ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
متضررو
الحرب يستقبلون الشتاء بمنازل
مدمرة ونوافذ مشرعة غزة
- رائد موسى اضطر
المواطن الفلسطيني أيوب زايد
وأفراد أسرته الستة إلى اللجوء
لمنزل شقيقه بعد تسعة شهور
قضتها الأسرة في خيمة قرب
منزلها المدمر في مخيم جباليا
للاجئين شمال قطاع غزة. ووجد
زايد نفسه مضطراً إلى هجرة
الخيمة التي أوته مع أفراد
أسرته منذ انتهاء الحرب
الإسرائيلية على غزة في 18 كانون
الثاني (يناير) الماضي، بسبب
اقتراب فصل الشتاء. وهجرت
عشرات الأسر مخيم الغزة الذي
يضم نحو مئة خيمة أوت أصحاب
المنازل التي تعرضت للتدمير
خلال 22 يوماً من الحرب. وقال
زايد: "لقد سترتنا هذه الخيام
خلال الشهور الماضية ولكنها لم
تعد تصلح مع اقتراب فصل
الشتاء". ولجأ
زايد إلى إعادة نصب خيمته أمام
منزل شقيقه كي يقيم فيها مع باقي
أفراد أسرته خلال فترة النهار
من أجل تخفبف الاكتظاظ داخل
منزل شقيقه المكون من ثلاث غرف
فقط. ويكتفي
زايد وأسرته بقضاء ساعات الليل
فقط في غرفة خصصها لهم شقيقه في
المنزل الصغير. ولجأت
مئات الأسر الغزية التي فقدت
منازلها إلى منازل أقارب
وأصدقاء بعد انتهاء الحرب في ظل
أزمة سكن خانقة يعاني منها قطاع
غزة بفعل تدمير قوات الاحتلال
نحو 22 ألف منزل خلال الحرب. ولم
يسلم منزل شقيق زايد من أضرار
الحرب، وقال زايد: إن شقيقه اضطر
إلى تغطية النوافذ بالنايلون
والقماش في ظل عدم وجود
أولومنيوم وزجاج. وتمنع
سلطات الاحتلال إدخال مواد
ومستلزمات البناء إلى غزة التي
تخضع لحصار خانق منذ سيطرة حركة
"حماس" عليها في 14 حزيران
(يونيو) 2007. وإذا
كان زايد فقد منزله كلياً فإن
مئات الأسر ستستقبل فصل الشتاء
بمنازل مدمرة جزئياً، وبنوافذ
مشرعة لا تقيها الرياح
والأمطار. وعمد
إبراهيم السلطان إلى إعادة
استخدام حجارة منزله المدمر
لبناء غرفتين وسقفهما بالصفيح
وباقي الأسبستوس، فيما استخدم
النايلون لإغلاق النوافذ،
للاقامة فيهما مع أفراد أسرته
الثمانية خلال فصل الشتاء. وقال:
إنه سعى لشراء بعض الزجاج
المهرب من الأنفاق لاستخدامه في
نوافذ الغرفتين إلا أن الأسعار
الباهظة دفعته إلى التراجع. وفقد
السلطان الأمل بإعادة إعمار
منزله المدمر في ظل استمرار
الحصار والانقسام، لافتاً إلى
أنه عاطل عن العمل ويعتاش
وأسرته على المساعدات الاغاثية
التي تقدمها المؤسسات الخيرية. ورصد
مؤتمر شرم الشيخ ملايين
الدولارات التي تعهدت بها دول
مانحة بغية إعادة بناء ما دمرته
الحرب الإسرائيلية، غير أن
الاشتراطات السياسية أعاقت
وصول هذه الأموال إلى مستحقيها. ويأمل
أصحاب المنازل المدمرة وضحايا
الحرب على غزة أن يساهم تبني
تقرير غولدستون في استعادة
حقوقهم، وسرعة إعادة إعمار ما
دمرته الحرب. وقال
محمد عبد ربه، وهو واحد من بين
عشرات من عائلته فقدوا منازلهم
في عزبة عبد ربه شمال القطاع، إن
العالم مطالب بإرجاع الحقوق إلى
أصحابها بعد تبني تقرير
غولدستون الذي يدين الاحتلال
بارتكاب جرائم حرب في غزة. وأقر
مجلس حقوق الانسان التابع للأمم
المتحدة في جنيف، أمس الجمعة
بأغلبية 26 صوتاً، تقرير
غولدستون الذي يدين قوات
الاحتلال بارتكاب جرائم حرب
وجرائم ضد الانسانية. ويعتقد
عبد ربه أن العالم الحر أمام
اختبار حقيقي بعد تبني التقرير
وعليه الدفاع عن مبادئه وأفكاره
ومحاسبة مجرمي الحرب
الإسرائيليين وإعادة الحقوق
إلى أصحابها. ------------
----- المصدر:
موقع فلسطينيو 48 - 17/10/2009 ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |