ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم عام
على الحرب ضد غزة محمد
هيثم عياش المانيا
- برلين /22/12/09 يعتقد
خبراء منطقة الشرق الاوسط ان
الحرب التي شنها جيش الكيان
الصهيوني ضد شعب غزة اواخر
ديسمبر عام 2008 واستمر حتى منتصف
يناير عام 2009 الحالي
للقضاء على المقاومة
الاسلامية وغيرها في تلك
المدينة بمباركة عربية ودولية
اثبتت قوة شعب تلك المدينة
ووقوفهم وراء حكومتهم التي
انتخبت انتخابا حرا باعتراف
الذين راقبوا تلك الانتخابات
وتعرضت حكومة حماس للمقاطعة
لاتجاهها الاسلامي وموقفها
الثابت تجاه
قضية
فلسطين
واثبتت نتائج الحرب عجز
الآلية العسكرية الصهيونية
تحقيق اهدافها للقضاء على حماس
والمقاومة الاسلامية كما اثبتت
هذه الحرب عدم صدقية الغرب
باحلال السلام في منطقة الشرق
الاوسط ووقوفه وراء انهيار
حكومة الوحدة الفلسطينية التي
تم الاعلان عنها جراء مصالحة
تمت في مكة المكرمة تحت رعاية
السعودية . وعلى
حسب رأي عضو شئون السياسة
الخارجية بالبرلمان الالماني
نورمان بيتش من خلال ندوة دعت
اليها مبرة هاينريش بول
للدراسات والمساعدات الدولية
التي يشرف عليها حزب الخضر مساء
يوم امس الثلاثاء بأن بعض الدول
العربية من بينها مصر اعطت
الضوء الاخضر لحكومة الكيان
الصهيوني بشن حرب ضد غزة
كمحاولة لاعادة ترتيب البيت
الداخلي الفلسطيني واعادة
الاعتبار لحكومة محمود عباس
والحيلولة دون قيام
السعودية التي تنظر بعاطفة
شديدة الى حماس ببذل جهودها
لاعادة حماس وفتح الى
طاولة المصالحة من جديد وان
دفاع المقاومة
الاسلامية الفلسطينية
عن قطاع غزة اثبت بطلان تلك
المقولة بأن جيش الكيان
الصهيوني من الصعب هزيمته . وبالرغم
من مرور عام على الحرب واعلان
المجتمع الدولي
استعدادهم
باعادة تعمير غزة فان غزة لا
تزال تعيش اجواء الحرب . فقد
أكدت زعيمة منظمة العفو الدولية
في المانيا
مونيكا لوكيه ان اكثر معامر
تلك المدينة لا تزال في الارض
فمنذ نهاية الحرب لم يصل القطاع
الا 41 شاحنة
لتفريغ ما تحمله من مواد
لاعادة تعمير ذلك القطاع الذي
بحاجة الى الآلاف من السيارات
الشاحنة لنقل مواد البناء اضافة
الى استمرار سياسة التجويع جراء
اغلاق المعابر المؤدية الى
المدينة ولا سيما معبر رفح
واصفة الاجراءات هذه بأنها
انتهاك لحقوق الانسان وجريمة
دولية يجب على المجتمع الدولي
معاقبة مرتكبيها . وأكد
رئيس فرع منظمة منظمة / اوكسفام /
في المانيا باول بينديكس ان
سياسة الحظر الذي تمارسه مصر
والكيان الصهيوني ضد شعب غزة
عقاب لهذا الشعب وعلى الدول
المحبة للسلام الضغط على
القاهرة وتل ابيب لانهاء سياسة
الحظر هذه منتقدا السياسة
الدولية التي تنظر بدون حراك
الى معاناة الفلسطينيين الذين
يعيشون في حالة فقر مدقع
ومحرومون من ابسط الحياة وعلى
المجتمع الدولي العمل على وضع
حد لاستمرار سياسة التجويع
والحظر لمساعدة شعب غزة واصفا
صمت الحكومة الالمانية تجاه
الفلسطينيين بأنها مخزية
ومندية للجبين
وموقف مصر تجاه الغزاويين
يعتبر مساندة لسياسة الكيان
الصهيوني ضد الفلسطينيين العرب
. وأعلن
بينديكس ان 80 في المائة من اهالي
غزة بحاجة ماسة الى الساعدات
الانسانية وان الكثير من ارباب
العمل في ذلك القطاع اضطروا
جراء المقاطعة الى الاستغناء عن
الكثير من مستخدميهم وحالة
القطاع الاقتصادية يرثى لها
مؤكدا ان من يريد مكافحة الفقر
والجوع يجب عليه ان يشمل غزة ضمن
مساعداته للعالم . واعلنت
زعيمة منظمة العفو الدولبة
بالمانيا لوكيه ان تطورات الوضع
في غزة سياسة التجويع والحظر
وقيام الجيش الصهيوني بين الحين
والاخر بغارات ضد شعب ذلك
القطاع اضافة الى سياسة
الاستيطان احد الاسباب
الرئيسية لاندلاع انتفاضة
ثالثة فاحلال السلام في المنطقة
اصبح بعيدا وجهود احلاله وصلت
الى طريق مسدود جراء عدم
مصداقية الادارة الامريكية
باحلال السلام في المنطقة اضافة
الى عدم ممارستها اي ضغوط على
حكومة بنيامين نتنياهو الى جانب
عجز الاوروبيين عن اتخاذ سياسة
حاسمة مع الحكومة المذكورة
وانها اذا اندلعت انتفاضة ثالثة
فانها ستكون اقسى من الانتفاضة
الاولى التي ارغمت المجتمع
الدولي على لعب دور كانت نتيجته
اعادة فتح الى رام الله وغيرها
والانتفاضة الثالثة ستكون
مدعومة من العالم اجمع وعودة
جديدة لماساة اليهود الذي كان
الغرب وراء مأساتهم على حد
قولهم . ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |