ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 18/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رفض شعبي لاستمرار استيلاء "إسرائيل" على أراضي مصر

رشا محمد

أثارت مطالب السفارة الإسرائيلية للحكومة المصرية بضرورة استعادة النصب التذكارية الثلاثة الخاصة بالجنود الإسرائيليين الموجودة في سيناء وأشهرهم "صخرة ديان" نظرا لإهمالها، ومنع الإسرائيليين من زيارتها، موجة من الغضب فى أوساط الحركات السياسية والشعبية، إلا انها طالبت في الوقت نفسه بإزالة هذه النصب واستبدالها بنصب للشهداء المصريين.

واستنكرت الأحزاب السياسية والأوساط الشعبية الوطنية عدم وجود منظمة مصرية لمتابعة التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد مصر والإسلام، في الوقت الذي تكثف فيه عشرات المنظمات الصهيونية جهودها ضد العرب والمسلمين برفع تقارير مستمرة إلى الولايات المتحدة تتهم فيها الشعوب العربية والإسلامية بمعاداة السامية.

وشدد حيدر بغدادي وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب فى تصريح لشبكة الإعلام العربية "محيط" ، على أنه لا يحق لإسرائيل ما تطالب به لأنها دولة مغتصبة، ولا تلتزم بمعاهدة، إلا انه طالب في الوقت نفسه بأن تقوم الحكومة المصرية بإزالة هذا النصب التذكاري الذي يرمز للعناد والتكبر وتضع بدلا منه نصبا لشهداء مصر الأبرار، قائلا: "نحن نرفض وجود صخرة عليها اسم صهيوني تعد كمزار سياحي على أرضنا ".

 

كامب ديفيد

وأكد بغدادي أن الإسرائيليين يتخذون من أحد النصوص الموجودة في اتفاقية "كامب ديفيد" ذريعة لمطالبهم المزعومة، إلا أنهم لا يلتزمون بهذه الاتفاقية ولا يطبقونها، معتبرا أنها اتفاقية سياسية من حيث المبدأ وتم إبرامها في ظروف معينة، ولا يجب أن تلتزم مصر بكل نصوصها مثلما لا تلتزم بها إسرائيل أيضا.

وطالب بإعطاء إسرائيل رفات جنودها المتواجدين في مصر تحت هذا النصب مقابل أن نأخذ أي رفات لشهدائنا لديهم، لافتا إلى أن بقاء هذا النصب على أرض مصر يعد بمثابة إهانة لكل الشهداء المصريين في حربي 67 و73.

وأوضح البرلماني المصري إلى أن هيئة الآثار المصرية تهتم بكل المعابد والآثار الموجودة على أرض مصر، مشيرا إلى أنه دعا الخارجية المصرية بأن تطالب إسرائيل بتعويض 20 مليار دولار لنهبها آثار سيناء، كما طالبت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بتعويض 30 مليار لزرعها مليون لغم في منطقة العالمين أثناء الحرب العالمية الأولى.

وأكد بغدادي أنه بدأ في إجراءات تقديم تقرير إلي محكمة العدل الدولية، يوضح مدي الانتهاكات التي قامت بها إسرائيل ضد الأسري المصريين عام 1967، فضلا عن ما تقوم به من مذابح مستمرة في فلسطين، مشددا على ضرورة تقديم قيادات إسرائيلية للمحكمة الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب لقيامهم باستخدام أسلحة محرمة دوليا.

 

متابعة الانتهاكات الإسرائيلية

من جانبه، أكد عماد جاد مدير وحدة المختارات الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية إن إسرائيل لا تترك أي شيء يخصها، وتستغل اتفاقية كامب ديفيد للضغط علي الحكومة المصرية للحصول علي الصخرة، الا انها لا تلتزم بما تنص عليه الاتفاقية في أحد بنودها من التزام الطرفين بالحفاظ عل النصب التذكارية بالتبادل وحرية الوصول إليها .

واعتبر جاد – في تصريحات تلفزيونية – أن هذه الصخرة الموجودة بمنطقة الشيخ زويد بسيناء ليست ذات قيمة أثرية، لافتا إلى أو زير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه ديان اختارها لتكون النصب التذكاري للجندي الإسرائيلي بعد سقوط طيارين فيها بعد اصطدامهما.

ودعا الخبير الاستراتيجي الحكومة المصرية بأن تستغل مطلب حكومة الدولة الصهيونية بالحصول على صخرة ديان وتفاوضهم للحصول على خريطة لمواقع رفات الأسري المصريين في سيناء والتي قامت إسرائيل بقتلهم بدم بارد.

وكشف جاد عن وجود ثلاثة نصب تذكارية يهودية بمنطقة سيناء أحدهم صخرة ديان والأخر لسيارة انفجرت على طريق العريش وأقام الإسرائيليون نصب تذكاري لقتلى الحادثة، والثالث بمركز الحسنة بوسط سيناء وهو عبارة عن جندي إسرائيلي يحمل بندقية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن مصر لديها نصب تذكاري لشهداء مصريين في منطقة الفلوجة في مدينة تل أبيب.

وأكد عدم وجود بند في اتفاقية "كامب ديفيد" يمكن إسرائيل من أخذ النصب التذكاري لجنودها، نافيا ما تدعيه إسرائيل بشأن وجود مضايقات من المصريين لعدم السماح للإسرائيليين من زيارة هذا النصب، كما نفي قيام مصريين بزيارة النصب المصري بتل أبيب.

وأكد مدير وحدة المختارات الإسرائيلية بمركز الأهرام، أن صخرة ديان مجرد نصب تذكاري وليست آثارا، مشيرا إلى أن الخطورة في هذا الأمر أنه تم إقامة صخرة ديان على أرض مملوكة لأحد شهداء المقاومة في سيناء أثناء الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن أن هذه الأرض استشهد فيها أكثر من 200 مصري برصاص جنود إسرائيليين.

واستنكر جاد عدم وجود منظمة مصرية مضادة للانتهاكات الإسرائيلية خلال حروبها المستمرة ضد العرب والفلسطينيين، ولوسائل إعلامها التي تسخر يوميا من الإسلام والمسلمين، لافتا فى الناحية الأخرى إلى وجود عشرات المنظمات الصهيونية التي تتابع كل كبيرة وصغيرة وترفع باستمرار تقارير إلي الأمم المتحدة لاتهام الشعوب العربية بمعاداة السامية.

 

تنديد شعبي

ولاقت مطالبة إسرائيل باسترداد نصبها التذكارية من أراضي سيناء ترحيبا كبيرا من أهالي المحافظة، وطالبوا الحكومة المصرية بردها لهم لأنها مسمار لإسرائيل في أرض سيناء، معبرين عن شعورهم بالضيق والتذمر كلما مروا على هذه النصب وشاهدوها لأنها تذكرهم بأيام الاحتلال.

وقد شهدت مدينة العريش المصرية مظاهرات نظمتها قوى شعبية في العام الماضي تطالب بإزالة النصب التذكارية الإسرائيلية من أرض سيناء واستبدالها بنصب للشهداء المصريين وذلك احتجاجا على المذابح الإسرائيلية للأسرى المصريين عقب حرب يونيو عام 1967، والتي سجلها فيلم وثائقي بثه التلفزيون الإسرائيلي في العام الماضي.

وأقام محمود سعيد لطفي المحامي بشمال سيناء أول دعوى قضائية تطالب بتعويضات عن قتل إسرائيل للأسرى المصريين بسيناء، وإزالة صخرة ديان من سيناء لاعتبارها شاهدة على مذابح المصريين على أيدي الصهيونية.

كما تقدم برلماني من شمال سيناء بطلب إحاطة للبرلمان المصري يطالب بإزالة الأنصاب الإسرائيلية من الأراضي المصرية لأن وجود هذه النصب على أرض سيناء دليل على وجود الاستعمار وليس لوجودها أي قيمة .

 

نصب إسرائيلية بسيناء

وتضم سيناء ثلاثة نصب تذكارية إسرائيلية أولها بالشيخ زويد، وهو أشهر هذه الأنصاب وهو عبارة عن قطعة صخرية جزؤها السفلي عريض والعلوي مدبب جلبتها إسرائيل من جبل موسى، ونحتت الصخرة على شكل خريطة فلسطين بالمقلوب، وتبدو لمن يراها من بعيد على أنها امرأة بدوية بالزى البدوي وكتبت إسرائيل شعار سلاح الجو الإسرائيلي، وأسماء خمسة عشر عسكريا إسرائيليا كانت قد سقطت بهم طائرة تجسس أثناء حرب الاستنزاف في هذه المنطقة على الصخرة ووضعت النصب على ربوة عالية على بعد 20 مترا من شاطئ البحر .

أما النصب الثاني فيقع بمركز الحسنة بوسط سيناء وهو عبارة عن جندي إسرائيلي يحمل بندقية، وترجع قصته إلى أن بعض المناضلين المصريين في سيناء قاموا بقتل الجنود الإسرائيليين داخل سيارتهم بهذا المكان أثناء حرب الاستنزاف.

ويقع النصب الثالث الذي يطالب المصريين بإزالته على طريق العريش، بالقرب من الطريق الرئيسي، وهو عبارة عن عامود من الرخام وضع فوق سيارة محروقة خاصة بأحد لواءات الجيش الاسرئيلي الذي انفجر لغم في سيارته في عام 1967وشرعت إسرائيل في تخليد ذكراه بإقامة هذا النصب التذكاري .

ــــــــ

المصدر : محيط ـ 15/10/2009

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ