ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 13/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

حول الأحداث في العراق – ازدياد القلق من إيران -

هيثم عياش - المانيا

برلين / ‏12‏/05‏/09/ رأى بعض خبراء شئون الشرق الأوسط الذين يراقبون تطورات الاوضاع السياسية والامنية والدينية في تلك المنطقة ولا سيما في العراق ، أن احداث العنف التي عادت مجددا الى العراق ونجم عنها مقتل العشرات بانفجارات استهدفت مساجد للسنة والشيعة على حد سواء بمثابة عودة العنف الطائفي ومقدمة للعودة الى مخطط تقسيم العراق لدويلات عرقية وطائفية تكمن بقيام دويلة للشيعة اضافة الى مخطط لاعتراف دولي بدويلة للاكراد . فبالرغم من ان مناطق كركوك والسليمانية معترف بها كدويلة ذات حكم ذاتي صغيرة للاكراد  الا ان استقلالها رسميا عن تراب العراق قادم لا محالة اضافة الى محاولات اخرى بإقامة دويلة صغيرة للمسيحيين يعيش فيها اقليات دينية اخرى مثل اليزيدية . ويعتقد خبير شئون الشرق الاوسط  في معهد السياسة والعلوم يوخيم هيبلر بندوة دجعا اليها معهد فريدريش بول للدراسات والمساعدات الدولية ببرلين مساء يوم أمس الاثنين   ان ايران وراء الاحداث الاخيرة التي وقعت في العراق اذ ان سببها يعود بشكل اولي الى سخط الدول العربية وخاصة دول منطقة الخليج العربي لتدخل طهران بشئونهم الداخلية ونشر المذهب الشيعي ومحاولة بذل نفوذ ايران في العالم الاسلامي فالخلاف بين السنة والشيعة تاريخي والمنافسة بين الرياض وطهران حول النفوذ في العالم الاسلامي قديم اضافة الى خلاف طهران مع المنامة / البحرين / اذ ترى طهران بان البحرين ايرانية وتعمل على دعم الشيعة في تلك الدولة . ويذهب هيبلر بعيدا بأن الخلاف حول اسم منطقة الخليج فالدول العربية المطلة عليه تؤكد بانه عربي  بينما تذهب ايران فارسي هذا الاسم كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بازدياد الخلاف بين الدول المذكورة وسخط الدول العربية على ايران بسبب محاولة نشر المذهب الشيعي في معاقل اهل السنة ولا سيما في سوريا ولبنان والعراق وان التقارب بين سوريا والسعودية الجديد وانفتاح دمشق على المجتمع الدولي وراء قلق ايران من انهيار محورها مع العاصمة السورية ، هذه التطورات السياسية وراء تدهور الاوضاع الامنية من جديد . ويؤكد هيبلر الى وجود مخطط لقيام دولة شيعية في العراق تمتد نفوذها الى مناطق الخليج العربي بدعم كبير من سوريا التي تعتبر معقلا لاهل السنة الا ان نفوذ هؤلاء في تلك الدولة باضمحلال مستمر نظرا لسيطرة النصيريين على حكم تلك الدولة ، فبالرغم من أن  المذهب الشيعي الجعفري يرفض النصيرية / العلوية والمعروفة أيضا بالقرامطة  /  الا أن طهران ترى بتحالف دمشق ضروري للغاية للحيلولة دون دعم دول الخليج لاهل السنة في العراق وبالتالي من أجل دعم حزب الله في لبنان والحيلولة ايضا دون تأثير السياسة الامريكية على السياسة في منطقة الشرق الاوسط . ويعتقد خبير شئون الشرق الاوسط هايكو / هانس يوخيم / فيشر  ان الولايات المتحدة الامريكية  وراء عودة العنف في العراق  من جديد فالاتفاقية الامنية التي تمت بين واشنطن وبغداد ساهمت الى حد كبير بتقلص نفوذ واشنطن  وتراجع مؤيديها في تلك الدولة بالرغم من ان الحكومة العراقية تعتبر امريكية قحة كما ان الغرب وراء ازدياد  قلق حكومات منطقة الخليج العربي من ايران اذ ان الغرب لا يزال يؤكد خطورة ايران على المنطقة جراء تخصيبها اليورانيوم وبالتالي فان التقارب السعودي الايراني الذي وقع مؤخرا يعتبر خطرا على المصالح الامريكية في المنطقة ولا بد للعبة الامم من الاستمرار في تلك المنطقة لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية فيها على حد أقوالهم .

 

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ