ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 19/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الشرق الأوسط:

هل تدفع الدول الغربية العرب نحو سباق نووي؟

بقلم فريد مهدي

وكالة انتر بريس سيرفس*

إسطنبول, أكتوبر (آي بي إس)

أطلق قرار الإمارات العربية المتحدة ببناء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة، سباقا محموما، تجاريا وسياسيا، بين فرنسا، الولايات المتحدة، اليابان، وكوريا الجنوبة وغيرها، للفوز بهذه الصفقة التي يتجاوز إجماليها 40 مليار دولارا، إضافة إلي تكهنات قوية عن سباق نووي في المنطقة العربية.

 

فقد وقع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد النهيان في الرابع من أكتوبر، علي قانون جديد لتنظيم إنتاج وتطوير الطاقة النووية في الإتحاد. وسارعت سلطات الإمارات بالتأكيد علي أن هذا البرنامج النووي سيخصص لأغراض سلمية.

 

وصرح حمد الكعابي، ممثل الإمارات الخاص لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن البرنامج هو مشروع سلمي، منبثق من إلتزام الإمارات بعدم تخصيب اليورانيوم، وقدرتها علي تحقيق مستوي الأمن المطلوب من خلال بنية تحتية قوية.

 

وأفاد أن الإمارات أسست هيئة إتحادية متخصصة لضمان أمن المنشئات وسلامتها والحماية من الإشعاعات، يديرها المستشار الفني السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وليام ترافيرز. لكنه رفض التعليق علي عدد المفاعلات التي تنوي الإمارات العربية المتحدة بنائها.

 

ومن المقدر أن يبدأ العمل بإنتاج الطاقة النووية في الإمارات في عام 2017. ويذكر أن الإمارات وقعت علي معاهدة حظر الإنتشار النووي.

 

هذا ولقد تحول ما كان يفترض أن يكون سباق تجاريا حاميا بين الشركات الكبري للفوز بمثل هذه الصفقة متعددة المليارات من الدولارات، إلي سباق سياسي أيضا تأتي فرنسا في مقدمته.

 

فقد دشن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مايو الماضي، أول قاعدة عسكرية فرنسية في الإمارات، ما أعتبر خطوة هامة نحو مساعي إدماج الخليج الغني بالنفط، الذي أعتبر "محمية" أمريكية حتي الآن، في إطار الإستراتيجيات الأمنية الفرنسية.

 

وروج ساركوزي لتولي شركات فرنسية تنفيذ مشروع بناء المفاعلات النووية الإماراتية، عبركونسورتيوم فرنسي يضم شركات، «أريفا» للصناعات النووية، و«توتال»، و«سويس ـ غاز فرنسا".

 

ويتنافس علي نفس الصفقة أيضا كونسورتيوم ياباني أميركي من «جنرال إلكتريك» و«هيتاشي»، وكوري جنوبي من «الكتريك هيونداي سامسونغ»، وكذلك «وستنغهاوس» الأمريكية.

 

وفي الولايات المتحدة، سعي قطاع الأعمال لكسب دعم المحافظين الجدد للضغط لصالح فوز الشركات الأمريكية بالصفقة النووية. لكن عددا من أعضاء الكونغرس الأميركي عارضوا الصفقة متذرعين بعدم وجود قواعد صارمة لمنع الانتشار النووي، وغياب ضمانات كافية لعدم وقوع معدات حساسة بيد إيران.

 

كما أثار البرنامج النووي الإماراتي مخاوفا غربية من وقوع مواد أو معدات نووية في أيدي تنظيمات إرهابية. لكن البرنامج أثار فوق هذا وذاك، سلسلة من التكهنات حول إنطلاق سباق نووي واسع النطاق في الشرق الأوسط.

 

فقد رددت وسائل الإعلام الغربية أن التنافس قائم الآن بين الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا، للحصول علي صفقات دسمة لأنتاج الطاقة النووية في الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كذلك أن الحكومة الفرنسية قد تباحثت مع قطر والمغرب بشأن مساعدتهما في تنفيذ برامج نووية.

 

وأشير إلي أن مصر والأردن تعتزمان بناء محطات توليد طاقة نووية، وأن مصر وقعت إتفاقية تعاون مع روسيا في هذا المجال.

 

وعلق مهتب علام رضفي، الباحث بمعهد دواسات الدفاع في نيو دلهي، قائلا أنه "من الواضح أن برنامجا نوويا إيرانيا من شأنه أن يطلق سباق تسلح إقليمي، يشمل شراء أسلحة نووية من قبل قوي إقليمية أخري كالمملكة السعودية والأمارات العربية المتحدة ومصر وتركيا".

 

وذكر بأن المملكة السعودية قد أعلنت عن مخططات للحصول علي تقنيات نووية سلمية، وبأنها كعضو في مجلس التعاون الخليجي، قد أعلنت مع الدول الأخري الأعضاء، عن خطة لتأسيس هيئة تتولي تزويد دول الشرق الأوسط باليوارنيوم المخصب".

 

وخلص الباحث إلي أنه إذا نفذت دول الشرق لأوسط الأخري التي أعربت عن إهتمامها بالطاقة النووية، مخططاتها في هذا الإتجاه، فإن إحتمال وقوع حالة من عدم الإستقرار في المنطقة،سوف يأتي بتداعيات حاسمة علي أسعار النفط.

 

هذا وفيما شددت وسائل الإعلام الإماراتية علي أمن المنشئات النووية المقرر بنائها، قالت وكالة الأنباء الوطنية أن الإمارت تنور الطريق للآخرين، أبرزت وسائل إعلامية أخري مدي أهمية عزم الإمارات علي عدم تخصيب اليوارنيوم أو إعادة معالجته.

 

وحذرت "أخبار الخليج" من خطر إنتشار الأسلحة النووية، وقالت أنه من الجوهري الحيلولة دون وقوع مواد كفيلة بإنتاج أسلحة دمار شامل، في أيدي حكومة ما غير مسئولة أو تنظيم إرهابي ما.

 

وأفادت الرابطة النووية العالمية، التي تروج للطاقة النووية وتساعد الشركات العاملة في قطاع الصناعات النووية في العالم، أن الإمارات العربية المتحدة تخطط لبناء ثلاثة مفاعلات لتشغيلها في 2020، وأنها وقعت إتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات فرنسية وبريطانية وأمريكية لهذه الغاية.

*بالإشتراك مع وكالة InDepthNews ومنظمة Soka Gakka International.

(آي بي إس / 2009)

-----------------------

التقارير المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

    

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ