ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم توضيحات
لشتاينماير حول مقاطعته مؤتمر
المعاداة للعنصرية بجنيف
والمسرح خال لأحمدي نجاد هيثم
عياش - المانيا برلين
/20/04/09/ أوضح وزير الخارجية
الالماني فرانك فالتر
شتاينماير مقاطعة الحكومة
الالمانية لمؤتمر جنيف حول
المعاداة للعنصرية الذي تنظمه
منظمة الامم المتحدة ويبدأ
أعماله هذا اليوم الاثنين الى
قلق بعض دول الاتحاد الاوربي ان
يكون المؤتمر وسيلة أساسية لبعض
الدول المشاركة فيه إستغلاله
لمصالحها الشخصية
والسياسية على غرار مؤتمر
دوربان / جنوب افريقيا/ عام 2001
الأمر الذي لا يعتبر مقبولا في
المانيا وبعض الدول الاوربية .
وأكد شتاينماير ان قرار
المقاطعة مؤسف ولم يتوصل الى
قراره الحاسم الا بعد أن أجرى
محادثات هاتفية مكثفة مع بعض
نظراءه الاوروبيين . ودعا
شتاينماير الدول المشاركة في
هذا المؤتمر
ان يتخذوا على عاتقهم
معاداتهم للعنصرية والتفرقة
العنصرية ومحاربتهم للاستغلال
وان لا يتخذوا اي دولة من دول
العالم غرضا لسياستهم من خلال
تهجماتهم عليها . وأكد
شتاينماير مراقبة
الحكومة الالمانية عن كثب
لاعمال المؤتمر
ومناقشة نتائجه
مع شركاء المانيا
الاوروبيين
وعزم المانيا المشاركة
بمؤتمر مثيلة بشكل نشيط في
المستقبل على حد قوله هذا
ووصف رئيس المعهد الالماني
لحقوق الانسان هاينر بيليفلد
ومعه زعيمة منظمة العفو الدولية
/ الحالية / باربرا لوخبيلر
مقاطعة الحكومة الالمانية
لمؤتمر المعاداة للعنصرية
التابع للامم المتحدة في جنيف
بأنه دليل واضح على انحيازها
لسياسة الكيان الصهيوني الذي
يمارسها ضد الشعب الفلسطيني
ودعم للإدارة الامريكية التي
تمارس العنف ضد سجناء
جوانتينامو وبالتالي دعم لشعور
الشعوب الاسلامية
بانها مستهدفة من قبل الغرب
منذ حوادث 11 سبتمبر من عام 2001 .
وأوضح بيليفلد بندوة صحافية
عقدها ببرلين اليوم ان عدم
المشاركة أساء الى سمعة المانيا
في منطقة الشرق الاوسط والعالم
الاسلامي برمته لأن برلين كانت
تعتبر في مقدمة الدول الاوروبية
التي ساهمت بنصرة الشعوب
ومحاربتها للعنصرية في كل مكان
وان المعاهد والمنظمات
السياسية الدولية في العالم
كانت تعمل على المسرح الدولي
بنشاط للقضاء على العنصرية بدعم
من الحكومة الالمانية ومقاطعة
برلين لهذا المؤتمر يساهم الى
حد كبير بازدياد شعبية الرئيس
الايراني محمود احمدي نجاد في
العالم الاسلامي وفي اوروبا
ايضا من خلال مطالبته بنقل
الكيان الصهيوني من ارض فلسطين
الى بعض اجزاء في اوروبا
وبالتالي ازدياد ظاهرة التكذيب
لحوادث الـ / هولوكست / . وأشار
بيليفلد الى ضرورة اعتذار
الحكومة الالمانية بشكل رسمي
للامم المتحدة بسبب مقاطعتها
المؤتمر اذ ان المقاطعة هذه
ضربة موجعة للمنظمة الدولية
التي تسعى لاحلال السلام في
العالم وخلوه من ظاهرة العنصرية
وأعلنت لوخبيلر ان الشعوب
الاسلامية كانت ضحية حوادث
سبتمبر عام 2001 فالتمييز العنصري
ضد المسلمين في اوروبا
والولايات المتحدة الامريكية
لا يزال سائدا . الا أن لوخبيلر
رأت الى ضرورة انتهاج الدول
المشاركة في هذا المؤتمر سياسة
الشفافية تجاه الدول الاخرى
التي تعيش في حالة نزاعات مع دول
اخرى وذلك لإنجاح مؤتمرهم
وتشجيع الدول التي قاطعت
المؤتمر بالمشاركة بمؤتمرات
مثيلة في المستقبل ومن
ناحيته فقد رأى عضو شئون
السياسة الخارجية بالبرلمان
الالماني عن الكتلة اليسارية
فولفجانغ نيسكوفيتش مقاطعة
برلين للمؤتمر المذكور بأنه
عنصرية قحة مطالبا البرلمان
الالماني مناقشة هذه المقاطعة
وتبيين وزير الخارجية فرانك
فلتر شتاينماير ببيان حكومي
يلقيه امام البرلمان حول اسباب
المقاطعة هذه . وأضاف شتاينماير
ان المانيا التي تساهم بشكل
كبير بدعم اعمال منظمة الامم
المتحدة ومساعيها للحصول على
مقعد دائم في مجلس الامن الدولي
أساءت الى المنظمة وستفشل
بالحصول على المقعد المذكور
جراء تغيير نظرة الشعوب
الاسلامية وغيرها الى سياسة
المانيا على حد أقوالهم هذا
ويعتقد مراقبو مؤتمر جنيف
المعادي للعنصرية والذي يستمر
حتى يوم الجمعة المقبل
ان يقع خلاله مشاجرات بين
الدول الاسلامية والغربية ودعم
الاخيرة للكيان الصهيوني ،
فتكذيب بعض الاحزاب الاوروبية
اليمينية لمحارق اليهود
المعروفة بـ / الهولوكست/ في
اوشفيتس البولندية اثناء الحرب
العالمية الثانية ودعوة الرئيس
الايراني محمود احمدي نجاد
بإزالة الكيان الصهيوني من ارض
فلسطين ونقله الى مناطق في
المانيا والنمسا لمسئوليتهما
عن اضطهاد اليهود اضافة الى
الدعوة لتشكيل لجنة دولية
مستقلة لتقصي جرائم الجيش
الصهيوني في الحرب التي وقعت ضد
غزة موخرا لا تزال حديث الساعة
اذ تطالب طهران من المؤتمرين
اتخاذ سياسة واضحة تجاه الكيان
الصهيوني والولايات المتحدة
الامريكية بالرغم من مطالبة
رئيسة فرع حقوق الانسان في
الامم المتحدة نافي بيلاي
المؤتمرين حصر مواضيع
مناقشاتهم لمحاربة التمييز
العنصري على كافه اوجهه وعدم
اتخاذ دولة ما وسيلة لهجماتهم
وتحقيق مآربهم . ويرى هؤلاء
المراقبون ان مقاطعة اكثر دول
الاتحاد الاوروبي للمؤتمر
سيكون بمثابة اتساع الهوة
وتعميق الحفرة بين الغرب
المسيحي والشرق الاسلامي
وارتفاع شعبية احمدي نجاد في
العالم الاسلامي بشكل اكثر من
ذي قبل .
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |