ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم العلاقات
الأمريكية السورية - هل تنتقل
سوريا من
دولة إرهابية إلى شريك سلام ؟ هيثم
عياش - ألمانيا برلين /
/19/05/09/
وضعت الإدارة الأمريكية
السابقة التي قادها جورج بوش
سوريا ضمن لائحة دول محور الشر
التي تضم إلى جانب العراق / قبل
احتلاله/ إيران
وكوريا الشمالية
نظرا لان الحكومة السورية
وراء قوة حزب الله اللبناني
وتضامنها المطلق مع عدوة واشنطن
التقليدية طهران إلى جانب دعمها
لحماس وغيرها وبالتالي اتهام
واشنطن لدمشق بأنها حجر عثرة
بإحلال السلام في منطقة الشرق
الأوسط كما قام باتخاذ اجراءات
اقتصادية ضد سوريا . ويرى خبراء
سياسة الشرق الاوسط في معهد
فريدريش ايبرت للدراسات
والمساعدات الدولية انه بالرغم
من إخراج دمشق من عزلتها التي
ساهم باخراجها وزير الخارجية
الالماني فرانك فالتر
شتاينماير خلال دعوته نظيره
السوري وليد
المعلم الى برلين اوائل شهر
يناير من عام 2007 اثناء استلام
برلين لرئاسة الاتحاد الاوروبي
الا ان مساهمة دمشق بالحوار
السياسي وضغطها على المتعاطفين
معها في لبنان والضفة الغربية
لا تزال غير مرضية بالرغم من ان
الرئيس السوري بشار اسد زار
اوروبا خلال الاشهر القليلة
الماضية مرتين فقد شارك في
مؤتمر قيام اتحاد الابيض
المتوسط بباريس في صيف عام 2008
المنصرم وزار فيينا مؤخرا
كما ان مساهمة الرئيس
الامريكي باراك اوباما
بالنفتاح على دمشق وزيارة
مسئولين امريكيين الى العاصمة
السورية مؤخرا وامتداح مبعوثي
باراك لدمشق بانفتاحها
وصراحتها . ويبدي نائب رئيس شئون
السياسة الخارجية بالبرلمان
الالماني هانس اولريخ كلوسه
تشاؤمه حول مصداقية دمشق
مع المجتمع الدولي بتفاعلها
باحلال السلام في المنطقة مشيرا
بندوة هذا اليوم في المعهد
المذكور ان وزير الخارجية
الامريكي السابق هنري كيسنجر
كان قد جزم بأنه بدون دمشق لا
سلام في المنطقة وبدون القاهرة
لا حرب فيها
وهذا الجزم لا يزال قائما
فالسياسة الغربية ارتكبت
اخطاء بعزل دمشق عن المحادثات
السلمية في المنطقة ويرتكب
اخطاء اذا ما اعتقد بمرونة
تبديها دمشق
لمطالب السياسة الدولية
بضغطها على اطراف النزاع في
لبنان وفلسطين موضحا بأن الحوار
السياسي يجب استمراره بدون اي
تهديدات مستبعدا في الوقت نفسه
مصداقية الادارة الامريكية
تجاه دمشق اذ ان واشنطن لم
ترفع العقوبات الاقتصادية عن
سوريا كما لم تحذف اسمها من محور
الشر والذي يريد المصالحة فيجب
عليه الأخذ باسباب المصالحة هذه
، فالرئيس الامريكي اوباما لم
يتطرق مع رئيس وزراء الدولة
العبرية بنيامين نتنياهو
بضرورة قبول مبدأ الانسحاب من
الجولان ومقترحات الجامعة
العربية
باقامة علاقات طبيعية مع
الكيان الصهيوني شرط الانسحاب
من الاراضي التي تم احتلالها
عام 1967 بما فيها القدس الشرقية
عدا عن ذلك فن اوباما استبعد
ايضا دمشق من زيارته الشرق
الاوسط اوائل يونيو المقبل .
ويرى خبير شئون السياسة
الامريكية في الجمعية
الالمانية للسياسة الخارجية
اولريخ بيرترام ان الادارة
الامريكية لا تهتم بسوريا
وانهاء الصراع العربي الصهيوني
مثل اهتمامها باعادة علاقاتها
مع ايران وتقوية علاقاتها مع
دول الخليج العربي
نظرا لثقل هذه الدول
استراتيجيا واسلاميا وعربيا
فالسعودية ودول الخليج الاخرى
تستطيع الضغط على سوريا
لانفتاحها على المجتمع الدولي
بدون حاجة لواشنطن لانفتاح
مباشر على دمشق
مؤكدا ان السياسة السورية
الحالية غير مؤهلة ان تصبح
سوريا شريك رئيسي للسلام في
المنطقة اذا ما لم تبادر
الادارة الامريكية بتغيير
سياستها بشكل مرضي تجاه دمشق
فالعاصمة السورية تعتبر اساسا
رئيسيا لاحلال السلام في
المنطقة وبدون علاقات طبيعية
بين واشنطن وتلك الدولة فان
سوريا ستبقى ضمن محور الشر على
حسب رأيهم .
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |