السابق ليتعرض ذلك الاتحاد الى
الانهيار بشكل تام عام 1991
لينهار معه حلف وارسو بشكل تام
عام 1990 . وقد
أعلن قائد حلف شمال الاطلسي /
الناتو / السابق جون جالفين عام
1988 بآخر مؤتمر صحافي عقده كقائد
لهذا الحلف بأن الحرب الباردة
قد انتهت بانتصار / الناتو / على
حلف / وارسو / وان حربا جديدة
ستقع بين الغرب وعدوه التقليدي
الاول وهو الاسلام من جديد ،
ولما قيل له بأن الدول
الاسلامية تعاني من انفصال
ونزاعات سياسية وحربية بينها
اكد بأن هذه الول ستتوحد في
يوم ما لمجابهة الغرب . وبالرغم
من مرور 20 عاما على إعادة توحيد
الالمانيتين الا أن توحيد
المجتمع الالماني
لا يزال بعيدا فالفقر في الشرق
الالماني يعتبر السائد فيها
جراء تراجع قوتها الاقتصادية
كما ان الكثير من الالمان
الغربيين لا يزالون ينظرون الى
الشرقيين بأنهم عالة وبسبب
اعادة ضم شرق المانيا الى غربها
ازدادت ديون المانيا . وقد رأى
استطلاع قام به معهد / فورسا
للاستطلاعات السياسية
والاجتماعية بمناسبة اقتراب
ذكرى مرور 20 عاما على انهيار
جدار برلين أن 15 في المائة من
الالمان لهم رغبة ملحة باعادة
بناء هذا الجدار الذي كان يفصل
غرب المانيا عن شرقها . وأوضح
الاستطلاع أن
23 في المائة من الالمان
الشرقيين يودون تقسيم المانيا
بينما وصلت نسبة
الرغبة باعادة بناء الجدار
الى 37 في
المائة من الالمان الغربيين .
واضاف الاستطلاع ان 21 في المائة
من اعضاء التحالف اليساري /
الشيوعي / سابقا يودون اعادة
بناء هذا الجدار
على حد قول هذا الاستطلاع . خيبة
أمل الالمان الشرقيين من توحيد
مناطقهم مع الغرب الالماني كانت
وراء الحنين الى الشيوعية
فالانتخابات النيابية التي جرت
بولايات تورينجين التي حصل فيها
الشوعيين على 28
وسكسونيا العليا على 25
واخبرا في ولاية براندينبورج
على 27 في المائة من الاصوات
دليل واضح على رغبة الالمان
الشرقيين بالنفصال مجددا عن
الالمان الغربيين . وعلى
الصعيد نفسه فقد وصل عدد الذين
هجروا مدنهم وقراهم من الشرق
الى الغرب الالماني في عام 2008
الى حوالي 138 الف و 100 شخص بتراجع
يصل الى حوالي 25 الف شخص عن عام
2007 حسب تقرير وزعته الدائرة
الاتحادية للاحصائيات اليوم
بمناسبة يوم توحيد الالمانيتين
الذي يصادف يوم غد السبت 3
اكتوبر . واشارت
الدائرة ان الهجرة من الشرق الى
الغرب بدأت بالتراجع منذ عام 2001
اذ وصل عدد الذين هجروا المدن
الشرقية الى المدن الغربية في
عام 2000 الى حوالي 260 الف شخص . وأعلنت
الدائرة ان حوالي 85 الف شخص ممن
غادروا شرق المانيا الى غربها
قد عادوا مجددا الى مدنهم
وقراهم من جديد في عام 2008
بارتفاع يصل الى حوالي 90 الفا عن
عام 2007 . وعزت
الدائرة تراجع الهجرة والعودة
الى خيبة امل الشرقيين من
تحسين وضعيتهم الاجتماعية
والاقتصادية في الغرب الالماني
اضافة الى ان الكثير منهم يشعر
بنفسه بأنه غريبا عن مجتمع
الغرب الالماني على حد قول
الدائرة . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |