ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 17/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الشرق الأوسط والبابا واوباما

هيثم عياش - ألمانيا

برلين 14‏/05‏/09/ رأى خبير شئون الشرق الاوسط ووزير الدولة السابق في وزارة الخارجية الالمانية لشئون المنطقة كريستوف تسوبيل ان زيارة رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي يقوم بها حاليا في منطقة الشرق الاوسط لم تأتي بمحض ارادته بل جاءت جراء ضغوط تعرضت لها الكنيسة اثناء وبعيد تكذيب رئيس جمعية / اخوة بيوس السادس  / ريشارد يليامسون لحوادث الـ / هولوكست / التي أحدثت ضجة واسعة في الدولة العبرية والمانيا مطالبة زعيم الفاتكيان بإبداء رايه تجاه هذه الجمعية المر الي جعل من البابا يقرر زيارة يقوم بها الى المنطقة ودعوته الى الحوار الديني بين المسيحية واليهودية والاسلام . وأوضح تسوبيل بندوة دعت اليها جامعة هومبولدت البرلينية التي ستحتفل في وقت لاحق من الاسبوع المقبل بمرور مائتين عاما على قيامها ، ان منطقة الشرق الاوسط واحلال السلام بها اصبحت بمثابة كرة يلعب بها الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وينظر الفاتيكان اليها بحيرة تامة فزعيم الفاتيكان الذي لم يتبرأ بكلمته التي القاها امام زعماء الدولة العبرية من السياسيين والدينيين  من منظمة / اخوة بيوس السادس / ولم يقر بالقدس عاصمة للدولة العبرية ولدولة فلسطينية مستقلة من المحتمل قيامها في يوم من الايام اذ ان استلام الاحزاب اليمينية حكم الدولة العبرية  المتطرف  ستؤدي الى تبعثر جميع الجهود التي تبذل لاقامة هذه الدولة في المستقبل القريب والفاتيكان لا يستطيع اقناع حكومة الكيان الصهيوني الجديدة والقديمة بقبول دولة فلسطينية مستقلة . وأعرب تسوبيل عن ترحيبه ابعاد الرئيس الامريكي باراك اوباما زيارته الى الدولة العبرية اثناء زيارته لمنطقة الشرق الاوسط التي سيبدأها في وقت لاحق من يونيو المقبل الى مصر لأن استبعاده زيارة تل ابيب يعتبر ضغطا على حكومة اليمين المتطرف . ورأى تسوبيل زيارة البابا الى فلسطين المحتلة دعم للحوار بين الاديان الا انه كان يجب عليه زيارة غزة تضامنا للكنيسة مع معاناة الشعب الفلسطيني وزعيم الفاتكيان يجب ان يبقى مستقلا عن الضغوط الدولية فاهالي غزة بحاجة ماسة الى تضامن الكنيسة والمسجد والكنيس ايضا مع معاناتهم معربا عن خيبة أمله عدم دعوة البابا زعماء الدولة العبرية بفتح المعابر المؤدية الى ذلك القطاع ورفع الحصار عنه . واعتبر تسوبيل زيارة اوباما الى المنطقة وخطابه الذي من المقرر أن يلقيه في القاهرة فتح صفحة جديدة مع الشعوب الاسلامية بغض البصر عن اعتناق والد  اوباما للمسيحية بعد أن  كان مسلما فالادارة الامريكية السابقة كانت وراء تدهور الاوضاع في الضفة الغربية برمتها ووراء توسعة الهوة وعمقها بين الاسلام والغرب وعلى زعيم الكنيسة الكاثوليكية المساهمة باحلال السلام في المنطقة والمصالحة بين الغرب والاسلام . واكد تسوبيل ان فرص احلال السلام في المنطقة ومبادرة الجامعة العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بمؤتمر بيروت عام 2002 يجب على الفاتكيان وواشنطن والاتحاد الاوروبي اخذها بعين الاعتبار والضغط على الكيان الصهيوني لقبولها متهما الغرب بأنه وراء استلام بنيامين نتنياهو لحكومة الدولة العبرية ووراء استلام افيجدور ليبرمان حقيبة الخارجية في الكيان الصهيوني الامر الذي يعني ان اي حوار يجري من اجل السلام سيكون حوار طرشان .

واعتبر خبير شئون الشرق الاوسط واستاذ مادة الاسلام والعربية في جامعة هامبورج جيرنوت روتر زيارة البابا بمثابة اداء لفريضة الحج الى بيت لحم وكنيسة القيامة  وان خطاباته التي القاها في تلك المنطقة خلت من دعوته الى قيام دولة فلسطينية مستقلة واستمرار الحرب ضد الارهاب مقتصرا على التعايش السلمي بين الاسلام والمسيحية واليهودية . وأعلن روتر انه لا سلام في المنطقة اذا لم يبادر المجتمع الدولي وعلى رأسه الكنيسة الكاثوليكية  الى دراسة الاسباب التي أدت الى قيام دولة يهودية في المنطقة وانه لن يكون هناك سلام ولو زار في المستقبل  المنطقة عشرين /بابا/ آخرين  لأن الغرب ومعهم الدول العربية ايضا لا يريدون التطرق حول أسباب النزاع تاريخيا وسياسيا واجتماعيا . وانتقد روتر الكيان الصهيوني ومجلس اليهود الالماني باعلانهما بأن بناء جدار العزل بين القرى الفلسطينية والاراضي المحتلة الواقعة تحت سيطرة الدولة العبرية والمستوطنين ادى الى تراجع هجمات حماس وارهاب عناصرها وانه كان على البابا الدعوة لإزالة هذه الجدار كمبادرة سياسية من الكيان الصهيوني باحلال السلام فالجدار دليل واضح على رفض الكيان الصهيوني لاي مبادرة للسلام في الشرق الاوسط   على حد قولهما .

ويعتبر روتر خبيرا بالمنطقة اكثر من غيره من السياسيين في المانيا فهو استظهر القرآن الكريم وقام بالدفاع عن الاسلام والرد على الكثير ممن يدعي خبرته بالمنظقة .

 

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ