ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خشية
تردده حيال مطالب الحرب في
أفغانستان: أجهزة
الأمن القومي لأوباما: "إنصت
للعسكر وإلا..." بقلم
غاريث بورتير وكالة
انتر بريس سيرفس واشنطن,
أكتوبر (آي بي إس) يضغط
مسئولون بجهاز الأمن القومي
الأمريكي علي الرئيس باراك
أوباما، لحمله علي تلبية طلب
القيادات العسكرية بإعتماد
إستراتيجية التركيز علي محاربة
"المتمردين" الأفغان،
متذرعين بتقارير إستخباراتية
جديدة مفاداها أن طالبان، إذا
ما إنتصروا، ربما يسمحون بعودة
تنظيم القاعدة إلي إفغانستان. ومع
ذلك، فقد شكك محللان سابقان
لشئون الإستخبارات- جون ماكريري
وبول بيلار- تخصصا لأعوام
طويلة، في متابعة دور القاعدة
في أفغانستان، شككا في صحة
المعلومات التي توحي بها هذه
التقارير. وأكدا
في المقابل أن قيادة طالبان ما
زالت تحمل زعيم القاعدة أسامة
بن لادن وتنظيمة، مسئولية فقدان
الحكم في أفغانستان جراء هجمات
الحادي عشر من سبتمبر، وأن
التعاون بين طالبان والقاعدة
ضـئيل جدا الآن بالمقارنة بما
كان عليه أثناء طالبان. هذا
ولقد أصبحت طبيعة العلاقة بين
القاعدة وطالبان، مسألة مركزية
في مناقشات البيت الأبيض التي
بدأت في الشهر الماضي بشأن
إستراتيجية أفغانستان، وذلك
فقا للمتحدث بإسم البيت الأبيض
روبرت جيبس، ومستشار الأمن
القومي الجنرال جيمس جونز. هذا
وتستند المبرارات الداعية إلي
تغيير الإستراتيجية الراهنة
التي تطرحها القيادات العسكرية
مساعدو المبعوث الخاص ريتشارد
هولبروك، تستند إلي أن طالبان
لن يسمحوا للقاعدة بأن تعود
لتقيم قواعدا لها في أفغانستان،
وفقا لتقرير لجريدة "وول
ستريت جورنال" في 5 أكتوبر. والسبب
وراء ذلك، حسب التقرير، هو أن
طالبان يدركون أن تحالفهم
السابق مع تنظيم القاعدة قد
تسبب في فقداتهم السلطة في
أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر. وعلي
الرغم من ذلك، شدد مسئولون
بأجهزة الأمن القومي من أنصار
إستراتيجية التركيز علي مكافحة
"المتمردين"، شددوا ضغوطهم
في وجه غيرهم من المسئولين
الذين يرون أن مثل هذه
الإستراتيجية تمس بسياسة الحرب
ذاتها. أما جون
ماكريري، أحد كبار المحللين
السابقين بوكالة المخابرات
الدفاعية، فقد كتب في موقع
"نايت واتش" الشبكي لتحليل
الأخبار، أن تاريخ العلاقات بين
طالبان والقاعدة يقود إلي
خلاصات تختلف عما أوردته
التقارير الإستخبارية المشار
إليها. وقال أن
طالبان، إثر فقدانهم الحكم في
أفغانستان، "هزأوا بعرب
القاعدة ولاموهم علي
كارثتهم"، ومن ثم فإنهم قرروا
"عدم السماح أبدا للأجانب،
وخاصة العرب، بالعودة إلي
أفغانستان". وكر بأن
(محمد) عمر، كان موضع إستهزاء
عام من قبل القادة التابعين له
بسبب دعوته للعرب وغيرهم من
الأجانب (إلي القدوم إلي
أفغانستان)، ما أجبرهم علي
الهروب إلي باكستان". وأكد
ماكريري أن "إفتراض أن
إفغانستان ستتحول إلي ملاذ آمن
للقاعدة في عهد حكومة جديدة، ،
هو إفتراض تهويلي، ويكشف عن عدم
إدراك لمفهوم الأهالي الباشتون
بهذا الشأن، بل ومعرفة سطحية
بتاريخ أفغانستان الحديث". وأما
بول بيلار، الضابط السابق
بوكالة المخابرات المركزية
الأمريكية المتخصص في الشرق
الأوسط، فقد شكك بدوره في أن
تكون علاقات طالبان بالقاعدة
أكثر وثوقا الآن منها قبل طرد
نظام طالبان من الحكم. وصرح
لوكالة انتر بريس سيرفس "لا
أفهم كيف يمكن قول" ما يقال،
"فتكفي نظرة إلي العلاقات بين
طالبان والقاعدة قبل الحادي عشر
من سبتمبر، لإدراك أنها كانت
أكبر وأبعد كثيرا مما هي عليه
الآن". وذكر
بأنه أثناء الحرب الأهلية بيت
طالبان والتحالف الشمالي منذ 1996
وحتي 2001، كانت "أموال بن لادن
ورجاله العرب" قد لعبت دورا
في دعم طالبان يفوق كثيرا الدعم
الذي تقدمه القاعدة الآن
لطالبان". هذا
ويشار إلي أن غالبية المحاربين
الأجانب في أفغانستان هم من
الباشتون الوافدين عبر الحدود
مع باكستان، والذين يجري حشدهم
في صفوف المدارس الدينية
الباكستانية، لكنه لا توجد
أدالة علي تبعيتهم لتنظيم
القاعدة. وأخيرا،
يذكر أن المخابرات الأمريكية قد
رفعت تقديراتها لعدد
"المتمردين" المسلحين
التابعين لطالبان، إلي 17,000
مقارنة بمجموع 10,000 في عام 2007.
*غاريث بورتير، مؤرخ وكاتب صحفي
متخصص في سياسة الأمن القومي
الأمريكي، ومؤلف كتاب "مخاطر
الهيمنة: عدم توازن القوة
والطريق لحرب فيتنام". (آي بي
إس / 2009) ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |