ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
مواجهة الإسلاميين ـ رؤية أمنية
غربية في إصدار منشور بالعربية في
أبو ظبي المطالبة ببرنامج ضخم
للتربية والدعاية المضادة بين
المسلمين خبير أمني غربي يطالب بقمع
الإسلاميين بلا هوادة مع تشجيع
خصومهم "خدمة
التقارير والأبحاث" - أبو ظبي
– خدمة قدس برس صدر في
أبو ظبي، كتيب عن الحركات
الإسلامية من إعداد باحث غربي
مختص في الشؤون الأمنية
والدفاعية، تم وضعه من منظور ما
يسمى "مكافحة الإرهاب".
ويطالب المؤلف باتباع القمع
المتشدد والذي لا هوادة فيه ضد
الإسلاميين، مع استمالة
المناهضين للنهج الإسلامي
ودعمهم. كما ينادي الكتيب
بضرورة وضع "برنامج ضخم
للتربية والدعاية المضادة
يستهدف جماهير" الشعوب
العربية والإسلامية. ويقع
كتيب "من محاربين إلى سياسيين:
الإسلام السلفي ومفهوم السلام
الديموقراطي"، لجيمس ويلي،
في ست وخمسين صفحة، وهو من إصدار
مركز الإمارات للدراسات
والبحوث الاستراتيجية. ويرى
المؤلف أنّ ما سمّاها "استمرارية
مكافحة إرهاب الشرق الأوسط
بإدخال الحركات المتطرفة في
العمليات السياسية للاتجاه
السائد أصبحت قضية خلافية،
وتأتي في مقدمة أجندة الأمن
الدولي". ويضيف المؤلف أنه
"منذ أوائل تسعينيات القرن
العشرين ادعت الحركة
الراديكالية الشيعية حزب الله،
وبعد ذلك حركة حماس الإسلامية
الفلسطينية السنية، أنهما
أطراف سياسية فاعلة، وأنهما
ديمقراطيتين جيديتين. ويؤكد
مؤيدو ما يسمى الإدخال في "الاتجاه
السائد" أنه ينبغي تشجيع مثل
هذا السلوك بغض النظر عن بعض
السلوك السيئ المستمر"، على
حد تعبيره. ويقرر
جيمس ويلي في كتيبه أنّ حالتَي
"حزب الله" و"حماس"،
"غير مشجعتين إلى حد كبير. على
الأقل في المديين القصير
والمتوسط، إذ ينبغي أن تكون
هناك شكوك خطيرة في أنّ العملية
الديمقراطية، وما يعتبر "سلوكاً
سياسياً طبيعياً"، يُستغل
بصورة براجماتية لتعزيز أجندة
سلفية في الجوهر". ويعتبر
ويلي أنّ "الثقافات السياسية
الموجودة بالفعل، وبقدر أكثر
أهمية، توازنات القوة العسكرية
المواتية للدولة، لا توجد بعمق
كاف في لبنان والأراضي
الفلسطينية حتى تغري وتشجع
العناصر الحاسمة والنافذة
القوة في الحركات الإسلامية
بالتجانس مع العملية
الديمقراطية"، وفق
استنتاجاته. ويشدد
المؤلف على أنه "ينبغي تبني
الاستراتيجية الأرثوذكسية
لمكافحة التمرد/ الإرهاب، على
الأقل كما تتبعها الدول الغربية.
ويجب اتباع القمع الذي لا تراجع
فيه، والذي يركز على المتطرفين،
وإعطاؤه أهمية مساوية لأهمية
العناصر السياسية في
الاستراتيجية. ولا يمكن تحاشي
تدمير تلك الأطراف السلفية التي
يستحيل التوصل معها إلى تسوية
في الوقت الذي تبذل فيه جهداً
سياسياً كبيراً لرعاية العناصر
السياسية النشطة في المجتمعات
المسلمة التي ترفض الأجندة
السلفية. وبالتزامن مع ذلك،
هناك ضرورة لوضع برنامج ضخم
للتربية والدعاية المضادة
يستهدف جماهير الشعب المسالمة
في الشرق الأوسط. وسوف يظهر هذا
الإسلام بشكل أكثر حداثة
وتقدماً، ويرسم أيضاً صورة أكثر
جاذبية ودقيقة وملاءمة للثقافة
الغربية". ويعيد
ويلي إلى الأذهان أنه في كانون
الأول (ديسمبر) 2006 نُشر الدليل
الميداني المشترك الجديد للجيش
ومشاة البحرية الأمريكيين.
ويوضح الدليل أنّ واشنطن الآن
"تفهم بوضوح أنّ حالات التمرد
طويلة بطبيعتها، وأنّ الولايات
المتحدة الأمريكية وحلفاءها
ينبغي أن يظهروا القدرة على
الانتصار وما يلازمها من قوة
احتمال وإرادة. وعندما تقتنع
بقيمتها، فإنّ الدول الغربية
بالفعل جيدة جداً فيما يتعلق
بتعزيز الحملات الطويلة حتى
تستنفد طاقة حالات التمرد. وسوف
يعتمد الكثير في منطقة الخليج
العربي ليس فقط على قوة
الولايات المتحدة الأمريكية
والمملكة المتحدة على التحمل،
ولكن أيضاً على الدعم الواضح
الذي تظهره الحكومات المحلية
التقدمية التي تنفذ برامج
الإصلاح"، كما يأتي في الكتيب. ويُعد
جيمس ويلي خبيراً متخصصاً في
الشؤون الأمنية والاستراتيجية،
وهو يشغل منصب مدير برنامج
الدراسات العليا للصراع
والأمن، في جامعة أبردين
البريطانية. وكان ويلي يعمل في
السابق ضابط أبحاث في وزارة
الدفاع البريطانية. كما عمل
ويلي في ما سبق مراسلاً متخصصاً
في العالم العربي، لدورية
جينز إنتيلجنس ريفيو
الاستخبارية، نشر خلالها ما
يربو على أربعين مقالاً، حول
القضايا الأمنية للمنطقة. وهو
منذ عام 1997، عضو أكاديمي أول في
مجلس دراسات الدفاع عالي
المستوى للقوات
الجوية الملكية البريطانية،
وخلال الفترة 2001 - 2004 صار عضواً
في مجلس لجان التعليم العسكرية
بالمملكة المتحدة. وهو متحدث
منتظم في الكلية الملكية
للدراسات الدفاعية، وقد قام
طوال أكثر من خمسة وعشرين
عاماً، بإلقاء محاضرات في جمهور
متنوع من الأكاديميين
والعسكريين والسياسيين، في
بريطانيا وأوروبا وأماكن أخرى.
ولدى جيمس ويلي شبكة واسعة من
الاتصالات في القوات المسلحة
البريطانية، وفي أوساط صناع
السياسات الدفاعية. وهو عضو في
المعهد الدولي للدراسات
الاستراتيجية،
ومعهد الخدمات المتحدة
الملكي للدراسات الدفاعية. وسبق أن
أصدر ويلي أعمالاً ومؤلفات؛
منها: كتاب "الأمن الأوربي في
البيئة السياسية الجديدة"،
(1997)، و"الشرق الأوسط: مسرح
للتنافس والصراع"، في دورية
قضايا في العلاقات الدولية، (2000)،
و"الأمن الأوروبي: الهياكل
والتحديات والمخاطر"، في
كتاب "الفسيفساء الأوروبي"،
(2000)، و"التدخل في كوسوفا
والأمن الأوروبي: نصر الناتو
المكلف"، ضمن كتاب "القضايا
والنقاشات المعاصرة في سياسات
الاتحاد الأوروبي: العلاقات بين
الاتحاد الأوربي ودول العالم"،
(2004)، و"القياس:
الاستراتيجيات كاستراتيجية"،
في كتاب "الاستراتيجية
الأمنية والعلاقات عبر
الأطلسية"، (2006). الثلاثاء
26 أيار (مايو) 2009 ----------------------- التقارير
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |