ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 17/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ندوة حول الصراع في اليمن

هيثم عياش / المانيا

برلين /‏13‏/10‏/09 / يعتقد بعض خبراء  العالم الاسلامي وخاصة منطقة الشرق الاوسط أن الحرب الدائرة في اليمن بين الحكومة وجماعة الحوثيين هذه امتدادا للصراع الخفي بين أهل السنة والجماعة التي تعتبر السعودية حامية لهم وبين الشيعة التي تعتبر ايران الداعمة الرئيسية لهم .

ويؤكد خبير شئون اليمن في معهد هاينريش بول للدراسات والمساعدات الدولية الذي يشرف عليه حزب الخضر كلاوس هايماخ من خلال ندوة صباح هذا اليوم الثلاثاء ،  ان الحرب في اليمن هي حرب حقيقية بين السعودية وايران اضافة الى سخط الشيعة وخاصة اهالي الجنوب الذين يسعون من هذه الحرب فصل جنوب اليمن عن شماله من جديد على حكومة الرئيس علي عبد الله صالح الموالية للولايات المتحدة الامريكية والغرب واسباب النزاع بين الشمال والجنوب وخاصة في منطقة صعدة ان أحوال اهالي تلك المنطقة من الشيعة في غاية السوء ، وان الخلاف المذهبي بين الشعية والسنة في اليمن بدأت منذ مطلع الثمانينات   اي قبل اعادة توحيد اليمنيتين وذلط عندما أبعدت السعودية أحد زعماء الحركة السلفية الشيخ مقبل بن هادي الوديع الى اليمن وخاصة الى صعدة الامر الذي بذل ذلك الشيخ جهوده لتسعير نار الفتنة بين الشيعة والسنة من خلال دروسه التي كان يلقيها في مساجد تلك المدينة اضافة الى أن  الفقر والتخلف يعتبران السائدان في الجنوب اليمين وخاصة في صعدة  بينما ينعم أهالي الشمال بالغنى اضافة الى النزاع حول السيطرة على النفوذ من قبل الشيعة وإعادة حكم الامامية الزيدية من جديد وذلك من خلال اتهام الرئيس علي صالح لزعماء الشيعة باعادة نفوذ الزيدية الى تلك الدولة .

ويعتقد  هايماخ ان الحرب بدأت بالفعل منذ اكثر من خمسة اعوام والحكومة اليمينة تمارس منذ عام 2004 تعتيما اعلاميا عما يجري في تلك المناطق والسعودية وبمباركة من دول الخليج الاخرى التي تعتبر من أهل السنة تمد اهل السنة باليمن بالسلاح والمال وتشاركها ايران بمد الشيعة بالسلاح من اجل مد نفوذها في المنطقة بأسرها والعمل على انهيار الوحدة اليمينة من جديد .

واعتبر احد الصحافيين الذين لهم خبرة لا بأس بها بشئون الشرق الاوسط والعالم الاسلام رؤية هايمباخ بأنها غير منطقية ولا يوجد خبرة للمذكور بسياسة السعودية فدول الخليج التي تعتبر معقلا لاهل السنة تنظر الى اليمن نظرة شفوق فهي تسعى لتحسين أوضاعه الاقتصادية واستتباب الامن اذ أمن اليمن امن لدول الخليج فمعظم اليمنيين يعملون في السعودية ودول الخيج الاخرى مثل الامارات وقطر والبحرين والكويت كما أن الزيدية لا تتفق مع الجعفرية بالكثير من الاراء الفقهية والسياسية وأسباب الحرب في اليمن   تعود الى ان سيطرة القبائل على النفوذ سائدة بشكل واضح والحكومة الالمانية ومعها الاوروبيين يؤكدون بأن اليمن يعتبر في مقدمة الدول الاسلامية تخلفا وفقرا للبنية التحتية التي تعمل على تنظيم شئونه .

ونفى يحيى الحيثي الذي يعيش في المائيا وهو شقيق عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين تطلعات اهالي الجنوب بالانفصال عن الشمال وان الحوثيين يريدون وحدة بلادهم الا ان اسباب نزاعهم مع الحكومة المركزية بصنعاء يعود الى مطالبتهم باليدموقراطية والعدالة الاجتماعية . وأكد الحيثي بعدم علاقة جماعته مع ايران وان الرئيس صالح وراء الحرب ووقوع الفتنة بين السنة والشيعة في بلاده وذلك جراء اتهاماته المتواصلة لايران بمدها الحوثيين وغيرهم من الشيعة بالمال والسلاح واصفا تكهنات وقائع الحرب بأنها دعايات خبيثة .

ويدعم خبير شئون الشرق الاوسط  من جامعة برينكتون في نيو جيرسي جريجوري جونسون آراء الحيثي مؤكدا بأن الرئيس صالح هو وراء الحرب الدائرة في مناطق صعدة لاخفاء تدهور الوضع الاقتصادي في بلاده عن شعبه وبالتالي لجذب عاطفة زعماء دول الخليج ودعمهم له من خلال ادعاءاته بأن طهران تريد مد النفوذ الشيعي في اليمن واقامة دولة شيعية وبالتالي مد الغرب لحكومته  بحجة محاربة القاعدة والحد من نفوذها .

ورأي جونسون أنه يمكن للنزاع في اليمن  ان ينتهي اذا ما مارست حكومات الغرب ومعها الدول العربية ضغوطا على نظام الرئيس صالح خلال وقف معوناتها المالية عنه اذ ان اليمن يعيش في حالة خطيرة للغاية ستؤدي الى تقسيمه من جديد واذا ما انقسم اليمن فان الحرب بين السنة والشيعة ستمتد الى جميع مناطق الخليج العربي على حد أقوالهم .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ