ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 12/11/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


قد ينهي المطامح العربية

اللوبي الصهيوني.. تمدد في أوروبا لاحتواء رفض سياسات إسرائيل

باريس - العرب اليوم

25/10/2009

بعد الولايات المتحدة الأمريكية, بدأ اللوبي الصهيوني بممارسة نشاطه بشكل علني من عاصمة دول الاتحاد الأوروبي بروكسل بمباركة رسمية من المفوضية والبرلمان الأوروبي, وستكون مهمة هذا اللوبي العمل على تعزيز اواصر العلاقات الأوروبية - الإسرائيلية ومحاربة اي تقارب عربي - اوروبي. الجديد ان اللوبي الصهيوني اصبح متواجداً اليوم عبر مؤسسات شرعية, تنشط بشكل علني وبدعم مالي اوروبي, فيما كانت انشطته في السابق تتم بشكل ملتو حتى لا تتعرض للمضايقات.وفي التفاصيل افتتح مكتب للمؤتمر اليهودي - الأوروبي في بروكسل 14/ تشرين اول الجاري ليكون وسيلة اتصال دائم بين اللوبي الإسرائيلي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.وسيتحرك المكتب بموازاة الأنشطة التي تقوم بها المؤسسات الإسرائيلية الأخرى في بروكسل, والتي تعمل تحت غطاء مؤسسات للدراسات والأبحاث. وتحظى مختلف هذه الهيئات بدعم مالي مباشر من قبل الموازنة العامة للاتحاد الأوروبي. وعلم ان الإت¯حاد الأوروبي رصد موازنة سنوية تبلغ 50 مليون يورو للمكتب الجديد بغية تغطية مصاريفه ورواتب موظفيه ودعماً لأنشطته, التي سيقوم بتنفيذها. ويرى رئيس مركز الدراسات العربي الاوروبي د.صالح بن بكر الطيار ان هذه الهيئات تركز عملها على احتواء تصاعد الرفض الشعبي والرسمي الأوروبي لسياسات إسرائيل المنافية للشرعية الدولية, والرافضة للسلام علنا, كما تركز على توجيه الرأي العام الأوروبي, بشكل منهجي, ضد القضايا العربية والإسلامية. وتتوخى هذه الهيئات - وفق د.الطيار - ايجاد مساحة مهمة لإسرائيل تسمح لها, ليس فقط بالتأثير على أي قرار اوروبي, بل المساهمة في صناعته, اسوة بما يفعل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية.وحضر حفل الافتتاح رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه باروزو ورئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك وعضو المفوضية المكلف بالشؤون الأمنية جاك بارو, اضافة الى 50 نائباً اوروبياً, فضلا عن رئيس المؤتمر اليهودي - الأوروبي موشي كانتور ووزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لاندو, الذي ينتمي إلى الحزب المتطرف إسرائيل بيتنا, بقيادة وزير الخارجية الإسرائيلي افغيدور ليبرمان.ووظف وزير البنى التحتية الإسرائيلي مراسم الافتتاح في شن هجوم على الدول العربية, التي وصفها بالتطرف, ولشن هجوم لاذع ضد المسلمين وخاصة من أبناء الجاليات المقيمة في أوروبا, الذين وصفهم بالتشدد, وحذر الدول الاوروبية من التعامل معهم.ولم تثر تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف أية ردة فعل أوروبية تذكر, وبدا الجميع موافقين على طروحاته العدوانية, التي ستشكل - على ما يبدو - خارطة طريق عمل للوبي الصهيوني من خلال المكتب الجديد في بروكسل.ويذهب د.الطيار الى القول ان ما يشجع اسرائيل على تشكيل اللوبي في اوروبا, وإطلاقه بشكل علني, هو ما تحظى به تل ابيب اليوم من دعم منقطع النظير من اهم الدول الأوروبية, وعلى رأسها فرنسا والمانيا وبريطانيا وإيطاليا, اضافة الى بعض دول اوروبا الشرقية, التي تصر على اقامة افضل العلاقات مع حكومة نتنياهو, كما ترفض توجيه أي لوم اليها بشأن موقفها الرافض لوقف الإستيطان, او بشأن موقفها الممانع لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.ويضيف حتى المجازر التي ارتكبتها اسرائيل في غزة, ابان العدوان, كانت مبررة من قبل بعض هذه الدول, التي حمَلت كل المسؤولية لحركة حماس ووضعتها ضمن خانة الإرهاب وليس ضمن خانة المقاومة التي تجاهد من اجل استرداد ارضها السليبة.وتعتبر هذه الدول خط الدفاع الأول عن مصالح اسرائيل الإقتصادية, حيث تصر على اعطاء تل ابيب حق التمتع بأفضل العلاقات التجارية مع دول الاتحاد الأوروبي كما لو انها كانت عضواً في هذا الاتحاد. ويشير د.الطيار ان انشاء مكتب للوبي الإسرائيلي في بروكسل سيدفع بالعلاقات الأوروبية - الإسرائيلية الى الامام, فيما ستصاب المطامح العربية بمزيد من الإحباط ما لم تعمد الدول العربية الى اطلاق مشروع مواجهة, وهذا الأمر مستبعد على المدى المنظور بسبب ما يسود الأجواء العربية من خلافات وتباينات وتعددية في المواقف.

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ