ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 20/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

تراجم جديدة للقرآن الكريم بمعرض فرانكفورت للكتاب

هيثم عياش - المانيا

فرانكفورت  /‏14‏/10‏/09/ افتتحت المستشارة انجيلا ميركيل مساء يوم أمس الثلاثاء معرض فرانكفورت للكتاب الدولي الـ 61 أمام حشد كبير من شخصيات تمثل السياسة والثقافة في العالم اذ يشارك حوالي 7 آلاف و 300 دار نشر من حوالي 100 بلد في العالم من بينها بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وسوريا ولبنان ومصر وغيرهم ويستمر المعرض حتى يوم الاحد المقبل 18 الشهر الجاري .

وتعتبر الصين ضيف المعرض لهذا العام اذ ستعرض على ارض هذا المعرض اضافة الى الثقافة الصينية ثقافة مسلمي الايجور بمقاطعة كسيانغ / تركستان الشرقية /  بمشاركة رئيسة المجلس الدولي للايجور ربيعة قدير بدعوة من اتحاد الناشرين الالمان  بالرغم من معارضة الحكومة الالمانية حضور السيدة قدير المعرض بينما اعلنت ترحيبها بزعيم التيبت دالاي لاما المشاركة بالمعرض اذ اعتبر تحاد الناشرين الالمان معارضة الحكومة الالمانية مشاركة السيدة قدير انحياز برلين الى بكين ودعم الحكومة الصينية بسممارستها العنف ضد مسلمي الايجور .

ومن بين ما يعرض من الكتب على ارض هذا المعرض ترجمتين جديدتين للقرآن الكريم الى اللغة الالمانية احداهما  من دار نشر / بيك / في مدينتي شتوتجارت وميونيخ لاستاذ مادة الاسلام والعربية واللغات السامية  في جامعة ايرلانجين/ جنوب/ هارتموت بوبتسين  والاخرى قام بترجمتها الافغاني أحمد كريمي الذي درس علم الفلسفلة في جامعة فرايبورج / جنوب غرب / تحت اشراف استاذ علوم الاسلام والعربية في جامعة فرايبورج  بيرنهارد اوديه قامت دار نشر / هيردر / ومقرها مدينة فرايبورج وتعتبر دار نشر للكتب المسيحية .

وتعتبر هاتين الترجمتين حديثة للغاية من المقرر أن تنزلا الى اسواق الكتب بعد انتهاء معرض فرانكفورت للكتاب الدولي .

ومن يتصفح الترجمتين الجديدتين يجد نفسه بأنهما لا تختلف بشيء كبير عن ترجمات القرآن الكريم الكثيرة  التي نزلت الى دور الكتب الالمانية على مدى العشرين عاما الماضية . فالترجمة التي قام بها استاذ علوم الاسلام في جامعة ايرلانجين بوبتسين لا تعتبر جديدة فهو قد قام بترجمة معاني القرآن في عام 1999 الا انه قام بترجمته الجديدة بتصحيح أرقام الآيات وبقي ملتزما باخطاء بعض معاني الكلمات التي يعتبر بعض العرب وراءها مثل كلمة / وّسّط – وكذلك جعلناكم أمة وسَطا – في سورة البقرة آية 152 / اذ ترجم  وسطا بكلمة النصف وتعني وسطا بفتح السين العدالة  وسكونها النصف / كما استطاع الاحتفاظ بتصحيح  ترجمة بعض معاني كلمة / الدين / وهي كثيرة في القرآن الكريم ولها معان كثيرة ، فقد ترجم كلمة / الدين /  في سورة يوسف في آية / ما كان   ليأخذ أخاه في دين الملك / فقد ترجم الدين هنا / بسلطة الملك / بينما ترجمها عبد الله الصامت – فرانك بوبنهايم في ترجمة معاني القرآن الذي أشرف عليها السعودي نديم الياس وقام مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الدين / بالعقيدة / اضافة الى اخطاء وتصحيح بعض المعاني لا يمكن حصرها في هذا التقرير .

أما ترجمة كريمي فهي منبثقة عن ترجمة طائفة الاحمدية الذين يصرون على أن فتى موسى هو عيسى والعبد الصالح الذي صحبه موسى هو محمد عليهم الصلاة والسلام اضافة الى أخطاء بتراجم سابقة للقرآن الكريم .

ويعتبر العرب وراء أخطاء الاوروبيين الذين قاموا بترجمة  معاني القرآن الكريم لانهم نسوا لغتهم جراء سيادة العامية وعدم الاهتمام بالفصحى التي هي لغة العرب اضافة الى أن الكثير ممن يشرف على التراجم ومقارنتها يذهب الظن به بعيدا بأن ترجمة المترجم صحيحة ، فقد ترجم عبد الله الصامت كلمة / المسجد الاقصى / في سورة الاسراء / سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى بكلمة المسجد البعيد / والمسجد الاقصى معروف لدى العامة واهل العلم في اوروبا بأنه المسجد الذي في القدس . كما ترجم بعض المترجمين كلمة/ لحن القول / بأن / لحن بسكون الميم تلحين الاغنية / بينما هي المواراة و / لحن  بكسر الحاء / تلحين الشعر / وفتح الحاء / الخطأ في الكلام .

وقد كان السلف الصالح من علماء هذه الامة يبذلون جهودهم للمحافظة على اللغة العربية ، فقد حدث النضر بن شميل بأنه دخل على الخليفة العباسي  المأمون ذات يوم وأجرى الحاضرون مسائل عن الزواج فقال المأمون حدثنا هشيم عن ابي هريرة انه سمع رسول الله صلعم يقول اذا تزوج الرجل المرأة لدينها كانت له سداد من عوز / نطق المأمون السداد بفتح السين / فقال النضر حدثنا الاعرج عن ابي هريرة انه سمع رسول الله /صلعم / يقول اذا تزوج الرجل المرأة لدينها كانت له سداد من عوز / وأورد النضر سداد بالكسر/ قال النضر وكان لمامون متكئا ثم جلس واستفهمه عن الفتح والكسر وقال له اتلحنني قال النضر لا انما كان هشيم محدثا لحانة والفرق بين الكسر والفتح بان فتح السين هو ما سددت به الشيء وبالكسر الكفاية أي ان المرأة الصالحة تكفي زوجها السؤال وقال العرجي وهو محمد بن عبد الله بن ابان بن عثمان بن عفان :

أضاعوني أضاعوني وأي فتى       أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر

/بكسر السين أي كفاية ثغر/

وفي الأثر أن رجلا جاء عبد العزيز بن مروان بن الحكم يشكو اليه ظلم ختنه بسكون التاء/ أي صهره فساله عبد العزيز عن اسم ختنه الا انه لحن بها ففتح التاء / أي من اختتنه / فقال الشاكي اختتنني الخاتن ايها الامير فسال عبد العزيز جريرا الذي كان حاضرا فاشار اليه بأنه لحن فأقسم عبد العزيز بأن لا يخرج من منزله حتى يتعلم العربية .

 

وبعد فان اللغة العربية في خطر ان لم تبادر الحكومات العربية بحث شعوبها على استعمال الفصحى قبل ضياعها وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبت العربية أن تتنصر والقرآن مادة العرب .

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ