ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 18/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


فلسطين... كوارث متلاحقة يفرزها الاحتلال

غزة- ماهر ابراهيم

تتوالى الكوارث التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتطال الأزمات كل شؤون حياتهم، ويبقى العجز المحلى والإقليمي عن إيجاد حلول جدية أو مساعدة المواطنين في التغلب عليها حيث إن الأمر صعبا للغاية، بل يصل درجة المستحيل أحيانا، وقد أعلنت منظمات دولية وإنسانية مرارا إن مناطق كقطاع غزة وبعض محافظات الضفة الغربية منكوبة جراء ما حل بها من كوارث وأزمات، لكن دون إيجاد حلول..والكوارث معظمها مسؤول عنها الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه المتواصل على البشر والشجر والحجر، ولا يكاد يمر يوم دون مناشدة للمجتمع الدولي للتدخل للجم الاحتلال وسياساته وممارساته الكارثية على الشعب، لكنها تظل كالصرخة في واد أو النفخ في الرماد...

وفى الواقع فان الفلسطينيين لا قدرة لديهم على معالجة أزماتهم، والعوائق أمامهم ضخمة منها أولا شح الإمكانات المادية، والبشرية والعلمية، وثانيا وجود الاحتلال الذي يقف بسياساته عقبة كئود ما يحول دون معالجة الأزمات بل إنه السبب الرئيسي في تلك الأزمات والكوارث، فاحتلال الضفة الغربية وفرض الحصار الخانق لا يعطي فرصة لمحاولة خارجية تسهم في مساعدة الفلسطينيين. وثالثا سياسيا: تثبيط القدرة الفلسطينية على النهوض من كوارث وأزمات طاحنة تتعلق بالتنمية والحياة الاقتصادية والاجتماعية وكل شيء تقريبا، وكمثال واحد فقط كارثة الصحة والبيئة والمياه التي لا تصلح للشرب والاستخدام الآدمي. ومن الكوارث أيضا الحرب والدمار باستمرار ضد المواطنين ما سبب لهم حياة غير طبيعية مليئة بالأزمات والكوارث البيئية، الصحية والإنسانية- اليومية والموسمية بعيدة المدى الخ، وما يطال كل جوانب حياتهم تقريبا.

ظروف وأسباب

ويرى مفكرون فلسطينيون انه على الصعيد العربي هناك بعض الظروف والأسباب والتي تعتبر مغايرة تماما للحالة الفلسطينية، ويقول الدكتور أسامة محمد أبو نحل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر في غزة ثمة كم هائل من المشاكل التي تواجه المنطقة العربية، نابعة عن عدم وجود ثقة مطلقة بين الأنظمة، ما يجعلها مضطرة للبحث عن حلول عند أعدائها، وبالطبع لن يقدموا لها الحلول مجاناً بل لقاء ثمن واجب السداد. وأضاف: ألأخطر هو أن الدول الاستعمارية باتت تركز الآن على مساعدة ومساندة القوى المعارضة لأنظمة الحكم، لكن نحن نرفض تغييرها لصالح قوى معارضة غير شريفة تريد استبدال أنظمة الحكم والإحلال محلها على رأس دبابة معادية. ويقدم الأكاديمي البارز مقترحات للخروج من تلك الأزمات والمشاكل تتمثل في التالي: ضرورة وجود غرف عمليات عربية مشتركة تساهم في إيجاد حلول عملية وفعلية لحل الخلافات القائمة.- إخلاص النوايا لحل بعض المشكلات العربية، خاصة المشكلات ذات الطابع المحلي والإقليمي، وليست بحاجة لاستيراد حلول لها من الخارج. وفي حال عجز الأنظمة الرسمية العربية عن حل خلافاتها فيما بينها، فيجب على الشعوب العربية نفسها أن تجد حلاً لمشاكلها.

 

إطلاق العقول

وقدم الكاتب والمحلل فارس عبد الله اقتراحا على الحكومات طالب من خلاله إطلاق أيادي الشباب وتوفير المناخ المناسب لهم لإعمال العقل في مختلف العلوم. وثانيا يجب عليها إعادة الاعتبار للإنسان العربي وتوفير للإنسان حقوقه الأساسية وعلى رأسها التعليم، والعلاج وتوفيره بكفاءة عالية. وبين عبد الله إن حالة القمع والاستبداد وتبادل السلطة أوجد حالة من القصور والجمود،، بالإضافة إلى حالات الفقر والجهل، جعلت من الوطن العربي وأنظمته الرسمية دائمة التطلع إلى الغرب لتلبية حاجاته، والبحث عن الحلول لمشكلاته المختلفة، وكان حتمياً أن يقع التضاد بين ما هو قادم من الغرب كصناعة أو ثقافة ونظريات، وبين الموجود على أرض الواقع.

ويرى الكاتب والمحلل محمد أبوعلان أن من أسباب العجز العربي في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات، غياب النظام السياسي الديمقراطي عن المجتمع. مضيفا إن عدم الاستثمار الجيد من الدول العربية لمقدراتها ومواردها المالية والاقتصادية لمواجهة الكوارث، أوجد عجزا كبيرا في المواجهة سواء لمنع حدوث الكوارث، أو الحد من نتائجها حال وقوعها. واعتبر أبوعلان ان عدم المقدرة على حل الخلافات السياسية بعيدا عن استخدام السلاح في العالم العربي يعود لسببين، الأول عدم استعداد النخب السياسية الحاكمة في العالم العربي لقبول الشراكة السياسية الحقيقية في المجتمع، والسبب الثاني عدم استقلالية النظم السياسية العربية في قرارها، أو ارتباط بعض حركات المعارضة لديها بنظم سياسية خارجية تهدف لتحقيق مكاسب على حساب المصلحة الوطنية للبلد الأم. وأشار إلى إن العلاج الفعلي يجب أن يكون بوجود نظام حكم ديمقراطي حقيقي يعطي للفرد دوره الطبيعي للمساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، مع الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، من أجل توفير الاحتياجات المادية والخبرات الفنية اللازمة لمواجهة الكوارث والحد من تأثيرها السلبي.

ويرى البروفيسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت إن التخلف في مجالات الحياة الصحية والاقتصادية والتعليمية والتقنية والعلمية والنظام السياسي غير الديمقراطي يكبل إيجاد حلول للازمات التي يعانيها العرب، ويضيف إن السبب يعود للضغط النفسي والمعنوي والمادي، الذي يتعرض له المواطن العربي حتى تراكم واقترب من لحظة الانفجار.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ